حاولت الهند، السبت، أن تصبح رابع بلد يهبط على سطح القمر، لكن يرجح أن محاولتها باءت بالفشل، بعد فقدها الاتصال مع مركبتها الفضائية تشاندرايان 2.
المرحلة الأولى من عملية الهبوط في القطب الجنوبي للقمر تمت بسلاسة، لكن بعد ذلك انحرفت المركبة عن المسار وهي على بعد ميلين تقريبا من السطح، قبل أن تفقد غرفة التحكم الاتصال.
وسيؤدي الفشل الجزئي لمهمة تشاندرايان 2، التي لا تزال تعمل في المدار، إلى تأخير محاولة الهند للانضمام إلى مجموعة الدول التي نجحت بالفعل في تحقيق هذا الإنجاز.
Watch Live : Landing of Chandrayaan2 on Lunar Surface https://t.co/zooxv9IBe2
— ISRO (@isro) September 6, 2019
وإن تحطمت تشاندرايان 2، أو كان الحادث ناجما عن خلل في الاتصال، فقد سمى مدير برنامج الفضاء الهندي كي سيفان المرحلة الأخيرة من عملية الهبوط "15 دقيقة من الرعب".
وقال سيفان في غرفة مليئة بالعلماء المذهولين في مركز التتبع التابع لمنظمة أبحاث الفضاء في بنغالورو، "يجري تحليل البيانات".
ويشير خبراء إلى سلسلة خطوات إلكترونية كان ينبغي أن تتم عبر حواسيب على متن المركبة، لأنجاز المهمة بنجاح.
يشار إلى أن القمر مليء ببقايا مركبات فضائية محطمة من بينها مركبتان أميركيتان، من سلسلة Surveyor ساعدت في وضع أبولو على المسار في الستينيات.
كما اصطدمت عدة مركبات تابعة لبرنامج لونا السوفيتي بسطح القمر.
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي تبنى برنامج الفضاء في البلاد، قال مخاطبا مديري المهمة الفضائية "إن البلاد فخورة بكم. من هذه (التجربة) سوف تتعلمون الكثير، ورحلتنا سوف تستمر".
وعلى الرغم من أن ملايين الهنود يعيشون في فقر مدقع، إلا أن فلسفة الهند تكمن في أن تطوير الفضاء يمكن استخدامه للتنمية البشرية من خلال التنبوء بالعواصف وخلق فرص عمل مستقبلية في الفضاء.
مهمة الوصول إلى القمر ظلت محل اهتمام منظمة أبحاث الفضاء الهندية، لعدة سنوات.
ورغم الفشل، هي تخطط لبناء مستكشفين آليين للتوجه إلى الزهرة والمريخ وحتى الشمس.
وفي العقد المقبل، تعتزم الهند إرسال رواد فضاء هنود إلى مدار حول الأرض على متن مركبة فضائية خاصة بهم لأول مرة.