المؤثر فيلكس كيللبيرغ المعروف باسم "PewDiePie" يتخطى حاجز مائة مليون مشترك عبر قناته في يوتيوب
المؤثر فيلكس كيللبيرغ المعروف باسم "PewDiePie" يتخطى حاجز مائة مليون مشترك عبر قناته في يوتيوب

بلغ المؤثر فيلكس كيللبيرغ المعروف باسم "PewDiePie" حاجز 100 مليون مشترك عبر قناته في يوتيوب ليصبح أول صانع فردي للمحتوى عبر المنصة ليبلغ هذا الحد.

نجاح كيللبيرغ هو الأبرز في تاريخ المنصة، حيث ساهم بتشكيل هوية يوتيوب ويتوقع أن يقدم كتابا قريبا حول تجربته بالإضافة إلى استضافته في برامج حوارية والحصول على رعاية تجارية لمحتواه، لكن شهرته ارتبط بالكثير من الجدل حول استخدامه لغة حوار اتهمت بالعنصرية وصور معادية للسامية في 2017.

ويتخصص كيللبيرغ، سويدي الجنسية، في ألعاب الفيديو عبر قناته منذ تأسيسها، ويركز مؤخرا على تقديم محتوى يتفاعل فيه مع القنوات الأخرى.

وأتى إنجاز كيللبيرغ بالمشتركين عبر قناته بعد حوالي تسعة أعوام على نشره أول فيديو، لكن الاشتراكات ارتفعت مؤخرا من 65 مليون مشترك خلال أغسطس الماضي، حيث شارك كيللبيرغ مع معجبيه سباقا في الترويج لقناته، بهدف التنافس مع قناة يوتيوب أخرى بعدد المشتركين. 

وهذا السباق الذي اتسم بالفكاهة والمتعة في البداية، انتهى ليضم عبارات عنصرية من داعمين للخطاب العنصري، بل وأن مطلق النار على مصلين بمسجد في نيوزيلندة دعا للمشاركة في هذا السباق قبل 12 ساعة على قتله 50 شخصا. 

ومنذ 2013 وحتى الأشهر الماضية، خسر كيللبيرغ السباق لصالح القناة الأخرى "T-Series"، إلا أنه يتصدر صانعي المحتوى الآخرين عبر المنصة بعشرات الملايين من المشتركين، حيث سبقته قناة "T-Series" المنتجة للموسيقى الهندية بمائة مليون مشترك في بداية العام. 

ورغم أن عدد المشتركين الهائل هذا لا يعني بالضرورة نسبة مشاهدة عالية، إلا أن قناة كيللبيرغ تملك إحدى أكبر القواعد الجماهيرية بمنصة يوتيوب، والقرارات التي يتخذها لصناعة محتواه تؤثر مباشرة على المنصة ككل، وفقا لما ذكره موقع "The Verge". 

واحتفل كيللبيرغ بوصول المشتركين حاجز المائة مليون عبر تويتر، قائلا إنه لا يصدق ما حدث، بينما توجه منافسوه من صانعي المحتوى عبر تويتر ليعبروا عن فرحهم بالإنجاز، وعن مشاهدتهم لفيديوها كيللبيرغ خلال صغرهم، ما يعكس الدمج الكبير بين كيللبيرغ وثقافة يوتيوب. 

كما نشر كيللبيرغ فيديو احتفاليا بالمشتركين عبر القناة، وهذا الفيديو وحده حقق قرابة نصق مليون مشاهدة خلال ساعة من نشره

 وألغت يوتيوب مسلسل كيللبيرغ عبر قناة "YouTube Red" والتي كانت بعنوان "Scare PewDiePie" عام 2017 بعد أن استخدم صورا معادية للسامية في الفيديو، أدى ذلك إلى خلق جدل واسع وحذفته غوغل من برنامج الإعلانات التجارية "Google Preferred"، وفي فيديو جديد تحدث كيللبيرغ عن مشواره "المليء بالمطبات"، وقال إنه "يشعر بالغباء" عندما ينظر لقراراته السابقة وقدم اعتذاره.

الدراسة تقترح أن الذكاء الاصطناعي بإمكانه أن يساعد الناس في تفنيد نظريات المؤامرة
الدراسة تقترح أن الذكاء الاصطناعي بإمكانه أن يساعد الناس في تفنيد نظريات المؤامرة

أشارت دراسة نشرتها مجلة "ساينس"الأميركية مؤخرا إلى نجاح باحثين في تطوير روبوت يعتمد على الذكاء الاصطناعي، للدخول في نقاش مع أشخاص يصدقون نظريات مؤامرة منتشرة على الإنترنت، وإقناعهم بتغيير آرائهم. 

الدراسة التي نشرت الخميس، مولها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالتعاون مع مؤسسة جون تمبلتون، وأثبتت أنه بإمكان استخدام الذكاء الاصطناعي، أن يلمع صورته التي أصبحت مرتبطة بنشر المعلومات المضللة، كي يتمكن من محاربتها.

وقام فريق الباحثين الذي قاده أستاذ علم النفس في الجامعة الأميركية، توماس كوستيلو، بتصميم روبوت محاور، "تشات بوت"، باستخدام برمجية "تشات جي بي تي 4"، وهي أحدث إصدارات النماذج اللغوية لشركة "أوبن إيه آي"، ومقرها سان فرانسيسكو، شمال ولاية كاليفورنيا. 

وفي مرحلة موالية تم تدريب ذلك الروبوت على الحوار والنقاش، باستخدام قاعدة بيانات ضخمة، تتضمن معلومات متنوعة في عدة مجالات، مثل الصحة والتغير المناخي والأفكار السياسية المتطرفة.

شملت الدراسة عينة تتضمن أكثر من ألفي شخص، تم اختيارهم طبقا لمعطيات مركز الإحصاء الوطني الأميركي، حتى تعكس الخصائص الأساسية للمجتمع الأميركي، من النواحي العرقية والثقافية والفئة العمرية وغيرها. 

وأجاب المشاركون على سؤال يتعلق بفحوى الأفكار والمفاهيم التي توصف بأنها نظريات مؤامرة مخالفة للواقع، والتي يؤمنون بها. وبناء على تلك الإجابات، دخل الروبوت الجديد في حوار مع جميع الأشخاص المشاركين في الدراسة.

يشير كوستيلو إلى أن حواراً قصيراً مع برنامج محاورة يعتمد على الذكاء الاصطناعي، يمكن أن يقلص مصداقية نظريات المؤامرة، بنسبة قد تصل إلى 20 في المئة. ويأتي هذا التأكيد بعد تحليل لنتائج الحوار الذي خاضه الروبوت مع المشاركين في الدراسة، والآراء التي خرجوا بها بعد انتهاء التجربة.

لكن العلماء أشاروا إلى الحاجة لمزيد من الأبحاث المماثلة، تهدف إلى تصميم نماذج معيارية للذكاء الاصطناعي، بإمكانها تفنيد نظريات المؤامرة التي ظهرت حديثاً أو منذ مدة قصيرة، ولم يتم تداول الكثير من المعلومات حولها. إذ يعتمد نجاح الروبوت المحاور على قاعدة البيانات الضخمة، التي تمكنه من تقديم أدلة ملموسة أثناء النقاش، قصد مواجهة الأفكار المضللة، والمعلومات المزيفة. وهو ما قد يقلل من فرص نجاح الروبوت في تفنيد الأفكار البسيطة أو تلك التي تنتشر بسرعة عقب ظهورها.

تأتي هذه الدراسة بالتزامن مع تصاعد المخاوف من الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي لإنتاج محتوى مزيف، يتم نشره للتأثير على الرأي العام. إذ يمكن الذكاء الاصطناعي من جعل عمليات التضليل الإعلامي تدار بطريقة آلية، ما يمنحها زخما أكبر، وانتشاراً أوسع.  

وكانت صحيفة نيويورك تايمز أشارت إلى الاستخدام المتزايد للروبوتات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي في الحملات الدعائية على وسائل التواصل الاجتماعي. 

وتمكنت تلك الروبوتات من التفاعل مع أعداد كبيرة من الأشخاص عبر توجيه أسئلة وتعليقات مباشرة، وخلال حيز زمني قصير، في محاكاة ردود الفعل البشرية.

تتزايد المخاوف أيضاً من استخدام دول وحكومات للذكاء الاصطناعي في حملاتها الدعائية، مثل الاتهامات الموجهة لروسيا وإيران بمحاولة التأثير على الانتخابات الأميركية، والتي أثارت الكثير من الجدل السياسي في الولايات المتحدة.