شعار خدمة "أزور" من شركة مايكروسوفت
شعار خدمة "أزور" من شركة مايكروسوفت

غلبت "مايكروسوفت" توقعات المحللين متجاوزة بمليار دولار ما تنبأوا به، خلال كشف الشركة عن تقرير أرباحها للربع الرابع من العام المالي 2019، بالأخص مع توسع خدمة الحوسبة السحابية "Azure" بالتوسع بقوة. 

وبلغت أرباح الربع المالي 33.7 مليار دولار، إي زيادة بنسبة 12 في المئة مقارنة بالعام السابق وأكثر مما توقع به المحللون بحوالي 32.8 مليارا. 

وبلغت نسبة الزيادة على أسعار الأسهم لهذا الربع 1.37 دولار مقارنة بتوقعات الارتفاع أن تبلغ 1.21 دولار. 

أما أرباح الشركة للعام كاملا تبلغ 125.8 مليار دولار، وهو ارتفاع بنسبة 14 في المائة مقارنة بالعام الماضي. 

وينافس قسم "Azure" وحده شركات رائدة أخرى مثل "Amazon Web Services" أو "AWS" اختصارا، ورغم انخفاض نسبة نموه خلال عام (من 73 في المئة في الربع ذاته من العام الماضي إلى 64 في المئة هذا العام، إلا أن نمو "Azure" كان أعلى من "AWS" التي أعلنت نموا بنسبة 41 في المئة في الربع الأخير من هذا العام. 

وقال المحلل في شركة "Synovus Trust Company"، دان مورغان إن توفير المزيد من الحلول الجامعة ما بين الخوادم الملموسة والحوسبة السحابية، قد يساهم في توسيع "Azure". 

وذكر مورغان أن الدمج ما بين قطاعات الحوسبة السحابية العامة والخاصة أصبح "أكثر تفضيلا" للشركات المندرجة تحت قائمة أفضل 500 في فوربس، بينما تفضل الشركات الناشئة خدمات الحوسبة السحابية العامة. 

ويعتبر المحللون خدمة "Azure Stack" التي توفر حل الدمج بين حلول الحوسبة السحابية المختلفة، عاملا منافسا في السوق، حيث أطلقتها "مايكروسوفت" عام 2017 

ويرى المحلل من شركة "Wedbush"، دان آيفز وجود فرصة استثمار في قطاع الحوسبة السحابية لم يستفد منها بعد وتبلغ 30 في المئة، بل ويشيرون إلى ارتفاع هذه النسبة لتبلغ 55 في المئة بحلول عام 2022.

وهذا يضاف إلى اتفاقية الشراكة التي أعلنت عنها "Azure" مع "Oracle Cloud"، الشهر الماضي، حيث سيتاح للزبائن العمل مع حل "Azure" و"Oracle" في الوقت ذاته، مستغلين حلول "مايكروسوفت" للشركات وقدرات استيعاب البيانات الموفرة من "Oracle".

 

المشروع سيتضمن استثمارات بـ 500 مليار دولار
المشروع سيتضمن استثمارات بـ 500 مليار دولار

أعلنت مجموعة من أبرز الشركات الرائدة في مجال التكنولوجيا ضخ ما يصل إلى نصف تريليون دولار لبناء بنية تحتية للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، وذلك بالتزامن مع بداية إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

المشروع المشترك، المعروف باسم "ستارغيت"، تقوده شركة "أوبن آي" مبتكرة "تشات جي بي تي"، وكذلك مجموعة "سوفت بنك" العالمية للاستثمار التكنولوجي، حيث يتولى "سوفت بنك" المسؤولية المالية و"أوبن آي" المسؤولية التشغيلية.

كما أن شركة "أوراكل" وشركة " MGX"، المدعومة من دولة الإمارات العربية المتحدة، هما أيضا شركاء في المشروع.

الإعلان عن ستارغيت جرى في حفل أقيم بالبيت الأبيض (AFP)

سيكون لمشروع "ستارغيت" مجلس إدارة منفصل وسيتم تعيين رئيس تنفيذي جديد، وسيكون ماسايوشي سون، رئيس سوفت بنك، رئيسا للمجلس.

وجرى الإعلان كذلك عن مايكروسوفت، أكبر مستثمر في "أوين آي"، بالإضافة إلى شركة تصنيع الرقائق "نيفيديا"، كـ"شركاء تقنيين" في "ستارغيت"، مما يعني أنهم سيكونون جزءا من إنشاء البنية للمشروع.

ستلتزم الشركات باستثمار 100 مليار دولار في المشروع، مع خطط لاستثمار ما يصل إلى 500 مليار دولار خلال السنوات الأربع المقبلة.

وأُعلن عن هذه الخطط يوم الثلاثاء في حفل أقيم في البيت الأبيض بحضور ترامب ورئيس سوفت بنك التنفيذي ماسايوشي سون ونظيراه في أوبن "إيه آي" سام ألتمان وفي "أوراكل" لاري إليسون.

وقال ترامب إن مشروع "ستارغيت" سيقوم بإنشاء البنية التحتية المادية والافتراضية لتشغيل الجيل القادم المتقدم من الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك بناء "مراكز بيانات ضخمة".

في إعلان منفصل، قالت مايكروسوفت إنها ستستمر في كونها المزود الأساسي للحوسبة السحابية لـ"أوبن آي"، لكنها ستسمح أيضا للشركة الناشئة باستخدام مزودين آخرين حسب الحاجة.

بدأت "أوبن آي" طفرة الذكاء الاصطناعي الحديثة عندما أطلقت "تشات جي بي تي" في 2022.

وأجبرت شعبية "تشات جي بي تي" شركات التكنولوجيا على إعادة رسم خطط منتجاتها وتخصيص مليارات الدولارات لبناء أنظمة وأدوات الذكاء الاصطناعي.

تذهب معظم هذه الأموال المال نحو بناء مراكز البيانات التي تشغل أنظمة الذكاء الاصطناعي.

وتشير التقديرات إلى أن الشركات، بما في ذلك عمالقة التكنولوجيا في الولايات المتحدة، ستنفق ما يقارب تريليون دولار على النفقات الرأسمالية في السنوات القادمة، تشمل مبالغ ضخمة في مراكز البيانات والرقائق وشبكة الطاقة.

سيضمن "ستارغيت" إنفاق ما يصل إلى 500 مليار دولار على مدار السنوات الأربع المقبلة لبناء ما يصل إلى 20 مركز بيانات جديد لدعم مشاريع الذكاء الاصطناعي.

وتعتبر هذه المنشآت الشبيهة بالمستودعات، المملوءة بآلاف الرقائق الحاسوبية القوية والموفرة للكهرباء، أساسية لتطوير وتشغيل برامج الذكاء الاصطناعي مثل تلك التي تدير "تشات جي بي تي".

ويتطلب الذكاء الاصطناعي قوة حوسبة هائلة، مما يزيد الطلب على مراكز البيانات المتخصصة التي تمكن شركات التكنولوجيا من ربط آلاف الرقائق معا في مجموعات.

ووفقا لـ "أوبن آي فأن أعمال البناء جارية حاليا، انطلاقا من تكساس، فيما تجري الشركة تقييم مواقع أخرى محتملة في جميع أنحاء البلاد.

وتتقدم تكساس بسرعة كبيرة لتحتل مكان ولاية كاليفورنيا بالنسبة للاستثمارات الكبيرة في مجال التكنولوجيا في الولايات المتحدة.