يواجه تطبيق "زووم" لمؤتمرات الفيديو دعوى قضائية من قبل أحد مساهميه بعد الكشف عن ثغرات أمنية أثرت على قيمة أسهمه السوقية، وفق وسائل إعلام أميركية.
ورفع مايكل دريو الثلاثاء دعوى ضد الشركة متهما إياها بالمبالغة في تقدير معايير الخصوصية للتطبيق وعدم الكشف عن أن خدمتها لم تكن مشفرة من طرف إلى طرف.
وقدرت "زوم" عدد المستخدمين في شهر مارس الماضي بحوالي 200 مليون مستخدم يوميا من 10 ملايين في السابق.
"أف بي آي" انتبه لهذه المخاوف، وأطلق مكتبه في بوسطن تحذيرا من استغلال القراصنة أزمة المرض الجديد لاختراق خصوصيات المستخدمين.
ووفق الدعوى، في إحدى محاكم كالفورنيا، يقول دريو إن تقارير إعلامية أخيرة سلطت الضوء على عيوب الخصوصية في التطبيق ما أدى إلى انخفاض سهم الشركة.
وحذر باحثون في كندا، الأسبوع الماضي، من أنهم اكتشفوا أن عددا من المكالمات التي تتم عبر برنامج المحادثات بالفيديو "زووم" في أميركا الشمالية يتم توجيهها من الصين، ما استدعى ردا من الشركة التي أقرت بحدوث "خطأ قامت بإصلاحه".
وأغلق سهم الشركة منخفضا بنحو 7.5 بالمائة عند 113.75 دولار يوم الثلاثاء، وقد فقد ما يقرب من ثلث قيمته السوقية منذ أن وصل إلى مستويات قياسية في أواخر مارس.
و تحاول الشركة التغلب على القضايا الأمنية، فيما يرتفع عدد المستخدمين الجدد من جميع أنحاء العالم في وقت يضطر فيه الناس للعمل من المنزل لإبطاء انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقد حظرت شركة الصواريخ "سبيس إكس" التابعة لشركة إيلون ماسك موظفيها مؤخرا من استخدام "زووم"، مشيرة إلى "مخاوف كبيرة تتعلق بالخصوصية والأمن"، في حين طلب مجلس الوزراء التايواني من الوكالات الحكومية التوقف عن استخدام التطبيق.
وقد لاحظ خبراء الأمن كيف يمكن استخدام هذه الخدمة من قبل أرباب العمل للتجسس بشكل فعال على موظفيهم في المنزل.
وتضاعفت متاعب الشركة بعد أن كشفت شركة الأمن السيبراني "سيكسدجيل" أن ما يقرب من 352 حساب على التطبيق تم اختراقه من قبل مستخدم على منتدى شهير في الويب المظلم، وفق ما نقل موقع "ماشابال" الهندي.
وشملت المعلومات المسروقة عنوان البريد الإلكتروني لكل حساب وكلمة المرور ومعرف الاجتماع ومفتاح المضيف واسمه.
وأوضح الموقع أن بيانات الاعتماد المسروقة تم تصنيفها حسب نوع الحساب، ما يعني أن الاختراق شمل حتى حسابات دفع أصحابها مقابل خدمة من الدرجة الأولى.