صورة تعبيرية لشعار شركة نتفليكس
صورة تعبيرية لشعار شركة نتفليكس

عرّفت نتفليكس "الحب"، في العام 2017، على أنه يكمن في مشاركة كلمة المرور على منصة البث العملاقة مع شخص آخر.

وحسب تقرير واشنطن بوست فإنه ما لا يقل عن 100 مليون أسرة حول العالم تتبادل كلمة مرور حساب الاشتراك على نتفليكس مع أشخاص آخرين من الأصدقاء والعائلة.

وتؤدي خطوة إعطاء كلمة المرور إلى آخرين، لمشاركة القدرة على مشاهدة أحدث الأفلام والوثائقيات وغيرها من البرامج والمسلسلات على منصة البث.

إلا أن عملاق البث، الذي يتخذ من كاليفورنيا مقرا له، يتجه نحو اتخاذ إجراءات تقيد مشاركة كلمات المرور، فتصبح إمكانية مشاركة الحساب محصورة بالأشخاص الذين يعيشون في منزل واحد، وفق ما ورد في تقرير الصحيفة.

وأشار تقرير واشنطن بوست إلى الانتقادات التي تواجهها شركة نتفليكس على وسائل التواصل الاجتماعي، من قبل المشتركين الذين لا يسكنون في المنزل عينه مع الأشخاص الذين يودون مشاركتهم بكلمة المرور.

وبدأت ردود الفعل هذه بعد أن حدثت نتفليكس، صفحة المساعدة التقنية الخاصة بها، الأربعاء، في بعض البلدان، مشيرة إلى أنه سيتعين على المستخدمين الاتصال بشبكات واي فاي، في موقعهم الأساسي، مرة واحدة على الأقل كل 31 يوما لضمان استمرار وصول أجهزتهم إلى حساباتهم في المنصة، وأن الأجهزة غير المرتبطة بالموقع الأساسي لحساب نتفليكس ستحظر، ما لم يدفع مالك الحساب مبلغا إضافيا لزيادة عضو آخر في الإشتراك.

أغضبت هذه الخطوة مشتركين حول العالم، وسرعان ما تدخلت نتفليكس لتقول إن السياسة لم تنفذ في كل مكان حتى الآن.

ويحتج مستخدمو نتفليكس بأن هذا السياسة تتعارض مع واقع الأسر حاليا، والتي غالبا ما تشمل الأزواج الذين تفصلهم مسافات طويلة أو العائلات التي لديها أطفال في الجامعات بالخارج، بالإضافة إلى المستخدمين الأفراد الذين يسافرون للعمل، وفق ما ورد في تقرير واشنطن بوست.

وتبرر نتفليكس خطوتها قائلة إنها ضرورية جدا من أجل استمراريتها. وجاء في خطاب موجه إلى المستثمرين بالمنصة، الشهر الماضي، أن "مشاركة الحساب على نطاق واسع (بين أكثر من 100 مليون أسرة) يقوض قدرة الشركة طويلة المدى على الاستثمار في المنصة وتحسينها".

ورغم تبريرها، اتهم مستخدمو نتفليكس المنصة بـ"النفاق"، عندما سوقت في أوقات سابقة إلى إمكانية مشاركة كلمات المرور مع أشخاص آخرين، حسب واشنطن بوست.

ويبين الرسم البياني من فرانس برس، عدد المستخدمين بالملايين في منصة نتفليكس حتى الربع الرابع من العام 2022، وكذلك تراجع صافي إيرادات الشركة.

بيانات نتفليكس بشأن عدد المشتركين وصافي إيراداتها| المصدر: فرانس برس

مسؤوليون أميركيون أبدوا مؤخرا قلقهم من الخرق الصيني لشبكات البنية التحتية الحيوية الأميركية
مسؤوليون أميركيون أبدوا مؤخرا قلقهم من الخرق الصيني لشبكات البنية التحتية الحيوية الأميركية

في وقت يحذر مسؤولون أميركيون كبار لسنوات من التبعات الاقتصادية والأمنية الوطنية لعمليات التجسس التي تقوم بها الصين، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال عن هجوم سيبراني جديد مرتبط بالحكومة الصينية اخترق شبكات مجموعة من مزودي خدمات الإنترنت في الولايات المتحدة.

تذكر الصحيفة، نقلا عن مصادر مطلعة، أن هذا الخرق أتاح "للقراصنة" الوصول إلى معلومات عن الأنظمة التي تستخدمها الحكومة الأميركية لطلبات التنصت المعتمدة من قبل المحكمة. وأن المجموعة ومنذ أشهر تمكنت من الوصول إلى البنية التحتية للشبكة المستخدمة للتعاون مع الطلبات القانونية الأميركية لبيانات الاتصالات، مما يمثل خطرًا كبيرًا على الأمن القومي.

تشير الصحيفة إلى أن هذا الهجوم السيراني الواسع يعتبر بمثابة خرق أمني قد يكون "كارثيًا"، ونفذته مجموعة قراصنة صينيين تُعرف باسم "عاصفة الملح" أو (Salt Typhoon).

عادةً ما يُطلب من شركات الاتصال الكشف عن التهديدات السيبرانية خلال فترة قصيرة، ولكن في حالات نادرة، يمكن للسلطات الأميركية منحها استثناء من ذلك لأسباب تتعلق بالأمن القومي.

تُستخدم أنظمة المراقبة في التعاون مع الطلبات المتعلقة بالمعلومات المحلية المرتبطة بالتحقيقات الجنائية والأمن القومي. ووفقًا للقانون الفيدرالي، يجب على شركات الاتصالات وخدمات الإنترنت السماح للسلطات بالتنصت على المعلومات الإلكترونية بناءً على أمر قضائي. ولم يتضح ما إذا كانت الأنظمة التي تدعم المراقبة الاستخباراتية الأجنبية قد تعرضت للاختراق أيضا.

تضيف الصحيفة أن الهجوم السيبراني تم اكتشافه في الأسابيع الأخيرة ولا يزال قيد التحقيق من قبل الحكومة الأميركية ومحللي الأمن في القطاع الخاص.

تقول صحيفة وول ستريت جورنال إن مسؤولين أميركيين أبدوا مؤخرا قلقهم من الجهود المزعومة التي يبذلها ضباط الاستخبارات الصينية للتسلل إلى شبكات البنية التحتية الحيوية الأميركية، مثل منشآت معالجة المياه، ومحطات الطاقة، والمطارات. 

وتنقل الصحيفة عنهم قولهم إن هذه الجهود تبدو كأنها محاولة من القراصنة لوضع أنفسهم في موقف يمكّنهم من تفعيل هجمات سيبرانية مدمرة في حالة حدوث صراع كبير مع الولايات المتحدة.

ولا يزال المحققون يستكشفون أصول هجوم "عاصفة الملح" ويتحققون مما إذا كان المتسللون قد خرقوا نظام سيسكو للاتصالات  وهي الشبكة الأساسية التي تقوم بتوجيه الكثير من حركة المرور على الإنترنت. وقالت متحدثة باسم Cisco في وقت سابق إن الشركة تحقق في الأمر.

وتقوم الصين بانتظام بنفي الاتهامات من الحكومات الغربية والشركات التكنولوجية بأنها تعتمد على القراصنة للاختراق في شبكات الحاسوب الحكومية والتجارية الأجنبية.

شركة مايكروسوفت تشارك أيضا بالتحقيق في الاختراق الجديد المرتبط بـ "عاصفة الملح" مع شركات الأمن السيبراني الأخرى، وما المعلومات الحساسة التي قد تم اختراقها. 

وأفادت مايكروسوفت بأن مجموعة "عاصفة الملح" نشطة منذ عام 2020 وهي مجموعة قرصنة مدعومة من الصين، تركز على التجسس وسرقة البيانات، بحسب الصحيفة.