عمليات الاختراق استمرت لعامين على الأقل، وفق تقدير فريق "بروجكت زيرو"  لغوغل
عمليات الاختراق استمرت لعامين على الأقل، وفق تقدير فريق "بروجكت زيرو" لغوغل

قال باحثون أمنيون في فريق "بروجكت زيرو" (Project Zero)، التابع لشركة غوغل إنهم اكتشفوا عددا من المواقع الإلكترونية المخترقة التي استخدمت في السابق عيوبا أمنية لم يكشف عنها، لمهاجمة ومن دون تمييز أي هاتف آيفون تصفحها.

وذكر موقع مذربورد (Motherboard) التابع لفايس والمتخصص في أخبار التكنولوجيا، أن اختراقات هواتف شركة آبل هذه، قد تكون أحد أكبر الهجمات ضد مستخدمي آيفون على الإطلاق.

وإذا قام شخص بزيارة واحد من المواقع الخبيثة باستخدام جهاز ضعيف الحماية، فإن من المحتمل أن تتعرض ملفاته الشخصية ورسائله وبياناته للاختراق.

وبحسب مذربورد، فإن الهجمات ربما سمحت لتلك المواقع الخبيثة بتثبيت خاصية تتيح لها الوصول إلى "كي تشين" (Keychain)، وهو المخزن المشفر للأنظمة التي تقوم بتخزين كلمات السر المحفوظة ومعلومات بطاقات الإئتمان في أجهزة آبل.

وصول الهاكرز إلى الكي تشين، يسمح لهم بالحصول على المعلومات الشخصية وكذلك قواعد البيانات في تطبيقات تبدو آمنة مثل واتساب وآى ميسيج.

وعلى الرغم من أن تلك التطبيقات تستخدم التشفير من طرف إلى طرف لنقل الرسائل، فإن تعرض الجهاز لهجوم يتيح للهاكرز الوصول إلى الرسائل المشفرة مسبقا، من دون التشفير.

وتأثرت جميع إصدارات iOS من 10 إلى 12 بنقاط الضعف، والتي تشير، وفق الباحثين، إلى أن المهاجمين كانوا يحاولون اختراق المستخدمين على مدار عامين على الأقل.

وعلى أثر إبلاغ غوغل آبل بما توصل إليه فريق "بروجكت زيرو"، قام مصنع هواتف آيفون بتصحيح نقاط الضعف في وقت سابق من هذا العام.

ورغم ذلك، يعتقد الباحثون أن هناك على الأرجح مزيدا من نقاط الضعف في هواتف آيفون التي لم يتوصلوا إليها بعد.

مشاكل القيادة الذاتية تتواصل في تسلا
مشاكل القيادة الذاتية تتواصل في تسلا

تواجه شركة "تسلا" مشكلات متواصلة تتعلق بنظام القيادة الآلية، في ظل حوادث تسببت في مقتل أشخاص كانوا بسياراتها، وهي أزمة لا تزال قاعات المحكمة تحاول البت فيها، لتحديد ما إذا كانت المسؤولية تقع على عاتق الشركة أم على السائقين.

وفي عام 2019، تسبب نظام القيادة الذاتية الخاص بسيارة من نوع تسلا، في حادث أودى بحياة شخص.

وكشفت وثائق المحكمة، أن السيارة التي كانت تتحرك بسرعة 65 ميلا في الساعة، انحرفت بشكل مفاجئ واصطدمت بالأشجار الجانبية قبل أن تشتعل، وأصيبت خطيبته وابنها بجروح خطيرة.

وجاء في الدعوى، بحسب تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أن "تسلا كانت تعلم أن نظام القيادة الآلية لديها معيب"، وأنها "تسوّق لميزة القيادة الآلية الخاصة بها بشكل يضلل السائقين، حيث تظهر أنها أكثر استقلالية من الواقع".

وتورطت تسلا في نحو 700 حادث منذ عام 2017، وما لا يقل عن 17 حالة وفاة. وأبرزت مرافعات فريق الدفاع الذي يمثل تسلا، عن استراتيجيتها في الدفاع عن نفسها.

وتعتبر الاستراتيجية أنه "في الأساس يكون السائق هو المسيطر على السيارة، وعليه إبقاء يديه على عجلة القيادة ومراقبة الطريق".

ونقلت "واشنطن بوست" عن محامي الشركة، مايكل كاري، أن "تكنولوجيا القيادة الآلية لم تكن معيبة"، وأن الحادث كان "خطأ بشري كلاسيكي".

وأضاف المحامي أنه "لا يمكن الجزم بأن نظام القيادة الذاتية يتحمل المسؤولية، في ظل تضرر فيه صندوق البيانات الخاص بالسيارة، خلال الحادث".

وأكد في حديثه على أن "السيارة مصممة جيدا"، وأن الحادث رغم بشاعته "لا يمكن تحميل مسؤوليته لشركة تسلا".

يشار إلى أن تسلا على موعد مع محاكمات أخرى خلال العام المقبل في مناطق مختلفة من الولايات المتحدة، بسبب نظام القيادة الذاتية. ويتهم البعض الشركة بأنها "تبالغ في التسويق" للتقنية، مما يجعل بعض السائقين شعورا زائفا بالاطمئنان الكامل.

وقدمت تسلا التكنولوجيا عام 2014، وهي ميزة تتعلق بجعل السيارة تحافظ من تلقاء نفسها على السرعة والمسافة المناسبة خلف السيارات على الطريق، بجانب اتباع الالتزام بالحارات المرورية ومسائل أخرى.

من جانبه، طالب كاري السائقين بأن يكونوا "أكثر يقظة، لأنه حينما يقود الأشخاص باستخدام نظام القيادة الآلية، لا يجب عليهم الاعتقاد بأنه نظام قيادة ذاتي كامل، ويجب توخي الحذر".

ومع تحقيق للهيئة الأميركية للسلامة المرورية عام 2021، دافع مؤسس تسلا، إيلون ماسك، عن نظام القيادة الذاتية (أوتو بايلوت)، كما أن الشركة المصنعة أكدت أن هذا النظام يتطلب "إشرافا نشطا من جانب السائق".

وقال ماسك في ذلك العام، إنه يتوقع أرباحا ضخمة من برنامج القيادة الذاتية الكامل، وأوضح أنه "واثق للغاية من أن السيارة ستكون قادرة على قيادة نفسها بموثوقية تتجاوز الإنسان هذا العام".

وتواجه التقنية مشاكل تتمثل بعدم قدرتها على مواجهة عقبات السلامة والعقبات التنظيمية، لتحقيق النجاح التجاري.