رئيس منظمة أبحاث الفضاء الهندية الدكتور كيه سيفان يستعرض نموذجا لسفينة القمر التي أطلقتها الهند
رئيس منظمة أبحاث الفضاء الهندية الدكتور كيه سيفان يستعرض نموذجا لسفينة القمر التي أطلقتها الهند

سفينة الفضاء الهندية غير المأهولة التي أطلقت الشهر الماضي بدأت الثلاثاء في الدوران في مدار حول القمر، وهي تقترب من الجانب البعيد منه، لدراسة مخزونات مياه اكتشفت في السابق.
 
وقالت منظمة أبحاث الفضاء الهندية الثلاثاء إنها نجحت في وضع سفينة الفضاء تشاندرايان "سفينة القمر باللغة السانكريتية" في مدار حول القمر، بعد نحو شهر من مغادرة الأرض. ويقود البعثة عالمتان.
 
ستستمر سفينة الفضاء في الدوران حول القمر في مدار ضيق لتصل إلى مسافة 100 كيلومتر من سطح القمر.
 
ثم سينفصل الجزء الخاص بالهبوط عن الجزء الخاص بالدوران في المدار، وسيستخدم وقود صواريخ في أولى محاولات الهند للهبوط على القمر على سطح مستو نسبيا بين حفرتين في الجزء الجنوبي القطبي من القمر في 7 أيلول.
 
نسبة نجاح الهبوط على القمر تبلغ 37 في المائة فقط، وفق ما ذكر رئيس المنظمة، الدكتور كيه سيفان، في مؤتمر صحفي. وعندما يقرر الجزء الخاص بالهبوط المستقل نسبيا الهبوط معتمدا على ذاته، "سيكون ذلك مزيجا من المشاعر ومن السعادة والتوتر ومزيد من الإثارة"، وفق سيفان.
 
وستتم دراسة الحفر المظللة بشكل دائم التي يعتقد أنها تحتوي على 100 مليون طن من الماء، وهي مخزونات مياه أكدت بعثة قمر هندية سابقة وجودها.
 
وقال علماء إن مخزونات المياه والمعادن ربما تجعل من القمر محطة جيدة للتزود بالوقود في رحلات فضائية قادمة.

 

سباق عالمي على تقنيات الذكاء الاصطناعي
سباق عالمي على تقنيات الذكاء الاصطناعي

أعلنت مجموعة "أمازون"، الاثنين، استثمار يصل إلى 4 مليارات دولار في شركة الذكاء الاصطناعي الأميركية "أنثروبيك" Anthropic، التي تطوّر منافساً لبرنامج "تشات جي بي تي"، مما يسرّع السباق العالمي نحو هذه التقنيات.

ومن خلال هذه الشراكة، ستحصل المجموعة العملاقة في مجال التجارة الإلكترونية والحوسبة السحابية، على حصة أقلية في شركة "أنثروبيك" التي طورت "كلود" Claude، وهو برنامج دردشة آلي ينافس "تشات جي بي تي"، أداة الذكاء الاصطناعي الشهيرة المطورة من شركة "أوبن إيه آي".

وعلى غرار هذه الأخيرة، تشكل "أنتثروبيك" إحدى الشركات الأكثر تقدماً في تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب مجموعتي التكنولوجيا العملاقتين غوغل ومايكروسوفت.

ويتيح الذكاء الاصطناعي "التوليدي" إنشاء محتويات أصلية بالاستناد إلى كمية كبيرة من البيانات.

كما يوفر واجهة للمستخدمين الذين يطرحون أسئلة أو يوجهون طلبات للحصول على نص مكتوب أو موسيقى أو صورة أو رمز معلوماتية.

ومع هذا الاتفاق، تسعى "أمازون" إلى تعزيز وجودها في هذا القطاع الذي يشهد طفرة سريعة تثير شهية عمالقة الإنترنت، وأيضاَ المستثمرين.

وفيما يثير الذكاء الاصطناعي اهتمام شركات كثيرة، فإنّ هذه الأخيرة لا تزال مضطرة للاعتماد على عمالقة الحوسبة السحابية، مايكروسوفت أو أمازون ويب سرفيسز (ايه دبليو اس) أو غوغل، للحصول على القدرات الحسابية اللازمة لاستخدام هذه التكنولوجيا. 

 مساعدون شخصيون

ولذلك قررت هذه المجموعات الدخول في شراكة مع مطوري برمجيات الذكاء الاصطناعي. وفي بداية العام، وسعت مايكروسوفت شراكتها مع "أوبن إيه آي"، من خلال اتفاقية بمليارات الدولارات.

وقد أثارت شركة "أنثروبيك" اهتمام عمالقة الإنترنت في الآونة الأخيرة، إذ استثمرت غوغل 300 مليون دولار في بداية العام للاستحواذ على 10% من الشركة الناشئة في كاليفورنيا.

وقالت الشركة في بيانها إن مطوري ومهندسي أمازون سيكونون قادرين، باستخدام نماذج "أنثروبيك"، على دمج قدرات الذكاء الاصطناعي وإنشاء تجارب جديدة عبر الإنترنت لعملاء أمازون، في جميع أنشطتها.

من جانبها، ستستخدم "أنثروبيك" شرائح "ايه دبليو اس"، التي طُوّرت خصيصاً لإنشاء نماذج التعلم الآلي، وتسريع تطوير نماذج روبوتات الدردشة المستقبلية.

وتعمل شركات التكنولوجيا الكبرى على نشر وظائف الذكاء الاصطناعي التوليدية بسرعة في برامجها عبر الإنترنت (الأدوات المكتبية، ورموز المعلوماتية، ومحركات البحث، والبريد الإلكتروني، وما إلى ذلك) لتحويلها إلى نوع من المساعد الشخصي.

وقبل أيام، أعلنت أمازون أن مساعدها الافتراضي "أليكسا" سيكون مزوداً بالذكاء الاصطناعي.

من جانبها، أشارت مايكروسوفت، الخميس، إلى أنها ستدمج واجهة الذكاء الاصطناعي التوليدية الجديدة لـ"أوبن إيه آي" في محرك بحث "بينغ" الخاص بها.

كما أنّ السباق على الذكاء الاصطناعي يكتسي طابعاً دولياً. ففي نهاية أغسطس، أطلقت شركة الإنترنت الصينية العملاقة بايدو، روبوت المحادثة "إرني بوت"، مع إتاحته في البداية للسوق الصينية فقط.