فيسبوك بفضيحة جديدة.. ما الذي كشفته عن تدوين محادثات المستخدمين؟

أثار اعتراف بعض عمالقة وسائل التواصل الاجتماعي بالسماح لمقاولين بالاستماع إلى تسجيلات المستخدمين الصوتية لتدوينها قلقا كبيرا من المستخدمين.

وعلى الرغم من توقف تلك الشركات عن هذه الممارسات، آخرها فيسبوك في الأسبوع الماضي، يرى خبراء أن أفضل طريقة للتعامل معها مستقبلا هو عدم انتظار الشركة لإصلاح برامجها، وإنما القيام بخطوات إستباقية للحفاظ على الخصوصية.

​​ببساطة، تغيير بعض الإعدادات في تطبيق فيسبوك، على سبيل المثال لا الحصر، يمكن أن يساهم في الحفاظ على خصوصية محادثاتك.

هذه بعض النماذج:

الخيار الأول: "لا تنسخ التسجيلات الصوتية"

موقع فيسبوك لا يقوم بتحليل الرسائل النصية بشكل تلقائي وإنما بإذن من المستخدم.

لتغيير هذه الخاصية، عليك التوجه إلى الإعدادات والنقر على إسم الشخص المعني في نافذة الدردشة، وتعليم خيار "لا تنسخ التسجيلات الصوتية على Facebook"، يدويا.

الخيار الثاني: المحادثات السرية

اختيار هذه الخاصية يجعل من المستحيل على فيسبوك الوصول الى رسائلك الصوتية.

الخيار الثالث: إدارة التسجيلات الصوتية من تطبيق "Portal"

إذا كان لديك تطبيق "Portal" من فيسبوك فتحقق من سجل نشاطك، لمعرفة ما اذا كانت هناك أي تسجيلات صوتية يمكنك حذفها. يمكن إنجاز ذلك بسحب "التفاعلات الصوتية" من القائمة الجانبية، لسجل النشاط، وحذف المحتوى الذي تريد.

 الخيار الرابع: منع تطبيق فيسبوك من الوصول الى الميكروفون الخاص بك

على نظام التشغيل iOS ، يمكن إنجاز ذلك ببساطة من خلال اللجوء إلى الإعدادات الخاصة بك، ثم اختيار تطبيق فيسبوك، ثم توقيف خاصية "تشغيل الميكروفون".

أما على نظام Android، فعليك الذهاب إلى الإعدادات ثم النقر على "Applications and Notifications"، ثم "show all applications" والبحث عن تطبيق فيسبوك في قائمة التطبيقات الظاهرة، ثم انقر فوق "permissions" ثم "Microphone" ، لوقف خاصية التشغيل.

وتواجه شركات تكنولوجية كبيرة مثل أمازون وآبل انتقادات شديدة لجمعها مقاطع صوتية من حواسيب المستخدمين وإخضاعها لمراجعة بشرية، الأمر الذي يعتبر اعتداء على خصوصية المستخدمين.

 

 تحويل الأفكاره إلى حركات ذراع روبوتي، تقنية ستدعم الأشخاص ذوي الإعاقة في مجموعة واسعة من الأنشطة
تحويل الأفكاره إلى حركات ذراع روبوتي، تقنية ستدعم الأشخاص ذوي الإعاقة في مجموعة واسعة من الأنشطة

تمكن نظام جديد يجمع بين الذكاء الاصطناعي والروبوتات من مساعدة رجل مصاب بالشلل الرباعي في تحويل أفكاره إلى حركات ذراع ميكانيكية، مع استمرار عمل النظام لمدة سبعة أشهر دون الحاجة إلى تعديلات كبيرة.

وهذا يتجاوز بكثير الأيام القليلة التي تدوم فيها هذه الأنظمة عادة قبل أن تحتاج إلى إعادة معايرة، مما يبرز إمكانات هذه التكنولوجيا، وفقًا لفريق البحث في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو.

وبحسب البحث الجديد، ما هو حاسم في نظام واجهة الدماغ مع الكمبيوتر (BCI) هو الخوارزميات الذكية المستخدمة لمطابقة إشارات الدماغ مع الحركات.

كان الرجل قادرًا على مشاهدة حركات الذراع الروبوتية في الوقت الفعلي أثناء تخيلها، مما يعني أن الأخطاء يمكن تصحيحها بسرعة، ويمكن تحقيق دقة أكبر في الحركات الروبوتية.

يقول الدكتور كارونش جانغولي، أستاذ الأعصاب في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو "إن دمج التعلم بين البشر والذكاء الاصطناعي هو المرحلة التالية لهذه الواجهات بين الدماغ والكمبيوتر لتحقيق وظائف متقدمة وواقعية."

بتوجيه الذراع الروبوتية من خلال الأفكار فقط، كان الرجل قادرًا على فتح خزانة، أخذ كوب، ووضعه تحت جهاز صنع المشروبات.

لهذه التقنية إمكانات كبيرة لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة في مجموعة واسعة من الأنشطة.

من بين الاكتشافات التي تم التوصل إليها خلال البحث، وجد الفريق أن شكل الأنماط الدماغية المتعلقة بالحركة ظل كما هو، لكن موقعها انحرف قليلاً مع مرور الوقت، وهو أمر يُعتقد أنه يحدث مع تعلم الدماغ واكتسابه معلومات جديدة.

تمكنت الخوارزميات الذكية من حساب هذا الانحراف، مما يعني أن النظام لم يكن بحاجة إلى إعادة معايرة متكررة.

وما هو أكثر من ذلك، فإن الباحثين واثقون من أن سرعة ودقة النظام يمكن تحسينهما مع مرور الوقت.

هذا ليس نظامًا بسيطًا أو رخيصًا لإعداده، حيث يستخدم الزرعات الدماغية وتقنية تُعرف باسم "التخطيط الكهربائي للقشرة الدماغية" (ECoG) لقراءة النشاط الدماغي، وحاسوب يمكنه ترجمة هذا النشاط وتحويله إلى حركات ميكانيكية للذراع.

ومع ذلك، فإن هذا دليل على وجود التكنولوجيا الآن لرؤية الأنماط العصبية المرتبطة بالأفكار حول الحركات الجسدية، وامكانية تتبع هذه الأنماط حتى مع تحركها في الدماغ.

هذه التكنولوجية ليست بالجديدة، إذ استخدمت أنظمة مشابهة تمنح الأصوات لأولئك الذين لم يعودوا قادرين على التحدث، وتساعد رجلًا مصابًا بالشلل الرباعي مثلا في لعب الشطرنج.

ومع استمرار تحسن التكنولوجيا، ستصبح الحركات الأكثر تعقيدًا ممكنة، ويقول جانغولي: "أنا واثق تمامًا أننا تعلمنا كيفية بناء النظام الآن، وأننا يمكننا جعله يعمل."