تشير آخر الإحصائيات إلى أن عدد الأميركيين الذين يملكون هواتف ذكية ارتفع لأكثر من الضعف خلال السنوات العشر الأخيرة، فبينما كانت نسبة مستخدمي الهواتف الذكية 35 في المئة سنة 2011 ارتفعت خلال 2019 لتصل إلى 81 في المئة.
وكشف استطلاع جديد أجراه مركز بيو للأبحاث أن الأميركي أصبح يفضل الدخول إلى الإنترنت عبر هاتفه النقال أكثر من أي وقت مضى.
موقع المركز على الإنترنت نشر رسوما بيانية تؤكد المنحى التصاعدي لاستخدام المواطنين الأميركيين الهواتف الذكية كأداة أساسية وحيدة لولوج الشبكة العنكبوتية.
جاء في تقرير مفصل عن الاستطلاع، أن 37 في المئة من الأميركيين البالغين أقروا بأنهم يستخدمون هواتفهم فقط لدخول الإنترنت، بينما لم تكن تلك النسبة تتعدى 19 في المئة سنة 2013.
ذكر مركز بيو للأبحاث كذلك أن 58 في المئة من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 سنة أكدوا أنهم يستخدمون الهواتف الذكية كآلية أساسية للإبحار في الإنترنت، فيما كانت هذه النسبة لا تتعدى 41 في المئة سنة 2013.
ذات النسبة تضاعفت عند الفئة العمرية بين 30 و49 سنة، إذ كانت نسبة الذين يستخدمون الهواتف لدخول الإنترنت سنة 2013، 24 في المئة فقط، بينما وصلت هذه السنة (2019) إلى 47 في المئة، أي ما يناهز الضعف.
التقرير أشار أيضا إلى تراجع عدد الأميركيين الذين يربطون منازلهم بخدمات الإنترنت.
فعدد كبير من المستجوبين اعترفوا بأن الهاتف الذكي غير من عاداتهم وأصبحت الحاجة إلى إنترنت المنازل "غير ضرورية" بحسب تعبير أحدهم.
ويقول التقرير في هذا الصدد إن 27 في المئة من المستجوبين أكدوا أنهم ليسوا مهتمين بالإنترنت عالي التدفق الذي توفره الشركات المانحة لخدمات الإنترنت داخل البيوت، بينما أكد كثيرون أنهم يسيرون نحو الاعتماد فقط على الإنترنت المتوفر عبر الهواتف الخلوية الذكية.