شعار آبل. أرشيفية
شعار آبل. أرشيفية

قال ستيف وزنياك، أحد مؤسسي شركة آبل، إنه كان ينبغي إعادة هيكلة الشركة منذ زمن بعيد.

وفي حديث لوكالة بلومبيرغ كشف وزنياك أنه لم يناد يوما بتقسيم الشركة بل إعادة توزيع الأقسام على شركات منفصلة وتركها تعمل بحرية.

وقال في الصدد "كنت أتمنى لو انفصلت أقسام آبل عن بعضها، ويعاد توزيع مهام الأقسام".

وأضاف "كان بالإمكان منح حرية واستقلالية أكثر للمستخدمين بتركهم يعملون في أقسام بعيدة عن المبنى المركزي".

وزنياك تحدث مطولا عن رؤيته لإعادة هيكلة الشركة التي ساهم في تأسيسها وقال إنه كان يتمنى لو أعيد تنظيم عملها وهيكلها التنظيمي كما فعلت قبلها شركة "أتش بي" Hewlett Packard

 

ستيف وزنياك

وبشكل عام، يرى وزنياك أن شركات التكنولوجيا أصبحت كبيرة جدا بالقدر الذي يحتم إعادة هيكلتها جذريا.

"أعتقد أن شركات التكنولوجيا الكبيرة أصبحت كبيرة للغاية، إنها قوية جدا، وقد اتخذت أبعادا كبيرة"،يوضح وزنياك.

وأضاف بالمقابل "يجب الاعتراف أن آبل هي الأفضل بين الشركات لأنها في الغالب تجني منتجات من بيع التكنولوجيا وليس من تتبع الناس، في إشارة إلى وسائل التواصل الاجتماعي.

وعندما سئل إن كان يقصد فيسبوك أو غوغل أجاب وزنياك إنه يعتقد أنه عندما يتعلق الأمر بموقع فيسبوك وغوغل فيجب تطبيق إعادة الهيكلة دون تردد لأنهما أكبر بكثير من الشركات الأخرى وعليهما التخلص من بعض الاختصاصات عبر إعادة الهيكلة.

مشاكل القيادة الذاتية تتواصل في تسلا
مشاكل القيادة الذاتية تتواصل في تسلا

تواجه شركة "تسلا" مشكلات متواصلة تتعلق بنظام القيادة الآلية، في ظل حوادث تسببت في مقتل أشخاص كانوا بسياراتها، وهي أزمة لا تزال قاعات المحكمة تحاول البت فيها، لتحديد ما إذا كانت المسؤولية تقع على عاتق الشركة أم على السائقين.

وفي عام 2019، تسبب نظام القيادة الذاتية الخاص بسيارة من نوع تسلا، في حادث أودى بحياة شخص.

وكشفت وثائق المحكمة، أن السيارة التي كانت تتحرك بسرعة 65 ميلا في الساعة، انحرفت بشكل مفاجئ واصطدمت بالأشجار الجانبية قبل أن تشتعل، وأصيبت خطيبته وابنها بجروح خطيرة.

وجاء في الدعوى، بحسب تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أن "تسلا كانت تعلم أن نظام القيادة الآلية لديها معيب"، وأنها "تسوّق لميزة القيادة الآلية الخاصة بها بشكل يضلل السائقين، حيث تظهر أنها أكثر استقلالية من الواقع".

وتورطت تسلا في نحو 700 حادث منذ عام 2017، وما لا يقل عن 17 حالة وفاة. وأبرزت مرافعات فريق الدفاع الذي يمثل تسلا، عن استراتيجيتها في الدفاع عن نفسها.

وتعتبر الاستراتيجية أنه "في الأساس يكون السائق هو المسيطر على السيارة، وعليه إبقاء يديه على عجلة القيادة ومراقبة الطريق".

ونقلت "واشنطن بوست" عن محامي الشركة، مايكل كاري، أن "تكنولوجيا القيادة الآلية لم تكن معيبة"، وأن الحادث كان "خطأ بشري كلاسيكي".

وأضاف المحامي أنه "لا يمكن الجزم بأن نظام القيادة الذاتية يتحمل المسؤولية، في ظل تضرر فيه صندوق البيانات الخاص بالسيارة، خلال الحادث".

وأكد في حديثه على أن "السيارة مصممة جيدا"، وأن الحادث رغم بشاعته "لا يمكن تحميل مسؤوليته لشركة تسلا".

يشار إلى أن تسلا على موعد مع محاكمات أخرى خلال العام المقبل في مناطق مختلفة من الولايات المتحدة، بسبب نظام القيادة الذاتية. ويتهم البعض الشركة بأنها "تبالغ في التسويق" للتقنية، مما يجعل بعض السائقين شعورا زائفا بالاطمئنان الكامل.

وقدمت تسلا التكنولوجيا عام 2014، وهي ميزة تتعلق بجعل السيارة تحافظ من تلقاء نفسها على السرعة والمسافة المناسبة خلف السيارات على الطريق، بجانب اتباع الالتزام بالحارات المرورية ومسائل أخرى.

من جانبه، طالب كاري السائقين بأن يكونوا "أكثر يقظة، لأنه حينما يقود الأشخاص باستخدام نظام القيادة الآلية، لا يجب عليهم الاعتقاد بأنه نظام قيادة ذاتي كامل، ويجب توخي الحذر".

ومع تحقيق للهيئة الأميركية للسلامة المرورية عام 2021، دافع مؤسس تسلا، إيلون ماسك، عن نظام القيادة الذاتية (أوتو بايلوت)، كما أن الشركة المصنعة أكدت أن هذا النظام يتطلب "إشرافا نشطا من جانب السائق".

وقال ماسك في ذلك العام، إنه يتوقع أرباحا ضخمة من برنامج القيادة الذاتية الكامل، وأوضح أنه "واثق للغاية من أن السيارة ستكون قادرة على قيادة نفسها بموثوقية تتجاوز الإنسان هذا العام".

وتواجه التقنية مشاكل تتمثل بعدم قدرتها على مواجهة عقبات السلامة والعقبات التنظيمية، لتحقيق النجاح التجاري.