إنترنت الجيل الخامس. أرشيفية - تعبيرية
إنترنت الجيل الخامس. أرشيفية - تعبيرية

أكد تقرير للبنك الدولي أن بلدان المشرق العربي أمام فرصة لبناء اقتصاد رقمي يحولها لمركز للخدمات التجارية وأنشطة الربط والاتصال المتقدمة.

وقال البنك في تقرير بعنوان "منطقة المشرق 2.0: التحول الرقمي لتحقيق النمو الشامل وخلق الوظائف" إن المنطقة تحتاج إلى استثمار 4 إلى 5.2 مليار دولار لتمكين 30 في المئة من السكان بالاتصالات بالإنترنت عريض النطاق عالي السرعة من خلال تقنية الألياف البصرية.

وأوضح التقرير أن إيصال الإنترنت لأكثر من 13 مليون أسرة في كل من لبنان والأردن وسوريا والعراق يحتاج إلى تحقيق تكامل بين شبكات خدمات النطاق العريض في المنطقة، بما يشمل الشبكات الأساسية والأرضية والبحرية.

انتشار الإنترنت عبر الخلوي في الدول العربية

​​ويشير التقرير إلى أن الأردن ولبنان يعتبران مثالان رائدان في استخدام خدمات النطاق العريض الثابت والخلوي في المنطقة، فيما تشهد سوريا تحديات بسبب تضرر الشبكات من الصراعات القائمة.

وزاد أن سوريا والعراق يحتاجان إلى إزالة الحواجز أمام المشغلين في السوق وتنشيط أسواق الاتصالات والإنترنت عريض النطاق، وبالرغم من وجود بنية تحتية واسعة من الشبكات الإقليمية والأساسية إلا أنها غير مستغلة بالشكل الأمثل بسبب الحروب وعدم الاستقرار، فضلا عن هيمنة المؤسسات المملوكة للدولة.

وقال التقرير إن نقاط تبادل الإنترنت ومراكز البيانات تعد أقل تطورا في المنطقة، إذ لا يوجد سوى مركز واحد لتبادل البيانات في بيروت، فيما لا يوجد أي مركز في العراق أو سوريا أو الأردن.

وعلى صعيد العراق، دعا التقرير إلى ضرورة إزالة القيود المفروضة على المشغلين من القطاع الخاص لبناء وامتلاك وتشغيل البنية التحتية للألياف الضوئية، والسماح للشركات بالوصول للمستخدم النهائي، إضافة إلى ضرورة سن تشريع للاتصالات السلكية واللاسلكية يعزز المنافسة ومشاركة القطاع الخاص، مع أهمية جعل العراق مركزا للربط الدولي في سوق خدمات النطاق العريض.

وأوصى التقرير السلطات اللبنانية بضرورة وضع رؤية موحدة لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتحسين الشفافية المالية للقطاع، وإدخال المنافسة من خلال إطار قانوني مشترك، ودراسة هيكلة قطاع النطاق العريض للهواتف الخلوية ومنح تراخيص الجيل الخامس.

ودعا البنك الدولي الأردن إلى ضرورة إعداد مسودة دراسة عن شبكات الجيل الخامس ومنح الترددات لمشغليها، وتطبيق الجيل التالي من الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتدعيم الإطار التنظيمي ومراجعة الرسوم والضرائب من أجل تحفيز الاستثمار وضمان توفير رقابة تنظيمة مناسبة.

وتساعد البنية التحتية لخدمات اتصالات النطاق العريض على تعزيز النمو الاقتصادي، إذ أن زيادة معدل انتشار استخدام خدمات النطاق العريض بنسبة 10 في المئة يؤدي إلى زيادة إضافية 1.4 في المئة في إجمالي الناتج المحلي.

 تحويل الأفكاره إلى حركات ذراع روبوتي، تقنية ستدعم الأشخاص ذوي الإعاقة في مجموعة واسعة من الأنشطة
تحويل الأفكاره إلى حركات ذراع روبوتي، تقنية ستدعم الأشخاص ذوي الإعاقة في مجموعة واسعة من الأنشطة

تمكن نظام جديد يجمع بين الذكاء الاصطناعي والروبوتات من مساعدة رجل مصاب بالشلل الرباعي في تحويل أفكاره إلى حركات ذراع ميكانيكية، مع استمرار عمل النظام لمدة سبعة أشهر دون الحاجة إلى تعديلات كبيرة.

وهذا يتجاوز بكثير الأيام القليلة التي تدوم فيها هذه الأنظمة عادة قبل أن تحتاج إلى إعادة معايرة، مما يبرز إمكانات هذه التكنولوجيا، وفقًا لفريق البحث في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو.

وبحسب البحث الجديد، ما هو حاسم في نظام واجهة الدماغ مع الكمبيوتر (BCI) هو الخوارزميات الذكية المستخدمة لمطابقة إشارات الدماغ مع الحركات.

كان الرجل قادرًا على مشاهدة حركات الذراع الروبوتية في الوقت الفعلي أثناء تخيلها، مما يعني أن الأخطاء يمكن تصحيحها بسرعة، ويمكن تحقيق دقة أكبر في الحركات الروبوتية.

يقول الدكتور كارونش جانغولي، أستاذ الأعصاب في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو "إن دمج التعلم بين البشر والذكاء الاصطناعي هو المرحلة التالية لهذه الواجهات بين الدماغ والكمبيوتر لتحقيق وظائف متقدمة وواقعية."

بتوجيه الذراع الروبوتية من خلال الأفكار فقط، كان الرجل قادرًا على فتح خزانة، أخذ كوب، ووضعه تحت جهاز صنع المشروبات.

لهذه التقنية إمكانات كبيرة لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة في مجموعة واسعة من الأنشطة.

من بين الاكتشافات التي تم التوصل إليها خلال البحث، وجد الفريق أن شكل الأنماط الدماغية المتعلقة بالحركة ظل كما هو، لكن موقعها انحرف قليلاً مع مرور الوقت، وهو أمر يُعتقد أنه يحدث مع تعلم الدماغ واكتسابه معلومات جديدة.

تمكنت الخوارزميات الذكية من حساب هذا الانحراف، مما يعني أن النظام لم يكن بحاجة إلى إعادة معايرة متكررة.

وما هو أكثر من ذلك، فإن الباحثين واثقون من أن سرعة ودقة النظام يمكن تحسينهما مع مرور الوقت.

هذا ليس نظامًا بسيطًا أو رخيصًا لإعداده، حيث يستخدم الزرعات الدماغية وتقنية تُعرف باسم "التخطيط الكهربائي للقشرة الدماغية" (ECoG) لقراءة النشاط الدماغي، وحاسوب يمكنه ترجمة هذا النشاط وتحويله إلى حركات ميكانيكية للذراع.

ومع ذلك، فإن هذا دليل على وجود التكنولوجيا الآن لرؤية الأنماط العصبية المرتبطة بالأفكار حول الحركات الجسدية، وامكانية تتبع هذه الأنماط حتى مع تحركها في الدماغ.

هذه التكنولوجية ليست بالجديدة، إذ استخدمت أنظمة مشابهة تمنح الأصوات لأولئك الذين لم يعودوا قادرين على التحدث، وتساعد رجلًا مصابًا بالشلل الرباعي مثلا في لعب الشطرنج.

ومع استمرار تحسن التكنولوجيا، ستصبح الحركات الأكثر تعقيدًا ممكنة، ويقول جانغولي: "أنا واثق تمامًا أننا تعلمنا كيفية بناء النظام الآن، وأننا يمكننا جعله يعمل."