تطبيقات أندرويد
تطبيقات أندرويد

مع انتشار الهواتف الذكية بين الأطفال، لحاجة الأولياء الملحة لمعرفة مكان تواجد أبنائهم، والاطمئنان عليهم، أصبح الأطفال معرضين لمخاطر التواصل مع الغرباء، خصوصا البالغين منهم.

فالتطبيقات الموجودة على متاجر الهواتف الذكية، والمتاحة مجانا، تجعل من حاجة الطفل لللتواصل مع الآخرين أمرا في غاية الخطورة.

فيما يلي 15 تطبيقا يمكنها أن تشكل خطرا على طفلك:

1 "ميت مي" (Meetme)

هو تطبيق مواعدة، يتيح للمستخدمين التواصل مع الأشخاص استنادا إلى القرب الجغرافي، يتم تشجيع مستخدمي التطبيق على مقابلة بعضهم البعض شخصيا.

2 "غريندر" (Grindr)

 تطبيق مواعدة يتيح للمستخدمين خيارات الدردشة ومشاركة الصور والالتقاء بناء على نظام تحديد الأماكن للهواتف الذكية.

3 "سكاوت" (Skout)

 تطبيق مواعدة أيضا يعتمد على خاصية تحديد الأماكن، وبينما يتعذر على المستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 17 عاما مشاركة الصور الخاصة بهم، إلا أن تحديد السن فعليا يصعب على التطبيق، وبالتالي بإمكان الطفل التحايل على هذا الشرط بسهولة.

4 "واتساب" (Whatsapp)

تطبيق مراسلة شهير، يتيح للمستخدمين إرسال النصوص والصور والبريد الصوتي، فضلا عن إجراء مكالمات ومحادثات الفيديو.

5 "تيكتوك" (Tiktok)

تطبيق شائع بين الأطفال، يستخدم لإنشاء مقاطع فيديو قصيرة ومشاركتها، مع وجود ضوابط محدودة للغاية للخصوصية، إذ يمكن للطفل أن يكون عرضة للمضايقات بشكل سهل.

6 "بادو" (Badoo)

تطبيق للتعارف، يمكن للمستخدمين عبره الدردشة ومشاركة الصور ومقاطع الفيديو، بالرغم من أنه مخصص للبالغين فقط، إلا أن المراهقين يقومون بإنشاء ملفات شخصية مزيفة، يكذبون فيها بأعمارهم.

7 "بامبل" (Bumble)

يشبه تطبيق المواعدة الشهير "تيندر" (Tinder)، لكنه يفرض على النساء إجراء أول اتصال، ومن المعروف أن الأطفال يستخدمون "بامبل" لإنشاء حسابات مزيفة وتزوير سنهم.

8 "سناب شات" (Snapchat)

من بين التطبيقات الأكثر شعبية، يمكنك من خلاله إرسال صورة أو فيديو تختفي في ظرف قصير، لكن الميزات الحديثة تسمح للمستخدمين بمشاهدة المحتوى لمدة تصل إلى 24 ساعة، كما أن خاصية معرفة مكان ناشر الفيديو خطيرة على الأطفال.

9 "كيك" (KIK)

هذا التطبيق يسمح لأي شخص بالاتصال وتوجيه رسالة لطفلك، وفي الأغلب يكون المتصل مجهولا. يستخدم الأطفال "كيك" لتجاوز ميزات المراسلة النصية التقليدية، إذ يوفر للمستخدمين إمكانية وصول غير محدودة لأي شخص في أي مكان وفي أي وقت.

10 "لايف مي" (LiveMe)

هو تطبيق خاص بنشر الفيديوهات المباشرة، يمكن للمستخدمين كسب المال من خلال التطبيق ثم استخدامها كوسيلة لدفع القصر للتعامل بالمال وإرسال صورهم، تحديده للموقع الجغرافي أيضا يعد من ضمن خطورته.

11 "هولا" (Holla)

يتيح للمستخدمين مقابلة أشخاص من جميع أنحاء العالم في ثوان معدودة، وتذكر التقييمات الخاصة بالتطبيق أن مستخدميه واجهوا إهانات عنصرية ومحتوى فاضح وغير ذلك من المحظورات على الأطفال.

12 "ويسبر" (Whisper)

التسمية تقابلها بالعربية كلمة "همس"، وهو معنى يفيد بالسر، أي يحمل الطفل على التعامل بسرية مع الأغراب.

التطبيق يشجع تبادل الأسرار مع الغرباء، ويكشف أيضا عن موقع المستخدم حتى يتمكن الأشخاص من الاجتماع.

13 "أسك مي. إف إم" (Ask.fm)

يشجع التطبيق المستخدمين على السماح للأشخاص بطرح الأسئلة، ويضع على الخط مستخدمين من كل الأعمار، وبالتالي يمكن للأطفال أن يكونوا عرضة للخطر من غرباء.

14 "كالكيولايتور" (Calculator)

هذا أحد التطبيقات السرية العديدة المستخدمة لإخفاء الصور ومقاطع الفيديو والملفات وسجل المتصفح، خطير على الأطفال، يمكن أن يتتبع موقع المستخدم والوصول إلى عنوانه.

15"هوت أور نوت" (Hot or Not)

هذا التطبيق يشجع المستخدمين على تقييم ملفات تعريف المستخدمين الآخرين، كما يسمح للمستخدمين بالتحقق من مكان الأشخاص ومناطق تواجدهم، والدردشة بين الغرباء.

وكلاء الذكاء الاصطناعي

في عالم يتسابق باتجاه التحول الرقمي الكامل، لم يعد الذكاء الاصطناعي خيالا علميا، بل محركا صامتا يعيد تشكيل وجودنا في العمل وفي التفاعل الاجتماعي وأنماط العيش.

 من الصوت داخل هاتفك، إلى الروبوت على خط الإنتاج، أصبح وكلاء الذكاء الاصطناعي جزءا أساسيا من حياتنا اليومية.

من هم هؤلاء الوكلاء؟ 

كيف يعملون؟ 

ولماذا التحذيرات من أننا قد نفقد السيطرة عليهم؟

وكيل الذكاء الاصطناعي

افترض أنك تستيقظ صباحا وتطلب من هاتفك ترتيب جدول أعمالك، أو أن تقودك سيارتك إلى العمل بينما تتصفح أنت كومبيوترك اللوحي، أو أن يقترح عليك تلفزيونك الذكي مشاهدة فليم يناسب مزاجك.

هذه المهام تعتمد كلها على وكلاء الذكاء الاصطناعي.

في اللغة الرقمية، وكيل الذكاء الاصطناعي هو نظام برمجي ذكي قادر على إدراك البيئة المحيطة، وتحليل البيانات، واتخاذ قرارات لتحقيق أهداف محددة، وغالبا دون تدخل بشري مباشر. 

مرة أخرى، يمكن أن يكون الوكيل مساعدا صوتيا مثل "سيري" أو "أليكسا"، أو نظام تخصيص "أو توصيات" مثل نتفليكس وأمازون، أو روبوتا صناعيا يعمل على خطوط الإنتاج.

يتفاعل بعض الوكلاء مع المحفزات الآنية، بينما يعتمد البعض الآخر على أهداف محددة أو قرارات مبنية على تعظيم الفائدة. وهناك من يتعلم باستمرار من تجاربه — ليحسن أداءه مع الوقت.

مشهد الابتكار... والقلق

يوفر الذكاء الاصطناعي إمكانات هائلة. ففي التصنيع، تعمل الروبوتات بدقة وكفاءة. في الطب، تساعد الأنظمة الذكية في التشخيص. وفي عالم الأموال، تقود أنظمة الكشف عن الاحتيال وتقدم مقترحات بشأن الاستثمارات.

يساهم وكالاء الذكاء الاصطناعي في، زيادة الإنتاجية، وتقليل التكاليف التشغيلية، ودعم اتخاذ قرارات أكثر ذكاء، وفي تقديم خدمات يمكن توسيعها وتكييفها.

لكن فوائد الوكلاء تسير يدا بيد مع مخاطر موازية. يمكن التلاعب بوكلاء الذكاء الاصطناعي أو اختراقهم. وقد يرثون الانحياز البشري بناء على بيانات غير موضوعية. ويمكن أن يؤدي الإفراط في الاعتماد على الوكلاء إلى تآكل المهارات البشرية الأساسية. 

والأسوأ، إن لم نضبطهم بشكل صحيح، قد يتصرفون بطريقة مفاجئة وربما ضارة.

تحذير الأب الروحي

"أسرع مما توقعه كثيرون،" يقول جيفري هينتون، المعروف بـ"الأب الروحي للذكاء الاصطناعي،" الحائز على جائزة نوبل، في مقابلة مع شبكة CBS News، تعبيرا عن قلقه من سرعة تطور وكلاء الذكاء الاصطناعي.

"علينا أن نبدأ الآن في التفكير بكيفية تنظيم هذه الأنظمة،" يضيف، "الخطر لا يقتصر على استبدال الوظائف، بل يشمل إمكانية أن تتجاوز قدراتنا الفكرية".

وأشار إلى هينتون إلى أن بعض أنظمة الذكاء الاصطناعي بدأت باتخاذ قرارات ذاتية دون رقابة بشرية، وذكر تطبيقات عسكرية واستخدامات مثيرة للجدل مثل اختيار الأجنة.

ويحذر هينتون من أن القوانين الخاصة بالذكاء الاصطناعي غير كافية حتى الآن، وخطيرة.

التحدي الأكبر: السيطرة

الخوف لم يعد نظريا فقط. فبعض النماذج الحالية قادرة على التعلم الذاتي وحل المشكلات بشكل مستقل ما يعقد محاولات السيطرة عليها.

وفي الحديث عن علاقتنا بالذكاء الاصطناعي، يبرز سؤال أساسي : هل يمكننا ضمان توافق هؤلاء الوكلاء مع القيم الإنسانية؟ وماذا إذا لم نتمكن من ذلك؟

تبقى المخاطر باهظة الكلفة. إذ يؤدي غياب التوافق الأخلاقي إلى مراقبات جماعية، ونشر معلومات مضللة، بما يهدد السلامة العامة والديمقراطيات في الدول الديمقراطية. 

ويزعم نقاد الآلة أن الشركات الكبرى تنشر نماذج قوية دون رقابة كافية، وتُفضل الربح على السلامة العامة.

الموازنة بين التقدم والأخلاق

وللمضي في هذا المسار، يدعو خبراء إلى تأسيس أطر تنظيمية عالمية تتضمن المبادئ الأخلاقية والشفافية والمساءلة لتطوير وكلاء الذكاء الاصطناعي.

ويرى الخبراء ألا غنى عن السياق الثقافي. ففي بعض المجتمعات، قد تلعب قيم راسخة في خلق فجوة في الوعي الرقمي. لذلك، لا يكفي التطور التقني، بل يتطلب أيضا بناء الثقة المجتمعية.

الطريق إلى الأمام

الذكاء الاصطناعي سيف ذو حدين. إنه مفتاح لحل بعض أعقد مشكلات البشرية، إذا تمت إدارته بحكمة.

ومع تزايد المخاوف بشأن استقلالية وكلاء الذكاء الاصطناعي، تصبح الحاجة لتطويرهم وتوجيههم أكثر إلحاحا.