شعار شركة هواوي الصينية
شعار شركة هواوي الصينية

رغم المشاكل التي تلاحق عملاق التكنولوجيا الصينية هواوي بسبب تكنولوجيا G5 أو شبكات الجيل الخامس التي لا يزال يفصلها عن التداول عام أو عامان، بدأت الشركة تتطلع إلى بناء الجيل القادم من شبكة الإنترنت.

يقول موقع "ذا لوجيك" المتخصص، إن هواوي تجري بحوثا حول شبكات الجيل السادس G6 في مركزها للبحث والتطوير في أوتاوا بكندا.

ورغم ما تمثله هذه الخطوة من نزوع مستقبلي لدى الشركة، لا يتوقع أن تتحول تكنولوجيا الجيل السادس إلى واقع ملموس حتى العام 2030، حسب الموقع.

وكانت الحكومة الأميركية قد أدرجت شركة هواوي على القائمة السوداء في مايو، مع توقيع الرئيس دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يحظر التعامل مع هواوي لاعتبارات تتعلق بالأمن القومي إذ إن لدى الشركة صلات وثيقة مع الحكومة الصينية، حسب واشنطن.

القلق من أن تتمكن هواوي من إنشاء مداخل سرية غير آمنة في G5 وفي بنية أجهزة اتصالات أخرى، دفع الحكومة الأميركية إلى الضغط على الحكومات حول العالم لتتجنب استخدام معدات الشركة الصينية.

مخاوف حول أمن بيانات المستخدمين في الولايات المتحدة. أرشيفية - تعبيرية
مخاوف حول أمن بيانات مستخدمي تطبيق "تيك توك" في الولايات المتحدة

أصبح بعض الموظفين بشركة "تيك توك" غير متأكدين من أن منصة التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة، "تعمل بشكل مستقل" عن "بايت دانس"، الشركة الأم التي تتخذ من بكين مقرا لها، وفق تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.

وأمضت منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة السنوات الثلاث الماضية في محاولة إقناع المشرعين الأميركيين بأن المنصة تعمل في الولايات المتحدة بشكل مستقل عن شركة "بايت دانس" المالكة للتطبيق.

وبحسب الصحيفة الأميركية، فإن "تيك توك" شهد تولي كبار الموظفين في "بايت دانس" مسؤوليات أكبر تتعلق بالمنصة الشهيرة، بما في ذلك انتقال بعض المسؤولين التنفيذين من الصين إلى أميركا.

وتولى المسؤولون التنفيذيون في "بايت دانس" أدوارا في الإشراف على مجموعات كبيرة من أعمال الإعلانات والموارد البشرية والإيرادات وتسويق الأعمال والتجارة الإلكترونية في "تيك توك". 

وأثارت هذه التحركات قلق بعض موظفي "تيك توك" المقيمين في الولايات المتحدة، الذين اشتكوا داخليا إلى مدرائهم، وفقا لموظفين حاليين وسابقين مطلعين على المناقشات. 

وقال موظفو "تيك توك" إنهم قلقون من أن "التعيينات تظهر أن (بايت دانس) تلعب دورا في عمليات المنصة، أكبر مما كشفت عنه الشركة علنا".

وقال متحدث باسم "تيك توك"، إن الشركة "لم تقلل من أهمية علاقتها مع (بايت دانس)، مضيفا أنه "ليس من غير المألوف أن يعمل الموظفون على منتجات مختلفة أو في مواقع متعددة على مدار حياتهم المهنية بأي مؤسسة كبيرة".

وكان تطبيق "تيك توك" المملوك لشركة "بايت دانس" الصينية، قد أثار قلق مشرعين أميركيين بشأن أمن بيانات المستخدم الأميركي، وإمكانية أن تتحول هذه المنصة لـ"أداة دعائية للحزب الشيوعي الصيني".

ولدى تيك توك أكثر من مليار مستخدم نشط في العالم، وجنت 11 مليار دولار من الإعلانات العام الماضي.

وبعد إقرار ولاية مونتانا الأميركية قانون الحظر الذي يدخل حيّز التنفيذ اعتبارا من الأول من يناير 2024، يناقش البيت الأبيض مع الكونغرس سلسلة مشاريع قوانين ترمي إلى حظر المنصة بالكامل في البلاد، رغم فشل الرئيس السابق دونالد ترامب في تحقيق ذلك سنة 2020.

كذلك، حظرت مجموعة من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، التطبيق على الأجهزة الإلكترونية الحكومية، بسبب مخاوف بشأن أمن البيانات.

وكانت العديد من الدوائر الحكومية حريصة في البداية على استخدام "تيك توك" كوسيلة للتواصل مع شرائح ديموغرافية صغرى من الصعب الوصول إليها من خلال وسائل الإعلام التقليدية، لا سيما وأن أغلب مستخدمي التطبيق من المراهقين والشباب.