قطار ستارلينك
قطار ستارلينك

نشر موقع هولندي مقطع فيديو قصيرا يظهر الأقمار الصناعية الـ60 التي أطلقتها شركة سبيس أكس في 24 أيار/مايو وهي تسير في السماء في شكل سلسلة.

الفيديو الذي التقطه الباحث الذي يتتبع حركة الأقمار الصناعية ويعيش في هولندا ماركو لانغبروك، تبدو فيه أقمار ستارلينك مثل القطار المضيء الذي يسير وسط الظلام.

الباحث قال إنه التقط هذا المشهد البديع في مدينة لايدن بهولندا.

وكانت سبيس إكس قد أطلقت الصاروخ فالكون 9 إلى الفضاء حاملا 60 قمرا صناعيا في إطار مشروع ستارلينك لتوفير إنترنت فائق السرعة حول العالم.

وانطلق فالكون 9 من قاعدة كيب كانفيرال في ولاية فلوريدا إلى الفضاء حوالي الساعة 2:31 بتوقيت غرينتش، وبعد أن حمل الأقمار الصناعية إلى ارتفاع 440 كيلومترا، حط على منصة بحرية في المحيط الأطلسي.. وهي ثالث مرة يتمكن فيها الصاروخ من السفر إلى الفضاء ثم العودة.

اقرأ أيضا: شاهد.. SpaceX تطلق 60 قمرا صناعيا

ويهدف مشروع ستارلينك إلى إطلاق حوالي 12 ألف قمر صناعي (على مراحل) إلى مدار منخفض حول الأرض لتوفير إنترنت عالي السرعة بأقل تكلفة لأي مكان في كوكبنا. وكان ماسك قد وصف المشروع بأنه "إعادة بناء الإنترنت في الفضاء".

وقد أطلقت الشركة بنجاح قمرين تجريبيين في شباط/فبراير من العام الماضي.

وتتوقع الشركة الاستفادة من هذه الخدمة فعليا بحلول عام 2020.

وحصل ماسك على موافقة من لجنة الاتصالات الفيدرالية (FCC) لإطلاق 4425 قمرا صناعيا في المدار حول الأرض لهذا الغرض، ويمثل هذا الرقم حوالي ضعفي إجمالي عدد الأقمار الصناعية النشطة الموجودة حاليا.

وقالت الهيئة في بيان سابق: "هذه هي الموافقة الأولى للمجموعة الحاصلة على ترخيص أميركي لتوفير الخدمات ذات النطاق العريض باستخدام جيل جديد من تقنيات الأقمار الصناعية التي تدور في مدار على ارتفاع منخفض حول الأرض".

وتعتمد الفكرة على تشغيل شبكات بيانات عبر مئات أو آلاف الأقمار الصناعية الصغيرة التي تدور على ارتفاعات أقرب من الأرض من أقمار الاتصالات التقليدية، في تحول جذري أصبح ممكنا بفضل طفرات في تكنولوجيا الليزر ورقائق الحاسوب.

اقرأ أيضا: إنترنت ستارلينك.. هل يقضي على حجب المواقع؟

ويواجه مشروع ماسك منافسة شديدة من مشاريع مماثلة لشركة أمازون وشركة "وان ويب" المدعومة من شركة إيرباص الفرنسية وغيرهما.

وفي شباط/ فبراير، أطلقت "وان ويب" أول ستة أقمار صناعية من جيانا الفرنسية، بهدف توفير إنترنت فائق السرعة من الفضاء للملايين من الناس في المناطق النائية والريفية.

وأعلنت أمازون الشهر الماضي خطتها لبناء شبكة تضم أكثر من ثلاثة آلاف قمر صناعي عبر "مشروع كايبر" لتقديم خدمة الإنترنت الفائق السرعة.

وذكرت الشركة أن المشروع سيطلق مجموعة من الأقمار الصناعية في مدار منخفض حول الأرض لتوفير إمكانية الاتصال بالإنترنت الفائق السرعة لكل من يفتقرون للاستفادة من الخدمة الأساسية لإنترنت النطاق العريض حول العالم.

 تحويل الأفكاره إلى حركات ذراع روبوتي، تقنية ستدعم الأشخاص ذوي الإعاقة في مجموعة واسعة من الأنشطة
تحويل الأفكاره إلى حركات ذراع روبوتي، تقنية ستدعم الأشخاص ذوي الإعاقة في مجموعة واسعة من الأنشطة

تمكن نظام جديد يجمع بين الذكاء الاصطناعي والروبوتات من مساعدة رجل مصاب بالشلل الرباعي في تحويل أفكاره إلى حركات ذراع ميكانيكية، مع استمرار عمل النظام لمدة سبعة أشهر دون الحاجة إلى تعديلات كبيرة.

وهذا يتجاوز بكثير الأيام القليلة التي تدوم فيها هذه الأنظمة عادة قبل أن تحتاج إلى إعادة معايرة، مما يبرز إمكانات هذه التكنولوجيا، وفقًا لفريق البحث في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو.

وبحسب البحث الجديد، ما هو حاسم في نظام واجهة الدماغ مع الكمبيوتر (BCI) هو الخوارزميات الذكية المستخدمة لمطابقة إشارات الدماغ مع الحركات.

كان الرجل قادرًا على مشاهدة حركات الذراع الروبوتية في الوقت الفعلي أثناء تخيلها، مما يعني أن الأخطاء يمكن تصحيحها بسرعة، ويمكن تحقيق دقة أكبر في الحركات الروبوتية.

يقول الدكتور كارونش جانغولي، أستاذ الأعصاب في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو "إن دمج التعلم بين البشر والذكاء الاصطناعي هو المرحلة التالية لهذه الواجهات بين الدماغ والكمبيوتر لتحقيق وظائف متقدمة وواقعية."

بتوجيه الذراع الروبوتية من خلال الأفكار فقط، كان الرجل قادرًا على فتح خزانة، أخذ كوب، ووضعه تحت جهاز صنع المشروبات.

لهذه التقنية إمكانات كبيرة لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة في مجموعة واسعة من الأنشطة.

من بين الاكتشافات التي تم التوصل إليها خلال البحث، وجد الفريق أن شكل الأنماط الدماغية المتعلقة بالحركة ظل كما هو، لكن موقعها انحرف قليلاً مع مرور الوقت، وهو أمر يُعتقد أنه يحدث مع تعلم الدماغ واكتسابه معلومات جديدة.

تمكنت الخوارزميات الذكية من حساب هذا الانحراف، مما يعني أن النظام لم يكن بحاجة إلى إعادة معايرة متكررة.

وما هو أكثر من ذلك، فإن الباحثين واثقون من أن سرعة ودقة النظام يمكن تحسينهما مع مرور الوقت.

هذا ليس نظامًا بسيطًا أو رخيصًا لإعداده، حيث يستخدم الزرعات الدماغية وتقنية تُعرف باسم "التخطيط الكهربائي للقشرة الدماغية" (ECoG) لقراءة النشاط الدماغي، وحاسوب يمكنه ترجمة هذا النشاط وتحويله إلى حركات ميكانيكية للذراع.

ومع ذلك، فإن هذا دليل على وجود التكنولوجيا الآن لرؤية الأنماط العصبية المرتبطة بالأفكار حول الحركات الجسدية، وامكانية تتبع هذه الأنماط حتى مع تحركها في الدماغ.

هذه التكنولوجية ليست بالجديدة، إذ استخدمت أنظمة مشابهة تمنح الأصوات لأولئك الذين لم يعودوا قادرين على التحدث، وتساعد رجلًا مصابًا بالشلل الرباعي مثلا في لعب الشطرنج.

ومع استمرار تحسن التكنولوجيا، ستصبح الحركات الأكثر تعقيدًا ممكنة، ويقول جانغولي: "أنا واثق تمامًا أننا تعلمنا كيفية بناء النظام الآن، وأننا يمكننا جعله يعمل."