خاتم ذكي- صورة تعبيرية
خاتم ذكي- صورة تعبيرية

بعد سنوات من استخدام الإنترنت والأقمار الصناعية وغيرها من الابتكارات لجمع "البيانات الضخمة" من أجل التفوق على المنافسين، تطرح أكبر شركة لإدارة الأصول في العالم أداة تعيد التركيز على الإنسان خاصة مدراء المحافظ المالية داخل الشركة.

وفي عالم تكون فيه المكاسب الهامشية بملايين الدولارات، تراهن بلاك روك، التي تدير أصولا تبلغ قيمتها 6.5 تريليون دولار، على أنه بوسع المدراء الأوفر صحة والأكثر سعادة اتخاذ قرارات استثمارية أكثر ذكاء - وهنا يمكن للوسائل التكنولوجية الذكية التي يتم ارتداؤها أن تساعد في تحسين هذا الأداء.

وبحسب ثلاثة مصادر مطلعة في بلاك روك، فإن عدة مدراء في فريق الأسهم الأوروبية بالشركة يرتدون الآن خواتم ذكية تجمع بيانات عن أنماط النوم ومعدل ضربات القلب وغيرها من المؤشرات الصحية.

والخاتم الأكبر أسود اللون من إنتاج أورا وهي شركة فنلندية تقول في موقعها الالكتروني عن منتجها الذي يبلغ سعره 300 دولار إنه "سلاح سري لتحسين (صحة) الإنسان".

وقالت المصادر لرويترز إنه يجري ارتداء الخاتم على نحو طوعي ويمكن نزعه في أي وقت.

وأوضح أحد المصادر أن الخاتم يستطيع حساب الوقت المستغرق في النوم، وتحديد ارتفاع معدل ضربات القلب الذي قد يشير إلى مستويات ضغط أعلى عند اتخاذ قرارات استثمارية.

وذكر مصدر مطلع أن المشروع يديره خبير طب نفسي يرأس مبادرة للسلوك المالي في بلاك روك، ويهدف إلى مساعدة مدراء المحافظ على التحكم في الضغط وأنماط النوم ومستويات النشاط.

وأضاف أن الخاتم طُرح في يناير، ويرتديه حاليا ما يصل إلى 10 مدراء موضحا أن الشركة قد تطرحه على نطاق أوسع بناء على نجاح التجربة.

ويستخدم مدراء بلاك روك في الوقت الراهن نظاما يسمى "علاء الدين" يزودهم بمعلومات عن إدارة المخاطر وأدوات تجارية وتحليلات تساعدهم في اتخاذ قرارات استثمارية.

مسؤوليون أميركيون أبدوا مؤخرا قلقهم من الخرق الصيني لشبكات البنية التحتية الحيوية الأميركية
مسؤوليون أميركيون أبدوا مؤخرا قلقهم من الخرق الصيني لشبكات البنية التحتية الحيوية الأميركية

في وقت يحذر مسؤولون أميركيون كبار لسنوات من التبعات الاقتصادية والأمنية الوطنية لعمليات التجسس التي تقوم بها الصين، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال عن هجوم سيبراني جديد مرتبط بالحكومة الصينية اخترق شبكات مجموعة من مزودي خدمات الإنترنت في الولايات المتحدة.

تذكر الصحيفة، نقلا عن مصادر مطلعة، أن هذا الخرق أتاح "للقراصنة" الوصول إلى معلومات عن الأنظمة التي تستخدمها الحكومة الأميركية لطلبات التنصت المعتمدة من قبل المحكمة. وأن المجموعة ومنذ أشهر تمكنت من الوصول إلى البنية التحتية للشبكة المستخدمة للتعاون مع الطلبات القانونية الأميركية لبيانات الاتصالات، مما يمثل خطرًا كبيرًا على الأمن القومي.

تشير الصحيفة إلى أن هذا الهجوم السيراني الواسع يعتبر بمثابة خرق أمني قد يكون "كارثيًا"، ونفذته مجموعة قراصنة صينيين تُعرف باسم "عاصفة الملح" أو (Salt Typhoon).

عادةً ما يُطلب من شركات الاتصال الكشف عن التهديدات السيبرانية خلال فترة قصيرة، ولكن في حالات نادرة، يمكن للسلطات الأميركية منحها استثناء من ذلك لأسباب تتعلق بالأمن القومي.

تُستخدم أنظمة المراقبة في التعاون مع الطلبات المتعلقة بالمعلومات المحلية المرتبطة بالتحقيقات الجنائية والأمن القومي. ووفقًا للقانون الفيدرالي، يجب على شركات الاتصالات وخدمات الإنترنت السماح للسلطات بالتنصت على المعلومات الإلكترونية بناءً على أمر قضائي. ولم يتضح ما إذا كانت الأنظمة التي تدعم المراقبة الاستخباراتية الأجنبية قد تعرضت للاختراق أيضا.

تضيف الصحيفة أن الهجوم السيبراني تم اكتشافه في الأسابيع الأخيرة ولا يزال قيد التحقيق من قبل الحكومة الأميركية ومحللي الأمن في القطاع الخاص.

تقول صحيفة وول ستريت جورنال إن مسؤولين أميركيين أبدوا مؤخرا قلقهم من الجهود المزعومة التي يبذلها ضباط الاستخبارات الصينية للتسلل إلى شبكات البنية التحتية الحيوية الأميركية، مثل منشآت معالجة المياه، ومحطات الطاقة، والمطارات. 

وتنقل الصحيفة عنهم قولهم إن هذه الجهود تبدو كأنها محاولة من القراصنة لوضع أنفسهم في موقف يمكّنهم من تفعيل هجمات سيبرانية مدمرة في حالة حدوث صراع كبير مع الولايات المتحدة.

ولا يزال المحققون يستكشفون أصول هجوم "عاصفة الملح" ويتحققون مما إذا كان المتسللون قد خرقوا نظام سيسكو للاتصالات  وهي الشبكة الأساسية التي تقوم بتوجيه الكثير من حركة المرور على الإنترنت. وقالت متحدثة باسم Cisco في وقت سابق إن الشركة تحقق في الأمر.

وتقوم الصين بانتظام بنفي الاتهامات من الحكومات الغربية والشركات التكنولوجية بأنها تعتمد على القراصنة للاختراق في شبكات الحاسوب الحكومية والتجارية الأجنبية.

شركة مايكروسوفت تشارك أيضا بالتحقيق في الاختراق الجديد المرتبط بـ "عاصفة الملح" مع شركات الأمن السيبراني الأخرى، وما المعلومات الحساسة التي قد تم اختراقها. 

وأفادت مايكروسوفت بأن مجموعة "عاصفة الملح" نشطة منذ عام 2020 وهي مجموعة قرصنة مدعومة من الصين، تركز على التجسس وسرقة البيانات، بحسب الصحيفة.