إنستعرام/واتساب/فيسبوك
إنستعرام/واتساب/فيسبوك

ذكرت شركة فيسبوك يوم الأربعاء أنها حلت مشكلة واجهت المستخدمين في إرسال وتحميل ملفات المواد الإعلامية عبر تطبيقاتها ومنصاتها للتواصل الاجتماعي.

وفي وقت سابق لم يتمكن كثير من المستخدمين من إرسال واستقبال الصور والمقاطع المصورة والملفات الأخرى عبر منصات فيسبوك ومنها واتساب وإنستغرام.

وقالت فيسبوك "خلال إحدى عملياتنا للصيانة الدورية، أحدثنا مشكلة تجعل من الصعب على بعض الناس تحميل أو إرسال الصور والمقاطع المصورة".

وامتنعت فيسبوك، التي تجني عشرات الملايين من الدولارات من عائدات الإعلانات يوميا، عن التعليق عندما سئلت عما إذا كانت ستعيد الأموال إلى الشركات المتضررة.

وفي واقعة مماثلة في مارس، قالت الشركة إنها ستدرس إعادة الأموال إلى المعلنين المتضررين.

وقال شركة ثاوزاند آيز، التي تراقب الإنترنت عالميا، "الانقطاع مرتبط على ما يبدو ببنية تحتية داخلية أو مشكلة خاصة بالتطبيقات".

وأصاب الانقطاع الجزئي مستخدمي أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي بالإحباط ولجأ كثيرون لموقع تويتر للشكوى.

وذكر موقع داون ديدكتور دوت كوم لمتابعة الأعطال الإلكترونية أن أكثر من 14 ألف مستخدم أبلغوا عن مشاكل واجهتهم في إنستغرام بينما أبلغ أكثر من 7500 مستخدم عن مشكلات في فيسبوك و1600 عن مشاكل في واتساب.

وأظهرت خريطة الأعطال التفاعلية للموقع أن المشكلات تتركز في أجزاء من أوروبا والولايات المتحدة.

مسؤوليون أميركيون أبدوا مؤخرا قلقهم من الخرق الصيني لشبكات البنية التحتية الحيوية الأميركية
مسؤوليون أميركيون أبدوا مؤخرا قلقهم من الخرق الصيني لشبكات البنية التحتية الحيوية الأميركية

في وقت يحذر مسؤولون أميركيون كبار لسنوات من التبعات الاقتصادية والأمنية الوطنية لعمليات التجسس التي تقوم بها الصين، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال عن هجوم سيبراني جديد مرتبط بالحكومة الصينية اخترق شبكات مجموعة من مزودي خدمات الإنترنت في الولايات المتحدة.

تذكر الصحيفة، نقلا عن مصادر مطلعة، أن هذا الخرق أتاح "للقراصنة" الوصول إلى معلومات عن الأنظمة التي تستخدمها الحكومة الأميركية لطلبات التنصت المعتمدة من قبل المحكمة. وأن المجموعة ومنذ أشهر تمكنت من الوصول إلى البنية التحتية للشبكة المستخدمة للتعاون مع الطلبات القانونية الأميركية لبيانات الاتصالات، مما يمثل خطرًا كبيرًا على الأمن القومي.

تشير الصحيفة إلى أن هذا الهجوم السيراني الواسع يعتبر بمثابة خرق أمني قد يكون "كارثيًا"، ونفذته مجموعة قراصنة صينيين تُعرف باسم "عاصفة الملح" أو (Salt Typhoon).

عادةً ما يُطلب من شركات الاتصال الكشف عن التهديدات السيبرانية خلال فترة قصيرة، ولكن في حالات نادرة، يمكن للسلطات الأميركية منحها استثناء من ذلك لأسباب تتعلق بالأمن القومي.

تُستخدم أنظمة المراقبة في التعاون مع الطلبات المتعلقة بالمعلومات المحلية المرتبطة بالتحقيقات الجنائية والأمن القومي. ووفقًا للقانون الفيدرالي، يجب على شركات الاتصالات وخدمات الإنترنت السماح للسلطات بالتنصت على المعلومات الإلكترونية بناءً على أمر قضائي. ولم يتضح ما إذا كانت الأنظمة التي تدعم المراقبة الاستخباراتية الأجنبية قد تعرضت للاختراق أيضا.

تضيف الصحيفة أن الهجوم السيبراني تم اكتشافه في الأسابيع الأخيرة ولا يزال قيد التحقيق من قبل الحكومة الأميركية ومحللي الأمن في القطاع الخاص.

تقول صحيفة وول ستريت جورنال إن مسؤولين أميركيين أبدوا مؤخرا قلقهم من الجهود المزعومة التي يبذلها ضباط الاستخبارات الصينية للتسلل إلى شبكات البنية التحتية الحيوية الأميركية، مثل منشآت معالجة المياه، ومحطات الطاقة، والمطارات. 

وتنقل الصحيفة عنهم قولهم إن هذه الجهود تبدو كأنها محاولة من القراصنة لوضع أنفسهم في موقف يمكّنهم من تفعيل هجمات سيبرانية مدمرة في حالة حدوث صراع كبير مع الولايات المتحدة.

ولا يزال المحققون يستكشفون أصول هجوم "عاصفة الملح" ويتحققون مما إذا كان المتسللون قد خرقوا نظام سيسكو للاتصالات  وهي الشبكة الأساسية التي تقوم بتوجيه الكثير من حركة المرور على الإنترنت. وقالت متحدثة باسم Cisco في وقت سابق إن الشركة تحقق في الأمر.

وتقوم الصين بانتظام بنفي الاتهامات من الحكومات الغربية والشركات التكنولوجية بأنها تعتمد على القراصنة للاختراق في شبكات الحاسوب الحكومية والتجارية الأجنبية.

شركة مايكروسوفت تشارك أيضا بالتحقيق في الاختراق الجديد المرتبط بـ "عاصفة الملح" مع شركات الأمن السيبراني الأخرى، وما المعلومات الحساسة التي قد تم اختراقها. 

وأفادت مايكروسوفت بأن مجموعة "عاصفة الملح" نشطة منذ عام 2020 وهي مجموعة قرصنة مدعومة من الصين، تركز على التجسس وسرقة البيانات، بحسب الصحيفة.