صاروخ من "سبايس إكس"
صاروخ من "سبايس إكس"

أرجأت شركة "سبيس إكس" الخميس لمدة 24 ساعة على الأقل إطلاق القمر الاصطناعي التايلاندي "تاي كوم 8" من قاعدة كاب كانافيرال في فلوريدا، جنوب غرب الولايات المتحدة بسبب خلل فني صغير.

وقال صاحب الشركة إلون ماسك، عبر تغريدة، إن ثمة خللا صغيرا في محرك الطابق الثاني من الصاروخ قد لا يشكل خطرا على الرحلة، إلا أنه ينبغي التحقق منه.​

​​

ويفترض أن تضع "سبيس إكس" القمر الاصطناعي، البالغ وزنه ثلاثة أطنان، في مدار ثابت على ارتفاع 35800 كيلومتر.

وسيوفر القمر، الذي صنعته شركة "أوربيتال إيه تي كاي" الأميركية، بثا تلفزيونيا مباشرا لمنطقة جنوب آسيا وجنوب شرقها.

وبعد عملية الإطلاق، ستحاول "سبيس إكس" مجددا استرداد الطابق الأول من الصاروخ "فالكون 9" على منصة عائمة في المحيط الأطلسي.

ولكن "سبيس إكس" أكدت في بيان أن السرعة الكبيرة للطابق الأول البالغ ارتفاعه 70 مترا ودرجة الحرارة العالية، التي سيخضع لها لدى عودته إلى الغلاف الجوي، تجعلان من نجاح عملية الهبوط العمودية مهمة صعبة.

وسبق للشركة، ومقرها في كاليفورنيا، أن نجحت ثلاث مرات في استرداد الطابق الأول من الصاروخ بجعله يحط بهدوء: مرة على اليابسة في فلوريدا ومرتان على منصة في عرض البحر.

وتسعى الشركة إلى تحسين قدرتها على استرداد الطابق الأول من صواريخها للتمكن من إعادة استعمالها في عمليات إطلاق أخرى وتخفيض الكلفة المالية.

 

المصدر: وكالات 

شركة تقوم بتطوير أول شبكية صناعية في العالم في الفضاء
شركة تقوم بتطوير أول شبكية صناعية في العالم في الفضاء | Source: Facebook/LambdaVision

يبدو أن فكرة تطوير أدوية حيوية في الفضاء باتت قريبة من التحقق، ومن بينها تطوير أول شبكة عين اصطناعية في العالم، من خلال  إنتاج طبقات من البروتين بشكل دقيق، بمساعدة انعدام الجاذبية هناك. 

وتقول وكالة بلومبيرغ إن شركة "لامبدا فيجن" الناشئة لديها خطط كبيرة لتطوير أول شبكية صناعية في العالم تعتمد على البروتين، وذلك للمرضى الذين يعانون من التهاب الشبكية الصباغي، وهو سبب وراثي للعمى. 

وتوضح أن تصنيع شبكية العين يتضمن وضع 200 طبقة رقيقة من البروتين الحساس للضوء في شبكة بوليمر، ويجب أن تكون طبقات البروتين متساوية تماما حتى تعمل شبكية العين بشكل صحيح، وهي عملية يصعب تنفيذها على الأرض.

وبدءا من أواخر عام 2018، توجهت الشركة إلى محطة الفضاء الدولية على أمل أن تساعد الجاذبية الصغرى هناك على ذلك، وهو ما برهنت عليه التجارب الثمانية التي جرت حتى الآن والتي أدت إلى تحسين جودة الإنتاج بشكل كبير. 

وتنقل الوكالة عن الرئيسة التنفيذية للشركة، نيكول فاغنر أنه "في الفضاء تحصل على طبقات متساوية من البروتين مع كمية أقل من المواد المهدرة. الهدف أن الحصول على أحد المنتجات الأولى التي يتم تصنيعها في الفضاء، التي سيتم استخدامها هنا على الأرض". 

ولا يوجد أي من الأدوية الموجودة في السوق حاليا، تمت صناعته في الفضاء، لكن ذلك اليوم يقترب أكثر فأكثر، إذ تظهر التجارب مزايا الأدوية القيمة القائمة على بلورات البروتين. وهذا ما يثير اهتمام بعض أكبر شركات الأدوية في العالم.

والبروتينات عبارة عن جزيئات معقدة وصعبة، ومن الصعب إنتاجها في شكلها البلوري. ولكن في غياب الجاذبية، يقل الحمل الحراري للسوائل، وتتحرك الجزيئات بشكل أبطأ ويمكن التحكم بشكل أكثر دقة. وهذا يؤدي إلى عدد أقل من العيوب البلورية، وحجم بلوري متجانس. 

ويرسل الباحثون مواد إلى الفضاء لدراسة علاجات للسرطان وأمراض القلب والاضطرابات العصبية والعمى وغيرها من الحالات في حالة الجاذبية هذه.

وتستخدم كل من شركتي ميرك وبريستول مايرز التجارب الفضائية للتوصل إلى أفكار لتركيبات أفضل يمكن إنتاجها على الأرض. 

وتجري "ميرك" تجارب على متن محطة الفضاء الدولية لدواء "كيترودا" المضاد للسرطان بهدف تطوير طريقة أفضل لإعطاء الدواء من الحقن في الوريد.

وتقول "لامبدا فيجن"، التابعة لجامعة كونيتيكت، إن شبكية العين الاصطناعية الخاصة بها يمكن أن تكون جاهزة للاستخدام البشري خلال ثلاث إلى أربع سنوات، إذا استمر الإنتاج الفضائي على المسار الصحيح.