قال باحثون أمنيون في فريق "بروجكت زيرو" (Project Zero)، التابع لشركة غوغل إنهم اكتشفوا عددا من المواقع الإلكترونية المخترقة التي استخدمت في السابق عيوبا أمنية لم يكشف عنها، لمهاجمة ومن دون تمييز أي هاتف آيفون تصفحها.
وذكر موقع مذربورد (Motherboard) التابع لفايس والمتخصص في أخبار التكنولوجيا، أن اختراقات هواتف شركة آبل هذه، قد تكون أحد أكبر الهجمات ضد مستخدمي آيفون على الإطلاق.
وإذا قام شخص بزيارة واحد من المواقع الخبيثة باستخدام جهاز ضعيف الحماية، فإن من المحتمل أن تتعرض ملفاته الشخصية ورسائله وبياناته للاختراق.
وبحسب مذربورد، فإن الهجمات ربما سمحت لتلك المواقع الخبيثة بتثبيت خاصية تتيح لها الوصول إلى "كي تشين" (Keychain)، وهو المخزن المشفر للأنظمة التي تقوم بتخزين كلمات السر المحفوظة ومعلومات بطاقات الإئتمان في أجهزة آبل.
وصول الهاكرز إلى الكي تشين، يسمح لهم بالحصول على المعلومات الشخصية وكذلك قواعد البيانات في تطبيقات تبدو آمنة مثل واتساب وآى ميسيج.
وعلى الرغم من أن تلك التطبيقات تستخدم التشفير من طرف إلى طرف لنقل الرسائل، فإن تعرض الجهاز لهجوم يتيح للهاكرز الوصول إلى الرسائل المشفرة مسبقا، من دون التشفير.
وتأثرت جميع إصدارات iOS من 10 إلى 12 بنقاط الضعف، والتي تشير، وفق الباحثين، إلى أن المهاجمين كانوا يحاولون اختراق المستخدمين على مدار عامين على الأقل.
وعلى أثر إبلاغ غوغل آبل بما توصل إليه فريق "بروجكت زيرو"، قام مصنع هواتف آيفون بتصحيح نقاط الضعف في وقت سابق من هذا العام.
ورغم ذلك، يعتقد الباحثون أن هناك على الأرجح مزيدا من نقاط الضعف في هواتف آيفون التي لم يتوصلوا إليها بعد.
تحذيرات من تغيير سياسات ميتا.. وتقارير عن تقارب بين زوكربيرغ وترامب
الحرة - واشنطن
11 يناير 2025
Share on Facebook
Share on Twitter
Share on WhatsApp
أثار قرار شركة ميتا تخفيف سياسات التدقيق في المحتوى على منصات الشركة في الولايات المتحدة، انتقادات واسعة النطاق، في وقت أشارت فيه تقارير إلى لقاء جمع زوكربيرغ بالرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في منتجعه بمارالاغو.
وحذرت شبكة دولية للتثبت من الحقائق، الخميس، من أن توسيع شركة ميتا قرارها إلغاء التحقق من المنشورات على فيسبوك وإنستغرام سيؤدي إلى "ضرر في العالم الحقيقي"، نافية ادعاء، مارك زوكربيرغ، بأن الإشراف على المحتوى يرقى إلى مستوى الرقابة.
وأثار إعلان مارك زوكربيرغ، مؤسس شركة ميتا ورئيسها التنفيذي، المفاجئ هذا الأسبوع عن تخفيف سياسات التدقيق في المحتوى في الولايات المتحدة، حالة من القلق في دول مثل أستراليا والبرازيل.
وقال قطب التكنولوجيا إن مدققي الحقائق "منحازون سياسيا للغاية" وإن البرنامج أدى إلى "قدر كبير من الرقابة".
لكن الشبكة الدولية للتثبت من الحقائق التي تضم وكالة فرانس برس ضمن عشرات المنظمات الأعضاء على مستوى العالم، قالت إن الادعاء بممارسة الرقابة "خاطئ".
وأضافت الشبكة "نريد أن نوضح الأمور، سواء في سياق اليوم أو في السياق التاريخي".
يدفع فيسبوك مقابل عمليات التثبت من الحقائق لحوالي 80 منظمة على مستوى العالم على المنصة، وكذلك على واتساب وانستغرام.
وحذرت الشبكة من أن توسيع ميتا نطاق تغيير سياستها خارج حدود الولايات المتحدة لتشمل البرامج التي تغطي أكثر من 100 دولة، قد تكون له عواقب مدمرة.
وقالت إن "بعض هذه البلدان معرض بشدة لخطر المعلومات المضللة التي تؤدي إلى عدم الاستقرار السياسي والتدخل في الانتخابات والعنف الجماعي وحتى الإبادة الجماعي".
وأضافت الشبكة الدولية للتثبت من الحقائق أنه "إذا قررت شركة ميتا إيقاف البرنامج على مستوى العالم، فمن المؤكد تقريبا أن ذلك سيؤدي إلى ضرر في العالم الحقيقي في العديد من الأماكن".
وندد الرئيس الأميركي، جو بايدن الجمعة بالقرار "المخزي حقا" الذي اتخذته شركة ميتا بإنهاء برنامجها للتثبت من الحقائق في الولايات المتحدة. وقال للصحفيين في البيت الأبيض، عقب الإعلان الذي أصدرته هذا الأسبوع الشركة الأم لفيسبوك وإنستغرام وواتساب، إن "الحقيقة مهمة".
"تداعيات في العالم الحقيقي"
من جهته شدد المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة في جنيف الجمعة على أن تنظيم المحتوى الضار عبر الإنترنت "ليس رقابة".
وقال فولكر تورك عبر منصة إكس إن "السماح بخطاب الكراهية والمحتوى الضار عبر الإنترنت له عواقب في العالم الحقيقي. وتنظيم مثل هذا المحتوى ليس رقابة".
تعمل وكالة فرانس برس حاليا بـ 26 لغة مع نظام التثبت من الحقائق الخاص بفيسبوك.
من خلال هذا البرنامج، يخفض مستوى المحتوى المصنف "مضللا" وبالتالي يراه عدد أقل من الأشخاص، وإذا حاول شخص ما مشاركة هذا المنشور، يقترح عليه مقالا يشرح سبب كونه مضللا.
وقالت سوبينيا كلانغنارونغ، المؤسس المشارك لمنصة التثبت من الحقائق التايلاندية "كوفاكت"، إن قرار ميتا قد تكون له تأثيرات ملموسة خارج الإنترنت.
وأضافت في تصريح لوكالة فرانس برس "من المفهوم أن هذه السياسة من جانب ميتا تستهدف المستخدمين في الولايات المتحدة، لكن لا يمكننا أن نكون متأكدين من كيفية تأثيرها في البلدان الأخرى".
وشددت على أن "السماح بانتشار خطاب الكراهية والحوار العنصري قد يشكل دافعا للعنف".
و"كوفاكت" ليست عضوا معتمدا في الشبكة الدولية للتثبت من الحقائق أو في نظام التثبت من الحقائق الخاص بفيسبوك.
تقرير: زوكربيرغ يلتقي ترامب
التغييرات في سياسة ميتا جاءت قبل إسبوعين من تنصيب ترامب. أرشيفية
جاءت تغييرات شركة ميتا لسياساتها قبل أقل من أسبوعين من تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب منصبه، وهي تتماشى مع موقف الحزب الجمهوري.
ونقلت رويترز عن موقع سيمافور الإخباري أن مصدرا مطلعا أقاد بأن زوكربيرغ التقى مع ترامب في منتجع مار إيه لاغو الجمعة.
ولم ترد شركة ميتا ولا فريق ترامب بعد على طلب رويترز للتعليق.
وكان ترامب منتقدا شديدا لميتا وزاكربرغ لسنوات، واتهم الشركة بالانحياز ضده وهدد بالانتقام من مديرها التنفيذي بمجرد عودته إلى منصبه.
يبذل زوكربيرغ جهودا للتصالح مع ترامب منذ انتخابه في نوفمبر، فاجتمع معه في منتجعه بمارالاغو في فلوريدا، وتبرع بمليون دولار لصندوق أموال مخصص لمراسم تنصيبه.
كما عين رئيس بطولة القتال النهائي "يو إف سي" دانا وايت المقرب من ترامب، في مجلس إدارة الشركة.
وقالت أنجي دروبنيك هولان، مديرة الشبكة الدولية للتثبت من الحكم، الثلاثاء إن القرار جاء بعد "ضغط سياسي شديد".
وأضافت أن "هذه الخطوة ستلحق ضررا بمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الذين يبحثون عن معلومات دقيقة وموثوقة لاتخاذ قرارات بشأن حياتهم اليومية وتفاعلاتهم مع الأصدقاء والعائلة".
بدورها، اعتبرت أستراليا أن قرار ميتا "تطور ضار جدا"، فيما حذرت البرازيل من أنه "سيئ للديمقراطية".
وكانت ميتا قد عززت التثبت من الحقائق عقب انتخاب ترامب المفاجئ عام 2016، بعدما قال مراقبون إن انتشار المعلومات المضللة على فيسبوك وتدخل جهات أجنبية، من بينها روسيا، على المنصة ساهم في فوزه.