أصدرت آبل اعتذارا رسميا، الأربعاء، على خلفية ممارسات للشركة تتعلق بانتهاك خصوصية المستخدمين، يقوم بموجبها متعاقدون بالاستماع سرا إلى محادثات من يملكون أجهزتها مع المساعد الصوتي "سيري" بهدف تحسين خدمة الأخير.
وقالت آبل في بيان "ندرك أننا لم نلتزم تماما بمثلنا العليا، ولهذا نعتذر".
وأعلنت الشركة أنها لن تحتفط من الآن فصاعدا بتسجيلات صوتية للمحادثاث مع سيري، وستواصل استخدام نماذج النصوص التي يصدرها الكمبيوتر للمساعدة في تحسين الخدمة.
ودعت آبل المستخدمين إلى "المساعدة في تحسين أداء سيري من خلال موافقتهم على ذلك واستخدام تسجيلات من اختيارهم، موضحة إمكانية وقف هذا التعاون في أي وقت يريده المستخدم".
وتابعت في البيان، أنه عندما يوافق المستخدم على المساعدة في تحسين أداء سيري، فإنه سيسمح لموظفي آبل بالاستماع إلى تلك المحادثات، مشيرة إلى أن هؤلاء سيحذفون أي تسجيل يرون أن المستخدم لم يقصد مشاركته.
وتعد آبل واحدة من كبريات شركات التكنولوجيا وبينها غوغل وأمازون وفيسبوك ومايكروسوفت، التي تبين أنها تعتمد على متعاقدين مدفوعي الأجر لمراجعة تسجيلات من مساعدها الصوتي، وذلك من دون أي توضيح مسبق في هذا الإطار للمستخدمين.
وبحسب تقرير لصحيفة الغارديان، فإن أولئك المتعاقدين كان بإمكانهم الاطلاع على تسجيلات مليئة بتفاصيل شخصية للمستخمين، وطلب منهم الاستماع إلى ما يصل إلى ألف تسجيل في اليوم.
وأعلنت آبل في أعقاب ذلك التقرير أنها ستوقف البرنامج الذي يقوم بمراجعة التسجيلات، وأكدت حينها "التزامها بتقديم تجربة سيري رائعة مع حماية خصوصية المستخدم".
تحذيرات من تغيير سياسات ميتا.. وتقارير عن تقارب بين زوكربيرغ وترامب
الحرة - واشنطن
11 يناير 2025
Share on Facebook
Share on Twitter
Share on WhatsApp
أثار قرار شركة ميتا تخفيف سياسات التدقيق في المحتوى على منصات الشركة في الولايات المتحدة، انتقادات واسعة النطاق، في وقت أشارت فيه تقارير إلى لقاء جمع زوكربيرغ بالرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في منتجعه بمارالاغو.
وحذرت شبكة دولية للتثبت من الحقائق، الخميس، من أن توسيع شركة ميتا قرارها إلغاء التحقق من المنشورات على فيسبوك وإنستغرام سيؤدي إلى "ضرر في العالم الحقيقي"، نافية ادعاء، مارك زوكربيرغ، بأن الإشراف على المحتوى يرقى إلى مستوى الرقابة.
وأثار إعلان مارك زوكربيرغ، مؤسس شركة ميتا ورئيسها التنفيذي، المفاجئ هذا الأسبوع عن تخفيف سياسات التدقيق في المحتوى في الولايات المتحدة، حالة من القلق في دول مثل أستراليا والبرازيل.
وقال قطب التكنولوجيا إن مدققي الحقائق "منحازون سياسيا للغاية" وإن البرنامج أدى إلى "قدر كبير من الرقابة".
لكن الشبكة الدولية للتثبت من الحقائق التي تضم وكالة فرانس برس ضمن عشرات المنظمات الأعضاء على مستوى العالم، قالت إن الادعاء بممارسة الرقابة "خاطئ".
وأضافت الشبكة "نريد أن نوضح الأمور، سواء في سياق اليوم أو في السياق التاريخي".
يدفع فيسبوك مقابل عمليات التثبت من الحقائق لحوالي 80 منظمة على مستوى العالم على المنصة، وكذلك على واتساب وانستغرام.
وحذرت الشبكة من أن توسيع ميتا نطاق تغيير سياستها خارج حدود الولايات المتحدة لتشمل البرامج التي تغطي أكثر من 100 دولة، قد تكون له عواقب مدمرة.
وقالت إن "بعض هذه البلدان معرض بشدة لخطر المعلومات المضللة التي تؤدي إلى عدم الاستقرار السياسي والتدخل في الانتخابات والعنف الجماعي وحتى الإبادة الجماعي".
وأضافت الشبكة الدولية للتثبت من الحقائق أنه "إذا قررت شركة ميتا إيقاف البرنامج على مستوى العالم، فمن المؤكد تقريبا أن ذلك سيؤدي إلى ضرر في العالم الحقيقي في العديد من الأماكن".
وندد الرئيس الأميركي، جو بايدن الجمعة بالقرار "المخزي حقا" الذي اتخذته شركة ميتا بإنهاء برنامجها للتثبت من الحقائق في الولايات المتحدة. وقال للصحفيين في البيت الأبيض، عقب الإعلان الذي أصدرته هذا الأسبوع الشركة الأم لفيسبوك وإنستغرام وواتساب، إن "الحقيقة مهمة".
"تداعيات في العالم الحقيقي"
من جهته شدد المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة في جنيف الجمعة على أن تنظيم المحتوى الضار عبر الإنترنت "ليس رقابة".
وقال فولكر تورك عبر منصة إكس إن "السماح بخطاب الكراهية والمحتوى الضار عبر الإنترنت له عواقب في العالم الحقيقي. وتنظيم مثل هذا المحتوى ليس رقابة".
تعمل وكالة فرانس برس حاليا بـ 26 لغة مع نظام التثبت من الحقائق الخاص بفيسبوك.
من خلال هذا البرنامج، يخفض مستوى المحتوى المصنف "مضللا" وبالتالي يراه عدد أقل من الأشخاص، وإذا حاول شخص ما مشاركة هذا المنشور، يقترح عليه مقالا يشرح سبب كونه مضللا.
وقالت سوبينيا كلانغنارونغ، المؤسس المشارك لمنصة التثبت من الحقائق التايلاندية "كوفاكت"، إن قرار ميتا قد تكون له تأثيرات ملموسة خارج الإنترنت.
وأضافت في تصريح لوكالة فرانس برس "من المفهوم أن هذه السياسة من جانب ميتا تستهدف المستخدمين في الولايات المتحدة، لكن لا يمكننا أن نكون متأكدين من كيفية تأثيرها في البلدان الأخرى".
وشددت على أن "السماح بانتشار خطاب الكراهية والحوار العنصري قد يشكل دافعا للعنف".
و"كوفاكت" ليست عضوا معتمدا في الشبكة الدولية للتثبت من الحقائق أو في نظام التثبت من الحقائق الخاص بفيسبوك.
تقرير: زوكربيرغ يلتقي ترامب
التغييرات في سياسة ميتا جاءت قبل إسبوعين من تنصيب ترامب. أرشيفية
جاءت تغييرات شركة ميتا لسياساتها قبل أقل من أسبوعين من تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب منصبه، وهي تتماشى مع موقف الحزب الجمهوري.
ونقلت رويترز عن موقع سيمافور الإخباري أن مصدرا مطلعا أقاد بأن زوكربيرغ التقى مع ترامب في منتجع مار إيه لاغو الجمعة.
ولم ترد شركة ميتا ولا فريق ترامب بعد على طلب رويترز للتعليق.
وكان ترامب منتقدا شديدا لميتا وزاكربرغ لسنوات، واتهم الشركة بالانحياز ضده وهدد بالانتقام من مديرها التنفيذي بمجرد عودته إلى منصبه.
يبذل زوكربيرغ جهودا للتصالح مع ترامب منذ انتخابه في نوفمبر، فاجتمع معه في منتجعه بمارالاغو في فلوريدا، وتبرع بمليون دولار لصندوق أموال مخصص لمراسم تنصيبه.
كما عين رئيس بطولة القتال النهائي "يو إف سي" دانا وايت المقرب من ترامب، في مجلس إدارة الشركة.
وقالت أنجي دروبنيك هولان، مديرة الشبكة الدولية للتثبت من الحكم، الثلاثاء إن القرار جاء بعد "ضغط سياسي شديد".
وأضافت أن "هذه الخطوة ستلحق ضررا بمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الذين يبحثون عن معلومات دقيقة وموثوقة لاتخاذ قرارات بشأن حياتهم اليومية وتفاعلاتهم مع الأصدقاء والعائلة".
بدورها، اعتبرت أستراليا أن قرار ميتا "تطور ضار جدا"، فيما حذرت البرازيل من أنه "سيئ للديمقراطية".
وكانت ميتا قد عززت التثبت من الحقائق عقب انتخاب ترامب المفاجئ عام 2016، بعدما قال مراقبون إن انتشار المعلومات المضللة على فيسبوك وتدخل جهات أجنبية، من بينها روسيا، على المنصة ساهم في فوزه.