كشف علماء فلك عن رصدهم أشعة هائلة استمرت بالتوهج لمدة أربعة أيام في أبريل ومايو الماضي، أثناء مراقبة أقرب ثقب أسود إلى الأرض.
ووصفه العلماء بأنه كان عبارة عن "ضوء رهيب وفريد لم يسبق له مثيل"، لكنهم لم يستطيعوا حتى الآن تحديد سبب هذا الضوء بشكل قاطع.
Total Annihilation for Supermassive StarsGemini Observatory captures critical data on an exotic stellar explosion that’s challenging astronomers to rethink how the most massive stars end their lives.https://t.co/udgs6EtpYo pic.twitter.com/Tw2Ye7tcqr
— Gemini Observatory (@GeminiObs) August 15, 2019
ويقع الثقب الأسود في منتصف مجرتنا درب التبانة، على بعد 26 ألف سنة ضوئية فقط من الأرض، وتزيد كتلة هذا الثقب عن كتلة الشمس بأربعة ملايين مرة، وفقا لوكالة ناسا.
وشاهد العلماء الحدث باستخدام تلسكوب في هاواي.
ويبدو الثقب الأسود مثل الفراغ الدائري الذي تحيط به حلقة من الضوء، وفي وسطه هالة سوداء هي في الواقع ظله.
ويرى علماء بحسب دراسة منشورة في Astrophysical Journal، أنه على الرغم من معرفة العلماء لوجود تغيير كبير في الثقب الأسود، إلا أن الملاحظات الجديدة تكمن بارتفاع درجة سطوعه مقارنة بعام 2019، وأكثر من أي تسجيل سابق لسطوعه.
لكن عالم الفلك في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، توان دو، الذي كان يراقب الثقب الأسود لسنوات غرد على تويتر عن الحدث المذهل، وقال: "الثقب الأسود متغير دائما، لكن هذا كان أكثر سطوع رأيناه في الأشعة تحت الحمراء حتى الآن".
وبينما لم يحدد العلماء بالضبط السبب وراء الضوء الساطع، ذكر دو أن لديه نظريتين عمليتين.
وأوضح دو بأن سبب ما أسماه بـ"فلاش" أو "الوميض المفاجئ" قد يكون نجما آخر يمر بالقرب منه، "وبالتالي تغيير الطريقة التي يتدفق بها الغاز إلى الثقب الأسود. الاحتمال الآخر هو أن الفلاش قد حدث بسبب سحابة الغاز، والتي مرت مؤخرا بالقرب من الثقب الأسود في عام 2014، وتأخر رد الفعل على هذا الحدث".
Lots of questions about this, so I%27ll just say: what is going on with the black hole will not affect the Earth. While it is very bright compared to historical data, it is not enough to affect us. Enjoy the fireworks and we hope to learn some cool black hole physics!
— Tuan Do (@quantumpenguin) August 14, 2019
وكان فريق من العلماء من المرصد الأوروبي الجنوبي قد بدأ قبل نحو 26 عاما مراقبة مركز مجرة درب التبانة باستخدام تلسكوب هائل لرصد حركة النجوم قرب هذا الثقب.
وفي العام الماضي، اكتشف باحثون أن الثقوب السوداء موجودة بالآلاف في مركز هذه المجرة ورصدوا بعضا منها بالقرب من (ساجيتاريوس إيه ستار). وهو ما دعم نظرية آينشتاين (النسبية).
وتنبأت النسبية بأن الضوء المنبعث من النجوم يتمدد إلى أطوال موجية بفعل مجال الجاذبية الشديدة الناتجة عن ثقب أسود، وأن النجم سيبدو مائلا إلى الأحمر وهو تأثير يعرف باسم "الانزياح الأحمر الجذبي".