أداء آلاف من عمال فيسبوك "دون المستوى".. وصحيفة تتحدث عن موجة تسريح جديدة
الحرة / ترجمات - دبي
18 فبراير 2023
Share on Facebook
Share on Twitter
Share on WhatsApp
كشف تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال أن ميتا، الشركة الأم لفيسبوك، منحت آلاف الموظفين لديها تقييمات للأداء دون المستوى، معتبرا أن ذلك إشارة إلى اتجاه الشركة نحو المزيد من تخفيضات الوظائف لديها.
ونقلت وول ستريت عن أشخاص وصفتهم بالمطلعين على الأمر أن المسؤولين في الشركة يتوقعون أن تؤدي التقييمات إلى مغادرة المزيد من الموظفين خلال الأسابيع المقبلة، وأضافوا أن ميتا ستدرس جولة أخرى من تسريح العمال إذا لم يكن عدد المغادرين كافيا. وذلك بعد أن سرحت نحو 11 ألف عامل، أو ما يقارب 13 في المئة من موظفي الشركة مؤخرا.
ومن جهته، قال متحدث باسم ميتا إن عملية مراجعة الأداء تتماشى مع ما أبلغته الشركة للموظفين، وتابع: "سياسة الشركة تطلب أداء مرتفعا من الموظفين، وتهدف مراجعة الأداء إلى التحفيز وتحسين جودة العمل"، حسب ما نقلت الصحيفة.
وذكر التقرير أنه منذ العام الماضي قال المسؤولون التنفيذيون في ميتا إن أصحاب الأداء المنخفض لن يستمروا في الشركة.
فقد عانت الشركة خلال السنة الماضية من المنافسة المتزايدة مع تيك توك، ومن تراجع الإعلانات في ظل الوضع الاقتصادي الصعب.
وأعلنت ميتا في نوفمبر إلغاء 11 ألف وظيفة، أو نحو 13 في المئة من قوتها العاملة. وفي نهاية شهر أغسطس، تخلت "سناب تشات" عن 20 في المئة من موظفيها أو 1200 شخص، حسب تقرير سابق فرانس برس.
وفي أوائل يناير أعلنت مجموعة "سايلزفورس" لتكنولوجيا المعلومات أنها ستسرح نحو 10 في المئة من موظفيها، أو أقل بقليل من 8 آلاف شخص. واشترى الملياردير إيلون ماسك موقع تويتر في أكتوبر وعندها طرد على الفور نحو نصف موظفي منصة التواصل الاجتماعي البالغ عددهم 7500 موظف.
ويذكر أنه مع بداية العام 2023، تلقت شركة ميتا، غرامتين باهظتين يبلغ مجموعهما 390 مليون يورو لانتهاكها القانون الأوروبي المتعلق بالبيانات الشخصية، حسبما أعلنت الهيئة الناظمة الأيرلندية التي تنوب عن الاتحاد الأوروبي.
ونقلت فرانس برس حينها قول المفوضية الإيرلندية لحماية البيانات في بيان إن "ميتا" انتهكت "التزاماتها المتعلقة بالشفافية" واعتمدت على قاعدة قانونية خاطئة "في معالجتها للبيانات الشخصية لأغراض دعاية" مستهدفة.
خبير لـ"الحرة": الإنسان في معركة مع الذكاء الاصطناعي على الوظائف
الحرة - واشنطن
12 أكتوبر 2024
Share on Facebook
Share on Twitter
Share on WhatsApp
مع تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، بدأت شركات في تسريح مئات الموظفين، آخرها منصة تيك توك للتواصل الاجتماعي.
وأعلنت تيك توك، الجمعة، تسريح مئات الموظفين في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك عدد كبير في ماليزيا، حيث قالت الشركة أن هذا القرار هو جزء من تحولها نحو استخدام المزيد من أدوات الذكاء الاصطناعي في تعديل المحتوى، مع التركيز على تحسين الكفاءة في عملياتها.
الخطوة التي اتخذتها تيك توك، ترفع منسوب المخاوف على مستقبل العامل البشري في مواجهة الذكاء الاصطناعي وتصاعد القلق من أن تتجه شركات عملاقة أخرى نحو ذات الاتجاه.
وظائف يستحوذ عليها الذكاء الاصطناعي
الخبير في مجال الذكاء الاصطناعي، أحمد بانافع قال إن ما فعلته تيك توك لم يكن مفاجئا، وهي واحدة من بين عدة شركات اتجهت للمسار ذاته، ولكن تيك توك أعلنت عنه صراحة.
وأوضح بانافع وهو مقيم في كاليفورنيا في حديث لبرنامج "الحرة الليلة" أن الوظائف التي تم الاستغناء عنها هي "مراقبة المحتوى" وهي من بين 10 وظائف على الأقل يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي القيام بها.
ويرى أن العامل الإنسان قد يكون دخل "في مرحلة ثانية من المعركة بين الذكاء الاصطناعي والموظفين".
وقال بانافع إن هناك شركات أميركية كبرى بدأت في تدريب الموظفين على استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتستثمر فيها مليارات الدولارات، والتي تتيح لهم التعرف على المجالات "التي يمكن فيها الاستغناء عن العامل البشري"، وهنا "تحصل عمليات تسريح بناء على التقييم".
وكانت غوغل قد أعلنت مطلع العام الاستغناء عن مئات الموظفين ضمن فريق مبيعات الإعلانات العالمي التابع لها، في ظل استخدام الأنظمة الآلية في عدد متزايد من المهام الإدارية والإبداعية باستخدام الذكاء الاصطناعي.
واستغنت غوغل عن حوالي 12 ألف شخص في يناير 2023 حوالي 6 في المئة من قوتها العاملة في مواجهة التضخم وارتفاع أسعار الفائدة، ما يعني انخفاض إنفاق المعلنين. واضطر عملاق الإنترنت منذ ذلك الحين إلى الاستثمار بكثافة في الذكاء الاصطناعي التوليدي.
كيف تحمي وظيفتك من الذكاء الاصطناعي؟
ويوصي الخبير بانافع لأي موظف يعتقد أن الذكاء الاصطناعي قد يستبدل وظيفته، عليه التدرب على "استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي، والابتعاد عن الوظائف التقليدية، مثل مراقبة المحتوى أو الترجمة أو خدمة العملاء أو التعرف على الاتجاهات".
ويرى أنه لا يجب أن ننظر إلى أن الذكاء الاصطناعي سيستولي على الوظائف، بقدر ما أنه يستطيع القيام بوظائف معينة بسرعة وكفاءة عالية، ولهذا على الشخص البحث عن وظائف غير تقليدية.
ولمواجهة المرحلة المقبلة، دعا الجميع إلى النظر لفرص التطوير التي يتيحها الذكاء الاصطناعي لزيادة كفاءة عملك، وهو ما يمكنك أن تفعله بأن "تسأل تشات جي بي تي، كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يطورك ويساعدك في عملك؟".
وفي يونيو الماضي دعا صندوق النقد الدولي لاتخاذ تدابير ضريبية للحماية الاجتماعية لإحداث توازن حيال المخاطر التي يطرحها الذكاء الاصطناعي ولا سيما زيادة انعدام المساواة.
ومن دون تنظيم، فإن الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى خسارة وظائف بين المهن المؤهلة، وفقا لما ذكر صندوق النقد الدولي في مذكرة.
ولمواجهة هذا الوضع على الحكومات أن تخصص إيرادات جديدة لتمويل شبكة الأمان الاجتماعي لأولئك الذين يخسرون وظائفهم، كما أوصى واضعو المذكرة.
وجاء في المذكرة أن "السياسة الضريبية لها دور رئيسي في دعم توزيع أكثر إنصافا للمكاسب والفرص المرتبطة بالذكاء الاصطناعي التوليدي". وأضاف الصندوق "لكن هذا يتطلب تغييرات كبيرة في الأنظمة الضريبية والحماية الاجتماعية في جميع أنحاء العالم".
ويدعو صندوق النقد الدولي بشكل خاص إلى زيادة إعانات التأمين ضد البطالة والاستثمار في التدريب لإعداد العمال "للوظائف في عصر الذكاء الاصطناعي".
ويعارض الصندوق فرض ضريبة محددة على الذكاء الاصطناعي التي اقترحها باحثون معتبرا أن هذا من شأنه أن يؤثر على نمو الإنتاجية. وعلى العكس يقترح التصدي للثغرات الضريبية التي تشجع على إلغاء وظائف.