مركز غوغل في مدينة وادي السيليكون في ماونتن فيو بكاليفورنيا.
مركز غوغل في مدينة وادي السيليكون في ماونتن فيو بكاليفورنيا.

ترى بعض الشركات الألمانية إلى تسريح آلاف من العاملين في وادي السيليكون فرصة
لتوظيف أفضل المواهب في ظل ما تواجهه من شح في سوق العمل ونقص العمالة من ذوي المهارات الأساسية في هندسة البرمجيات.

الساحل الغربي الأميركي منذ وقت طويل هو الوجهة الرئيسية لمهندسي البرمجيات الطموحين الذين يتطلعون إلى العمل بين النخبة والأكثر ربحا في مهنتهم، لكن عمليات التسريح الجماعي أوجدت مجموعة من الباحثين عن العمل الذين تتوق ألمانيا للاستفادة منهم.

وقال راينر تسوجيهير رئيس قسم الموارد البشرية في‭‭ ‬‬كارياد، وهي شركة برمجيات تابعة لصانع السيارات فولكس فاغن، "ينهون خدماتهم ونحن نوظفهم... لدينا عدة مئات من المناصب المتاحة في الولايات المتحدة وأوروبا والصين".

وخوفا من التضخم واحتمالات الركود، ألغت شركات ألفابت ومايكروسوفت وميتا مجتمعة نحو 40 ألف وظيفة.

وقالت مجموعة بيتكوم إن لدى ألمانيا 137 ألف وظيفة شاغرة في مجال تكنولوجيا المعلومات.

وتعمل الحكومة الألمانية على تبسيط قواعد الهجرة وتروج لاحتمال الحصول على الجنسية بسهولة لإغراء المهاجرين المهرة المحتملين، وتمضي السلطات في ولايات ألمانية قدما نحو تحقيق ذلك.

ووجهت جوديث جيرلاخ وزيرة الرقمنة في بافاريا، المنطقة الأكثر ثراء في ألمانيا، رسالة إلى من تم تسريحهم في الآونة الأخيرة عبر لينكد إن قائلة "أود أن أدعوكم بحرارة للانتقال إلى بافاريا".

لكن ربما تمثل البيروقراطية الألمانية تحديا آخر إذ أبلغت الشركات بالفعل عن تأخيرات امتدت لأشهر حتى تحصل على مواعيد لموظفيها الجدد الراغبين في الحصول على تصاريح العمل.

وقالت ديانا ستوليرو من شركة لينديس الناشئة في برلين "تعوق البيروقراطية في ألمانيا بشدة معظم العمال المؤهلين تأهيلا عاليا... وخصوصا إذا كانوا لا يتحدثون الألمانية".

ماسك عرض مركبة أكبر ذاتية القيادة تسمى روبو فان قادرة على حمل ما يصل إلى 20 شخصا
ماسك عرض مركبة أكبر ذاتية القيادة تسمى روبو فان قادرة على حمل ما يصل إلى 20 شخصا

استعرض الملياردير الأميركي إيلون ماسك سيارة أجرة آلية ذات بابين يُفتحان كأجنحة النورس ودون مقود أو دواسات في فعالية ضخمة كشف خلالها أيضا عن سيارة فان آلية، مع تحول هدف تسلا من تصنيع سيارات منخفضة التكلفة على نطاق كبير إلى التركيز على الروبوتات.

ووصل ماسك أمس الخميس إلى المنصة في سيارة الأجرة الآلية (سايبر كاب) التي قال إنها ستدخل مرحلة الإنتاج في عام 2026 وسيكون سعرها أقل من 30 ألف دولار. وأضاف أن التشغيل سيكلف 20 سنتا للميل بمرور الوقت وسيكون الشحن لاسلكيا ولا يتطلب أي مقابس.

وقال ماسك "وصل مستقبل القيادة الذاتية. لدينا 50 سيارة ذاتية القيادة بالكامل هنا الليلة. سنرى طراز واي.إس وسيارة سايبر كاب. كلها بدون سائق".

وعرض ماسك أيضا مركبة أكبر ذاتية القيادة، تسمى (روبو فان)، قادرة على حمل ما يصل إلى 20 شخصا، فضلا عن الروبوت أوبتيموس الشبيه بالإنسان من تصنيع تسلا.

ويسعى ماسك في خطته لتشغيل أسطول من سيارات الأجرة ذاتية القيادة التي تنتجها تسلا، والتي يمكن للركاب طلبها عبر تطبيق. كما سيتمكن مالكو سيارات تسلا من جني الأموال من التطبيق من خلال إدراجها كسيارات أجرة آلية.

وخلال الفعالية التي أقيمت في استوديو "وارنر براذرز" بالقرب من لوس إنجليس بولاية كاليفورنيا، شعر المستثمرون بخيبة أمل إذ كانوا يتوقعون تفاصيل ملموسة حول مدى السرعة التي يمكن لتسلا بها أن تزيد إنتاج سيارات الأجرة الآلية وتحصل على الموافقات التنظيمية وتنفذ خطة عمل قوية للتفوق على المنافسين مثل شركة "وايمو" التابعة لألفابت.

 

 

وقال ماسك في عام 2019 إنه "واثق للغاية" من أن سيارات أجرة آلية من إنتاج الشركة ستبدأ العمل بحلول العام التالي.

وبعد الفشل في تحقيق الوعود، حول ماسك هذا العام تركيزه إلى تطوير المركبات بعد إلغاء خطط لصناعة سيارة أصغر وأرخص ينظر إليها على نطاق واسع على أنها ضرورية لمواجهة تباطؤ الطلب على السيارات الكهربائية.

وتواجه تسلا خطر تسجيل أول إنخفاض لها على الإطلاق في عمليات التسليم هذا العام، إذ فشلت محفزات الشراء في جذب عدد كاف من العملاء إلى تشكيلة سياراتها الكهربائية القديمة. كما أدت التخفيضات الحادة في الأسعار التي تهدف إلى تعويض أسعار الفائدة المرتفعة إلى الضغط على هوامش الربح.