شعار شركة ياهو. أرشيف
شعار شركة ياهو. أرشيف

في موجة تسريح جديدة بقطاع التكنولوجيا، تخطط شركة ياهو للاستغناء عن 20% من قوتها العاملة بحلول نهاية العام الحالي، مع إلغاء ما يقرب من 1000 وظيفة هذا الأسبوع، حسبما ذكرت الشركة، الخميس.

وتقول رويترز إن عملية التسريح الجديدة في ياهو تأتي "في إطار إعادة هيكلة كبيرة لقسم الإعلانات".

وقالت الشركة إن التخفيضات ستؤثر على ما يقرب من 50٪ من موظفي الإعلانات في ياهو بحلول نهاية هذا العام.

ويأتي هذا في الوقت الذي قام فيه العديد من المعلنين بتقليص ميزانياتهم التسويقية استجابة لمعدلات التضخم القياسية المرتفعة واستمرار حالة عدم اليقين بشأن الركود، وفقا لرويترز.

وهذه الخطوة تعتبر "الأحدث في سلسلة من شركات التكنولوجيا التي تجري عمليات تسريح للعمال استجابة للمخاوف المتعلقة بتباطؤ النمو الاقتصادي، وارتفاع أسعار الفائدة، والتضخم المرتفع"، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال".

ومن جانب آخر، أعلنت شركة ألفابت Alphabet المالكة لشركة غوغل، في 20 يناير الماضي، التخلي عن نحو 12 ألف وظيفة على مستوى العالم استجابة "للواقع الاقتصادي" المتغير.

وجاءت خطوة غوغل بعد يومين من إعلان مايكروسوفت أنها ستستغني عن نحو عشرة آلاف موظف في الأشهر المقبلة، بعد خطوات مماثلة اتخذتها ميتا وأمازون وتويتر في وقت يواجه قطاع التكنولوجيا تباطؤا اقتصاديا كبيرا، وفقا لفرانس برس.

وأعلنت شركتا "أتش بي" HP وعملاق الحوسبة السحابية "سيلزفورس" Salesforce أيضا الاستغناء عن أعداد كبيرة من الموظفين في يناير الماضي.

واحدة من الرقائق الإلكترونية التي تصنعها شركة أنفيديا
واحدة من الرقائق الإلكترونية التي تصنعها شركة أنفيديا

أكد خبير في مجال الأمن السيبراني تزايد المخاوف في الولايات المتحدة من وقوع تكنولوجيا الرقائق الإلكترونية الأميركية في أيدي من وصفهم بـ"الأعداء".

وقال براندون فالبريانو في مقابلة مع قناة "الحرة"، الثلاثاء، إن "أشباه الموصلات والرقائق المتقدمة، تعتبر أساسية بالنسبة للأمن القومي الأميركي، وهناك مخاوف من أن خصوم أميركا، كالصين، يمكنهم تعلم تكنولوجيا الرقائق الأميركية".

وأشار إلى أن روسيا نشرت كثيرا من التكنولوجيا الغربية على ساحة القتال في أوكرانيا. وأضاف أن "هذا الأمر أخاف المسؤولين عن الأمن القومي الأميركي".

ورجح فالبريانو أن يتخذ صناع القرار في واشنطن التدابير الأمنية اللازمة "لضمان سلامة أميركا". وفي 30 سبتمبر 2024، أعلنت وزارة التجارة الأميركية عن قاعدة قد تسهّل شحن شرائح الذكاء الاصطناعي إلى مراكز البيانات في منطقة الشرق الأوسط، بعد أن ألزمت في أكتوبر 2023 المُصدّرين الحصول على تراخيص قبل شحن رقائق متقدمة إلى أجزاء من الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.

وتأتي هذه الخطوة وسط مخاوف متزايدة في واشنطن من أن الشرق الأوسط قد يصبح قناة لإيصال رقائق أميركية متقدمة إلى الصين.