سراويل "روبو شورتس" الذكية تزيد قدرة مرتديها على المشي والركض
سراويل "روبو شورتس" الذكية تزيد قدرة مرتديها على المشي والركض

طور مهندسون في معهد ويس للهندسة الحيوية في جامعة هارفارد سراويل قصيرة ذكية تزيد قدرة مرتديها على المشي والركض.

وتعتبر "روبو شورتس" حلة آلية خفيفة الوزن قد تساعد يوما كبار السن أو المصابين بعجز على المشي، كما يمكنها تعزيز أداء الرياضيين.

ويحدد الجهاز، طريقة سير مرتديه ويعدل نفسه طبقا لها بما يجعل المشي والركض أكثر كفاءة فيما يتعلق باستخدام الطاقة.

وترتدى السراويل الذكية، كالسراويل القصيرة العادية، غير أن بها حساسات يمكن من خلالها معرفة ما إذا كان الشخص يركض أو يمشي من خلال اكتشاف التغيرات في وضع الساق والجذع ثم تستجيب طبقا لذلك وتساعد في تيسير الحركة.

ويشغل محرك مثبت في الجزء الخلفي من السروال سلكا يساعد عضلات الفخذ الباسطة ويقلل أيضا الطاقة التي يبذلها الجسم.

وأظهرت نتائج أبحاث نشرت في مجلة "ساينس" العلمية أن السروال يقلص الطاقة المبذولة في المشي بنسبة 9.3 في المئة وفي الركض بنسبة 4 في المئة.

وأُجريت الاختبارات على أجهزة السير الكهربائية في أماكن مغلقة.

وقال كونور والش، الباحث في معهد ويس: "تبين أن من الممكن أن يكون هناك روبوت محمول يمكن ارتداؤه للمساعدة في القيام بأكثر من مجرد نشاط واحد، الأمر الذي يساعد في تمهيد الطريق لتواجد هذه الأنظمة في كل مجالات حياتنا".

وتزن هذه السراويل القصيرة خمسة كيلوغرامات، وأكثر من 90 في المئة من وزنها يكون قريبا من مركز كتلة الجسم.

وتواصل فرق الدراسة تطوير السروال الآلي على أمل تقليل وزنه وجعله أسهل في الاستخدام.

ويرى القائمون على المعهد أن هذه الدراسة تعطي لمحة عن مستقبل يمكن فيه للأجهزة الآلية التي يمكن ارتداؤها تحسين حياة الأصحاء إضافة لخدمة ذوي الإصابات أو من يحتاجون لإعادة تأهيل.

  ممارسات المراقبة مربحة لمنصات التواصل الاجتماعي
ممارسات المراقبة مربحة لمنصات التواصل الاجتماعي

أفادت لجنة التجارة الفدرالية الأميركية "أف تي سي" أن دراسة تحليلية استغرقت سنوات عدة توصلت إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي العملاقة انخرطت في "عملية مراقبة واسعة النطاق" لكسب المال من المعلومات الشخصية للأشخاص.  

وأظهر تقرير للجنة يستند إلى استفسارات وُجهت  إلى تسع شركات، منذ نحو أربع سنوات، أن كميات هائلة من البيانات الشخصية للمستخدمين قد جرى جمعها من قبل هذه الشركات، وفي بعض الأحيان من خلال وسطاء البيانات، وبإمكان الشركات الاحتفاظ بها إلى أجل غير مسمى.

وقالت رئيسة لجنة التجارة الفدرالية، لينا خان، "يوضح التقرير كيف تقوم شركات وسائل التواصل الاجتماعي والبث التدفقي للفيديو بجمع كمية هائلة من البيانات الشخصية للأميركيين وحصاد أموال بمليارات الدولارات منها سنويا".

وأضافت "إن فشل العديد من الشركات في حماية الأطفال والمراهقين على الإنترنت بشكل كاف أمر مثير للقلق بشكل خاص".

واعتبرت خان أن ممارسات المراقبة تعرّض الأشخاص لخطر التعقب والملاحقة وأيضا سرقة معلوماتهم الشخصية.

ووفقا للتقرير، فإن نماذج أعمال الشركات التي ترتكز على الإعلانات المستهدفة شجعت على جمع بيانات المستخدمين على نطاق واسع، ما يضع الربح في مواجهة الخصوصية.

وحذرت خان "في حين أن ممارسات المراقبة هذه مربحة للشركات، إلا أنها يمكن أن تعرض خصوصية الأشخاص للخطر وتهدد حرياتهم وتعرضهم لمجموعة من الأضرار، من سرقة الهوية إلى الملاحقة".

ورد "مكتب الإعلانات التفاعلية" بأن مستخدمي الإنترنت، يدركون أن الإعلانات المستهدفة هي مقابل الخدمات التي يتمتعون بها مجانا عبر الإنترنت، مشيرا إلى أن القطاع يدعم "بشدة" قانون الخصوصية الوطني الشامل للبيانات.

وقال الرئيس التنفيذي للمكتب، ديفيد كوهين، في منشور ردا على التقرير "نشعر بخيبة أمل إزاء استمرار لجنة التجارة الفدرالية في وصف صناعة الإعلان الرقمي بأنها منخرطة في المراقبة التجارية الجماعية".

واستندت النتائج إلى إجابات على طلبات مرسلة، في أواخر عام 2020، إلى شركات ميتا ويوتيوب وسناب وأمازون وبايت دانس مالكة تيك توك ومنصة اكس.

وأشار التقرير إلى أن بعض الشركات لم تحذف جميع البيانات التي طلب المستخدمون إزالتها.

وبالإضافة إلى التأكيد على أن شركات التواصل الاجتماعي كانت متساهلة عندما يتعلق الأمر بحماية الأطفال الذين يستخدمون منصاتها، استند موظفو لجنة التجارة الفدرالية إلى تقرير يفيد بأن مثل هذه المنصات قد تضر بالصحة العقلية للمستخدمين الشبان.

ودعا التقرير شركات التواصل الاجتماعي إلى الحد من ممارسات جمع البيانات، كما حض الكونغرس الأميركي على إقرار تشريع شامل للخصوصية بهدف الحد من مراقبة من يستخدمون مثل هذه المنصات.