جواسيس من كوريا الشمالية وروسيا وإيران يحاولون استغلال أزمة فيروس كورونا
جواسيس من كوريا الشمالية وروسيا وإيران يحاولون استغلال أزمة فيروس كورونا

أبلغ مسؤولون في الاستخبارات الأميركية موقع "تايم" أن جواسيس من كوريا الشمالية وروسيا وإيران والصين يحاولون استغلال أزمة فيروس كورونا وإنجاز الناس أعمالهم من المنازل للتجسس على مكالمات الفيديو التي تتم عبر برنامج "زوم" وبرامج أخرى.

وزاد الإقبال على برنامج "زوم" في الفترة الأخيرة وقالت الشركة إن أكثر من 200 مليون شخص باتوا يستخدمون الخدمة يوميا، مقارنة بعشرة ملايين قبل الأزمة الأخيرة.

ومع زيادة استخدام "زوم" خرجت تحذيرات فدرالية في الولايات المتحدة من استخدام التطبيق لنقل معلومات حساسة، خاصة بعد اعتراف الشركة بنقل المحادثات عبر خوادم في الصين، وتقارير عن حدوث اختراق للمكالمات ونشر رسائل تهديد.

وقال تقرير تايم نقلا عن المسؤولين الأميركيين إن الجواسيس "الذين تحركوا بشكل أسرع وأكثر شدة خلال الوباء" جاءوا من الصين.

وقال أحدهم إن الصين مهتمة أكثر من غيرها بما يحدث داخل الشركات الأميركية.

وهناك مخاوف بين المسؤولين بشكل خاص من استخدام تطبيق "زوم"، ورغم أنهم لا يؤكدون أن "زوم" تتعاون مع الحكومة الصينية أو تم التأثير عليها ، إلا أنهم يشيرون إلى ثغرات أمنية في عمل التطبيق.

وذكر المسؤولون الثلاثة الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم أن الجواسيس يستخدمون تطبيقات متعددة للبحث في المحادثات التي تتم عبر الحكومة والشركات والمؤسسات الأكاديمية عن معلومات مالية وشخصية وأخرى تتعلق بتطوير المنتجات والأبحاث والملكية الفكرية.

ويواجه التطبيق دعوى قضائية من قبل أحد مساهميه، مايكل دريو، الذي اتهم الشركة بالمبالغة في تقدير معايير الخصوصية للتطبيق وعدم الكشف عن أن خدمتها لم تكن مشفرة من طرف إلى طرف "End-to-end encryption"، وفقا لما نقلته وسائل إعلام أميركية.

وكان باحثون في شركة "سيتزن لاب" و مقرها تورنتو قد وجدوا أن المكالمات لا تتم عبر نظام "التشفير بين الطرفيات" وأن "زوم" هي التي تتحكم في مفاتيح تشفير المكالمات، وأشاروا إلى مخاوف بشأن طريقة تخزين البيانات.

وكشفت شركة الأمن السيبراني "سيكسدجيل" أن ما يقرب من 352 حساب على التطبيق تم اختراقه من قبل مستخدم على منتدى شهير، وفق ما نقل موقع "ماشابال" الهندي.

وشملت المعلومات المسروقة عنوان البريد الإلكتروني لكل حساب وكلمات المرور وغيرها من البيانات.

شعار شركة ميتا
"ميتا" الأميركية تملك فيسبوك وإنستغرام وواتساب

أعلنت مجموعة "ميتا" الأميركية، المالكة لفيسبوك وإنستغرام وواتساب، ليل الإثنين، أنها حظرت وسائل الإعلام الحكومية الروسية على منصاتها في سائر أنحاء العالم، وذلك لمنع أيّ "نشاط تدخلي أجنبي".

ويأتي هذا الحظر بعيد اتّهام وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الجمعة، وسيلة الإعلام الروسية الحكومية "آر تي" بالقيام بأنشطة مزعزعة للاستقرار، معتبرا أنها تحولت إلى "فرع" للاستخبارات الروسية.

وقال متحدث باسم "ميتا": "بعد دراسة متأنية، قمنا بتوسيع نطاق إجراءاتنا السارية ضدّ وسائل الإعلام الحكومية الروسية"، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وأضاف أن "روسيا سيغودنيا وآر تي وغيرها من الكيانات ذات الصلة، أصبحت الآن محظورة على تطبيقاتنا حول العالم، بسبب نشاط تدخلي أجنبي".

من جانبه، ندد الكرملين، الثلاثاء، بقرار حظر وسائل الإعلام الحكومية الروسية على منصات ميتا.

واعتبر المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، خلال مؤتمره الصحفي اليومي، أن "مثل هذه الأعمال بحق وسائل الإعلام الروسية غير مقبولة"، فيما تحجب روسيا موقعي فيسبوك وإنستغرام التابعين لميتا منذ 2022، في إطار حملة الكرملين ضد مواقع التواصل الاجتماعي العملاقة الغربية.

وكان بلينكن قد قال للصحفيين، الجمعة: "نعلم أن آر تي لديها قدرات سيبرانية، وأنها شاركت في عمليات سرية للتأثير الإعلامي والحصول على معدات عسكرية"، مشيرا بالخصوص إلى أنشطة المجموعة في مولدافيا.

وأضاف أن "استخدام روسيا المعلومات المضلّلة، وسيلة لتخريب المجتمعات الحرة والمفتوحة واستقطابها يمتدّ إلى كل أنحاء العالم".

وتابع: "نحض كل حليف وكل شريك على البدء بالتعامل مع أنشطة آر تي على غرار ما يفعلون مع أنشطة استخبارية أخرى لروسيا داخل حدودهم"، مشيدا بمبادرة تقودها الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا على نحو مشترك.

وأتى تصريح بلينكن بعد أن كشفت السلطات الأميركية عن حزمة إجراءات، تشمل ملاحقات جنائية وعقوبات، تستهدف خصوصا آر تي، وذلك ردّا على محاولات للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وفرضت وزارة الخارجية الأميركية قيودا على التأشيرات على المجموعة الإعلامية التي تنتمي إليها "آر تي"، وهي روسيا سيغودنيا، بالإضافة إلى شركات أخرى تابعة للمجموعة.