أعلنت الحكومة الهولندية إجبارها شركات الاتصالات للتحقق من مزودي معداتها خلال إطلاق خدمات إنترنت الجيل الخامس، أو 5G، لكنها لم تورد ذكر حظر هواوي أو أي مزود آخر للخدمة جراء مخاوف من التجسس.
وفي رسالة للبرلمان الهولندي، أكد وزير العدل فريد غرابيرهوز وجود قوة حكومية أسست لتفحص تهديدات محتملة من مزودي 5G وأي شكوك حول ارتباطهم بتجسس لصالح حكومات خارجية، وذكر أن هذه القوة أوصت "بوجود استجابة مفيدة لهذا التهديد".
وقال غرابيرهوز إن القوة الحكومية أخضعت ثلاثا من كبرى مزودي الاتصالات في هولندا لتقييم بتهديدات التجسس، وهي KPN وT-Mobile وVodafoneziggo، وأكد وزير العدل أن شركات الاتصالات في هولندا ستواجه "معايير عالية للغاية" لمزودي منتجاتها.
يذكر أن غرابيرهوز أصدر أمرا بالتحقيق، الأسبوع الماضي، عندما تعطلت خدمة الإنترنت التي توفرها شركة KPN، ما أدى إلى إيقاف خدمات التواصل بالطوارئ لحوالي أربع ساعات.
فرغم تحذير وكالة الاستخبارات الهولندية "AIVD" مرارا هذا العام من التجسس الروسي والصيني، إلا أن مستشارا رفيع المستوى ذكر الأسبوع الماضي أن هولندا ستتبع خطى بريطانيا وألمانيا بعدم استبعاد هواوي نهائيا.
يأتي هذا بعد أيام من سماح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتوريد الشركات الأميركية قطعها لهواوي بعد حظر التعامل معها في شهر مايو، بسبب مخاوف من ضلوعها بالتجسس وتمويلها من قبل الجيش الصيني، في حين قررت دول أوروبية المضي في تعاملها مع الشركة ولكن بمعايير محددة، شاهد أبرز النقاط في قصة الحظر من خلال الصورة التالية بتقنية 360 درجة.