الإنترنت والهواتف المحمولة تجذب الناس بمستويات كبيرة
الإنترنت والهواتف المحمولة تجذب الناس بمستويات كبيرة

شهدت منطقة الشرق الأوسط نموا ملحوظا في استخدام الإنترنت والهاتف المحمول وشبكات التواصل الاجتماعي في 2018، وفق نتائج تقرير سنوي صدر عن منصة إدارة وسائل التواصل الاجتماعي هوت سويت مطلع 2019.

وفق التقرير، فإن منطقة الشرق الأوسط التي يسكنها نحو 250 مليون نسمة، فيها 304.5 ملايين اشتراك بالهاتف المحمول. وهو ما يفوق عدد السكان.

وكشف التقرير زيادة اشتراكات الموبايل بـ 8 ملايين اشتراك، بنسبة نمو بلغت 2.7 في المئة في عام 2018 فقط.

ومن نتائج التقرير أن 182 مليون مواطن في الشرق الأوسط يصلون إلى الانترنت ما يعني 71 في المئة من سكان المنطقة.

في 2018 فقط وصل نحو 18 مليون مستخدم جديد إلى الإنترنت.

خليجيان يستخدمان الإنترنت

​​وكانت الجزائر الدولة العربية التي احتلت مرتبة متقدمة بين دول العالم من حيث زيادة مستخدمي الإنترنت في عام 2018،  بنحو 3.5 مليون مستخدم جديد، مقارنة بالهند الأولى التي زاد عدد المستخدمين الجدد فيها بنحو مئة مليون شخص.

في قطر والإمارات بلغت نسبة انتشار الإنترنت 99 بالمئة تليهما الكويت 98 في المئة.

انتشار الإنترنت في العالم

​​مواقع التواصل الاجتماعي

ووفق التقرير بلغ عدد مستخدمي مواقع التواصل في الشرق الأوسط 136.1 مليون شخص، أي نحو 53% من عدد سكان المنطقة.

وفي 2018 دخل وسائل التواصل الاجتماعي نحو ستة ملايين مستخدم جديد، بنسبة نمو بلغت 4.7 في المئة.

تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي

​​ويشير التقرير إلى أن 118 مليون شخص من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي يدخلون إلى حساباتهم عبر الهاتف المحمول. أي بنسبة 46% من مجموع المستخدمين في الشرق الأوسط.

وهذا رسم توضيحي لتطبيقات وسائل التواصل الأوسع انتشارا في العالم حسب المناطقية:

رسم توضيحي لوسائل التواصل الأوسع انتشارا حسب المناطق

​​​استخدام  الإنترنت من الهاتف المحمول

حلت مصر في مرتبة متقدمة من حيث متوسط ساعات استخدام الفرد للإنترنت من الهاتف المحمول، حيث يمضي المستخدم ما مجموعه 3.5 ساعة يوميا، تليها الإمارات العربية المتحدة بمجموع 3.48 ساعة يوميا، ثم السعودية بمجموع 3.35 ساعة يوميا.

تقرير هوت سويت 2018- الفترة الزمنية اليومية على الانترنت

​​سرعة الإنترنت على المحمول

قطر حلت في المرتبة الخامسة عالميا بعد أيسلاند والنرويج وكندا وسنغافورة من حيث سرعة الانترنت في المحمول. وجاء العراق والأراضي الفلسطينية في ذيل القائمة.

سرعة الإنترنت

​​​عالميا

اللافت في التقرير أن عام 2018 شهد دخول أكثر من 360 مليون شخص عام الإنترنت لأول مرة، بمتوسط مليون مستخدم جديد يوميا.

ووصل عدد من يتصلون بالإنترنت في العالم إلى 4.34 مليار شخص، بنسبة 57 في المئة من مجموع سكان العالم البالغ 7.5 مليار نسمة.

ارتفاع ملحوظ في إقبال الناس على وسائل التواصل الاجتماعي

​​​​ويقول التقرير إن متوسط الوقت الذي يقضيه المستخدم على شبكة الإنترنت عالميا بلغ أكثر من ست ساعات ونصف الساعة يوميا، ما يعني أن المجتمع الرقمي العالمي سيقضي أكثر من مليارين و200 مليون سنة على الإنترنت في عام 2019.

وتجذب وسائل التواصل الاجتماعي مستخدمي الإنترنت، إذ إن 45 في المئة من سكان العالم ( 4.4 مليار شخص) نشطون على هذه المنصات، بينهم 3.2 مليار شخص يدخلون إلى وسائل التواصل الاجتماعي عبر الهاتف المحمول.

  في عام 2018 وحده، ارتفع عدد مستخدمي وسائل التواصل حول العالم بأكثر من 280 مليون مستخدم.

الزيادة في استخدام الهاتف المحمول في 2018 كانت متواضعة على مستوى العالم، مقارنة بالزيادة في استخدام الإنترنت، وقد بلغت 100 مليون مستخدم.

ويعزو التقرير الأمر إلى أن ثلثي العالم يستخدمون فعليا الهاتف المحمول. لكن رغم ذلك ساهمت الهواتف المحمولة في تعزيز نمو التجارة الإلكترونية.

ورصد التقرير زيادة في استخدام تطبيقات التحكم الصوتي والعملات الرقمية.

رسائل بالتحكم الصوتي

​​​تصفح الإنترنت

أكثر مواقع الإنترنت التي تصفحها المستخدمون في عام 2018 كانت غوغل، ثم يوتيوب، يليها فيسبوك.

وتقدم تقارير متخصصة برصد نشاط الأشخاص على الإنترنت بيانات ملفتة، تظهر نموا ملحوظا في النشاط على شبكة الإنترنت.

فالدقيقة الواحدة تشهد إجراء:

3.7 مليون عملية بحث على غوغل.

18 مليون رسالة نصية.

4.3 مليون مشاهدة فيديو على يوتيوب.

973 ألف تسجيل دخول في فيسبوك.

375 ألف عملية تنزيل تطبيقات ( غوغل بلاي وأبل ستور).

174 ألف تصفح على إنستغرام.

481 ألف تغريدة.

187 مليون بريد الكتروني.

38 مليون رسالة واتساب.

862 مليون دولار تسوق عبر الإنترنت

266 ساعة مشاهدة على خدمة نتفليكس الرقمية.​​

تفاعل البشر مع الإنترنت

​​​عالم رقمي بامتياز

ومع هذا التطور في العالم الرقمي، يتوقع هوت سويت مستقبلا "سلوكيات رقمية جديدة" مثل  استبدال لوحات المفاتيح للأجهزة الألكترونية بأوامر صوتية وكاميرات، وأن يهيمن المحتوى المرئي على شبكات التواصل الاجتماعي، فيما تقدم التقنيات الجديدة  تجارب رقمية أكثر ثراء للناس في مختلف المناطق بالعالم.

تطبيقات
تطبيقات الهواتف الذكية

إذا كنت تمتلك هاتفًا ذكيًا، فمن المحتمل أنك تقضي وقتًا طويلاً عليه، سواء كنت تتابع ما هو الجديد على إنستغرام، أو تشاهد مقاطع فيديو على تيك توك، أو تراسل عبر واتساب، أو تنغمس في المنشورات اللامتناهية على منصة إكس.

وقد يكون من الصعب الحد من الاستخدام المفرط للهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي، التي تم تصميمها لتكون مدمنة.

وغالبا ما يكون تقليل "وقت الشاشة" أكثر من مجرد مسألة قوة إرادة، خاصةً بالنسبة للأشخاص الأصغر سناً الذين لا تزال أدمغتهم وقدرتهم على التحكم في الاندفاعات قيد التطور.

فإذا كنت مدمنًا على الهاتف وتريد تقليل الساعات التي تقضيها في النظر إلى جهازك، إليك بعض التقنيات التي يمكنك تجربتها لتستثمر المزيد من الوقت في حياتك الواقعية.

احذف التطبيقات

أول خطوة سهلة هي التخلص من أي تطبيقات تضيع وقتك عليها.

قم بحذف تطبيق الفيسبوك أو إستغرام أوتويتر من هاتفك دون إلغاء حسابك، وبين الحين والآخر بإمكانك الذهاب إلى متجر التطبيقات وإعادة تثبيت أحد هذه التطبيقات إذا كانت هناك حاجة ماسة للقيام بشيء مثل نشر صورة التقطتها بهاتفك.

بدلا من الاستخدام المفرط للهاتف، بامكانك اللجوء إلى جهاز الحاسوب لنشر ما ترغب فيه.

لكن الخطر في هذه الطريقة هو أنه إذا قمت بإعادة تثبيت التطبيق، فقد لا ترغب في حذفه مرة أخرى.

استخدم الضوابط المدمجة

تحتوي أجهزة الآيفون والأندرويد على ضوابط مدمجة للمساعدة في تنظيم وقت الشاشة.

يمكن استخدامها أيضًا من قبل الآباء لتنظيم استخدام الأطفال للهواتف.

توجد ضوابط "وقت الشاشة" الخاصة بـ Apple في قائمة إعدادات الآيفون.

يمكن للمستخدمين ضبط فترة "الراحة" العامة، التي توقف جميع الأنشطة على الهاتف خلال فترة معينة.

إذا كنت تريد مساءً خاليًا من الهاتف، فيمكنك ضبطه ليبدأ، على سبيل المثال، من الساعة 7 مساءً حتى الساعة 7 صباحًا.

توفر الضوابط أيضًا للمستخدمين إمكانية وضع قيود عامة على فئات معينة من التطبيقات مثل التطبيقات الاجتماعية، أو الألعاب، أو الترفيه، أو التركيز على تطبيق معين عن طريق تحديد الوقت الذي يمكن قضاؤه عليه.

العيب في هذه الطريقة هو أن الحدود ليست صعبة التجاوز، فهي أشبه بتوجيه لطيف أكثر من كونها خطًا أحمر لا يمكنك تجاوزه.

إذا حاولت فتح تطبيق يحتوي على حد زمني، ستظهر لك شاشة تعرض لك خيار إضافة دقيقة واحدة إضافية، أو تذكير بعد 15 دقيقة، أو تجاهلها تمامًا.

لا تدع الهاتف يشتت انتباهك

هناك بعض الحيل الصغيرة لجعل هاتفك أقل تشتيتًا، فمثلا بامكانك استخدم وضع "التركيز" في الآيفون لإيقاف الإشعارات.

على سبيل المثال، إذا كنت في اجتماع في مكان ما، أوقف الإشعارات حتى تغادر ذلك المكان. 

كما يحتوي أندرويد أيضًا على وضع "التركيز" لوقف التطبيقات المشتتة.

يمكنك أيضًا تغيير شاشة هاتفك إلى اللون الرمادي بدلاً من الألوان لجعلها أقل إثارة. 

على الآيفون، يمكنك مثلا ضبط فلتر الألوان في الإعدادات. أما في أندرويد، يمكنك تفعيل وضع "وقت النوم" أو تعديل إعداد تصحيح الألوان.

تستطيع هواتف أندرويد أيضًا أن تنبه المستخدمين بعدم النظر إلى هواتفهم أثناء المشي، من خلال تفعيل ميزة "Heads Up" في "الرفاهية الرقمية".

حظر تلك التطبيقات

إذا لم تكن الضوابط المدمجة كافية، هناك العديد من التطبيقات الخارجية مثل Jomo و Opal و Forest و Roots و LockMeOut التي تم تصميمها لتقليل وقت الشاشة.

العديد من هذه التطبيقات تحتوي على إصدارات مجانية وأخرى مدفوعة مع مزايا إضافية.

الطريقة الواضحة للتغلب على هذه التطبيقات هي ببساطة حذفها، على الرغم من أن البعض ينصح المستخدمين باتباع إجراء إلغاء التثبيت بشكل صحيح حتى لا تبقى التطبيقات محجوزة.

على الأهالي توعية أطفالهم بمخاطر استخدام الهاتف والإنترنت. أرشيفية - تعبيرية
ما هو العمر المناسب للسماح لطفلك بالحصول على هاتف ذكي؟
مع انتشار الأجهزة الخلوية الذكية التي أصبحت حاجة أساسية تواجه الأسر معضلة جديدة لتحديد ما إذا كان أطفالهم جاهزين للسماح لهم باستخدام هذه الأجهزة أم لا، إذ أنهم لا يريدون إغراقهم في التكنولوجيا وتشتيهم وفي الوقف ذاته لا يريدونهم أن يصبحوا متأخرين عن أقرانهم.

استخدم الأجهزة الخارجية

قد لا تكون أدوات حظر التطبيقات الرقمية مناسبة للجميع. بعض الشركات الناشئة، مع إدراكها أن الناس قد يفضلون حاجزًا ملموسًا، تقدم حلولًا للأجهزة التي تضيف احتكاكًا ماديًا بينك وبين التطبيق.

Unpluq مثلا عبارة عن علامة صفراء يجب أن تمسكها بالقرب من هاتفك للوصول إلى التطبيقات المحظورة.

Brick و Block هما منتجان مختلفان يعملان بنفس الطريقة، هما قطع بلاستيكية مربعة الشكل يجب أن تضغط عليها أو تمسحها بهاتفك لفتح تطبيق.

يقول صانعو هذه الأجهزة إن الحلول البرمجية يسهل تجاوزها، لكن وجود جسم مادي يمكنك وضعه في مكان بعيد عن متناول يدك أو تركه وراءك إذا كنت ذاهبًا إلى مكان ما يعد وسيلة أكثر فعالية للتخلص من المشتتات.

ماذا عن إخفاء الهاتف تمامًا؟

العديد من الشركات بدأت بالفعل بتصنيع صناديق وأغطية الأقفال الخاصة بالهواتف، وبعضها مصمم بحيث يمكن للآباء قفل هواتف المراهقين في أوقات محددة.

Yondr مثلا عبارة عن كيس خاص مزود بقفل لخزن الهواتف الذكية، يمكن استخدامه في الحفلات أو المدارس، الشركة أيضا تبيع صندوقًا منزليًا مع قفل لحفظ الهاتف.

رؤية طبيب مختص 

ربما هناك أسباب أعمق لتمسكك بالهاتف الذكي. 

قد يكون ذلك عرضًا لمشاكل كامنة مثل القلق، التوتر، الوحدة، الاكتئاب أو تدني احترام الذات.

إذا كنت تعتقد أن هذه هي حالتك، قد يكون من المفيد استكشاف العلاج الذي أصبح متاحًا بشكل أكبر.

تعالج إحدى المستشفيات في لندن مثلا "إدمان التكنولوجيا" بخطة تشمل التعامل مع "الشعور بعدم الراحة في التفاعل المباشر مع الآخرين"، واستكشاف علاقتك بالتكنولوجيا.

هناك مصحات أخرى تعنى بعلاج إدمان وسائل التواصل الاجتماعي من خلال العمل على مهارات إدارة التكنولوجيا للمريض، مثل "وضع حدود لاستخدام الأجهزة، إيجاد أنشطة بديلة لملء الفراغ الناتج عن تقليل التفاعل عبر الإنترنت، وتعلم كيفية التفاعل بشكل أكبر مع العالم المادي."

استخدم جهاز هاتف بسيط

لماذا لا تستبدل هاتفك الذكي بجهاز أبسط؟ 

قد يكون هذا خيارًا متطرفًا، ولكن هناك ثقافة بدأت نتنشر باقتناء الهواتف التي تحتوي فقط على الميزات الأساسية، والتي تلبي احتياجات كل من عشاق التكنولوجيا القديمة والأشخاص، بما في ذلك الآباء، الذين يشعرون بالقلق حيال الادمان على الشاشة.

تتراوح تصاميم هذه الأجهزة من الهواتف الرخيصة والقديمة من علامات تجارية مثل نوكيا إلى الأجهزة الأنيقة ولكن الأغلى من الشركات المصنعة المتخصصة مثل Punkt.

لكن هذا التغيير قد يجبرك على الاستغناء عن التطبيقات الأساسية مثل خرائط غوغل أو تطبيقات البنك.