قالت صحيفة وول ستريت جورنال الجمعة إن المدعين العامين في عدة ولايات أميركية سيطلقون الأسبوع المقبل تحقيقات منفصلة تتعلق بمكافحة الاحتكار تستهدف شركتي فيسبوك و "ألفابيت" المجموعة الأم لغوغل.
وتواجه هاتان الشركتان، إضافة لشركات تكنولوجيا عملاقة أخرى، تحقيقا فيدراليا واسعا منذ يوليو الماضي لتحديد ما إذا كانت مجموعات شبكات التواصل الاجتماعي ومحركات البحث والتجارة الإلكترونية أصبحت تتمتع بنفوذ لا يمكن تجاوزه في الأسواق.
وتقول الصحيفة إن مشاركة المدعين العامين في هذه التحقيقات أمر مثير للقلق بالنسبة لشركات التكنولوجيا الكبرى، لأن هؤلاء غالبا ما يكونون قادرين على فرض غرامات كبيرة في قضايا مكافحة الاحتكار.
State attorneys general are formally launching antitrust probes into Facebook and Google starting next week, say people familiar with the matter https://t.co/hsVv0p6vY7
— The Wall Street Journal (@WSJ) September 6, 2019
وشركة فيسبوك متهمة بالاستحواذ أو تقليد جميع منافسيها لتحقيق الهيمنة في مجال وسائل التواصل الاجتماعي، ما يجعل المستثمرين مترددين في دعم أي منافسين لها لأنهم يدركون أنهم لن يتمكنوا من الصمود لفترة طويلة.

كما يشتبه مثلا بأن غوغل ترجح في نتائج البحث التي تعرضها خدماتها الخاصة على حساب منافسيها.
ومن المرجح أن تشمل تحقيقات المدعين العامين مجموعات عملاقة أخرى إلى جانب فيسبوك وغوغل، وفقا لأشخاص مطلعين أبلغوا صحيفة وول ستريت جورنال.
والسلطات الأميركية ليست الوحيدة التي تنتقد ممارسات شركات الإنترنت الكبرى، فقد فرضت المفوضية الأوروبية ثلاث غرامات قاسية على "ألفابيت" بعدما اتهمتها بمخالفة قواعد المنافسة.
أما السلطات الأميركية لضبط الأسواق فلا تقتصر الصلاحية التي تملكها على فرض غرامات في حال عدم احترام قواعد المنافسة، بل تشمل أيضا إصدار أوامر بإجراء علاجات "بنيوية" لضمان مزيد من التنافسية في الأسواق، بما في ذلك عمليات تفكيك للمجموعات.