التكنولوجيا تساعد في القضاء على تعب المهام المملة والمتكررة
التكنولوجيا تساعد في القضاء على تعب المهام المملة والمتكررة

تشهد أماكن العمل الأميركية دخول جيل جديد من الذكاء الاصطناعي، الهدف منه تسهيل العمل، لكنه يؤدي أحيانا إلى صراع بين البشر والآلات، وفق تقرير من صحيفة "وول ستريت جورنال".

وتنقل الصحيفة أن شركة "McKinsey" تتوقع أن 25٪ من أنشطة العمل في الولايات المتحدة عبر جميع المهن يمكن أن تكون آلية بحلول عام 2030.

وتنقل الصحيفة مثال من HomeServe USA Corp، وهي شركة خدمات إصلاح المنازل، تبيع خطط السباكة والتدفئة والتبريد والإصلاح الكهربائي لحوالي خمسة ملايين عميل في أميركا الشمالية.

ومع نمو العمل، استعانت الشركة بوكيل افتراضي مدعوم بالذكاء الاصطناعي أنشأته باستخدام منصة الذكاء الاصطناعي للمحادثة من Google، وأطلق على الوكيل اسم تشارلي.

وتجيب تشارلي على 11,400 مكالمة يوميا، وتوجهها إلى الأقسام المناسبة، وتعالج الطلبات وتحدد مواعيد الإصلاح.

كما تهمس في آذان الوكلاء ما إذا كان العميل مؤهلا للحصول على خطط تغطية معينة.

ورغم أن الشركة ترغب في أن يفكر الموظفين في تشارلي كمساعدة شخصية، إلا أنهم لا يحبونها، وفق ما تنقل الصحيفة.

وتنقل الصحيفة أن تشارلي تطلب من الموظفين أن يقولوا كلمات محددة للزبناء، وتعاقبهم إن لم يفعلوا ذلك، كما أنها توجه أحيانا المتصلين إلى القسم الخطأ.

ورغم استياء الموظفين منها، تحصل تشارلي من الإدارة على تقييمات رائعة لكفاءتها وهي على وشك الحصول على ترقية.

وقريبا، ستبدأ في إخبار الوكلاء على وجه التحديد بما يجب أن يقولوه ويفعلوه بعد ذلك، وستبدأ أيضا في تصنيف الموظفين على أدائهم.

تباين المواقف حول الذكاء الاصطناعي

وأدت التطورات الحديثة في تقنيات مثل ChatGPT، وتوافر كميات هائلة من البيانات لتدريب الخوارزميات، إلى تسريع الجهود لإدخال الذكاء الاصطناعي في الوظائف.

وتقدر ماكينزي أن 60٪ من 800 مهنة مدرجة من قبل مكتب إحصاءات العمل يمكن أن تشهد ثلث أنشطتها آلية خلال العقود القادمة.

بالنسبة للعمال، قد تساعد التكنولوجيا في القضاء على تعب المهام المملة والمتكررة مثل معالجة البيانات وإعادة تعيين كلمة المرور، لكن أحيانا عندما يتعامل الذكاء الاصطناعي مع الأشياء البسيطة فإنه يتسبب في أعباء عمل أكثر تعقيدا.

وتنقل الصحيفة أن مراكز الاتصال هي واحدة من أكثر مناطق اختبار الذكاء الاصطناعي نشاطا، والتي يعاني فيها العمال من الإرهاق، وقد يكون الذكاء الاصطناعي حلا للتعامل مع المهام الرتيبة، بحسب مؤيدي الذكاء الاصطناعي.

لكن ليس الكل متفق على أن الذكاء الاصطناعي حلا لذلك، وتنقل الصحيفة عن فرجينيا دويلغاست، أستاذة علاقات العمل المقارنة في جامعة كورنيل، أن العمال الذين تتم مراقبتهم بالذكاء الاصطناعي، أو لديهم القليل من نسبة التحكم في كيفية عملهم هم أكثر عرضة للإرهاق ويجدون صعوبة في حل مشاكل العملاء.

ويقول عمال مركز الاتصال إنهم يقدرون قدرة الذكاء الاصطناعي على الوصول إلى المعلومات بسرعة لمساعدتهم على اتخاذ القرارات، لكن الكثير منهم يعترض على إجبارهم على استخدام التوصيات التي يقدمها لهم هذا الذكاء الافتراضي.

شعار منصة "إكس"

رفعت المحكمة العليا في البرازيل حظرها على منصة "إكس" التابعة لإيلون ماسك، الثلاثاء، بعد حظرها في أكبر دولة في أمريكا اللاتينية لأكثر من شهر.

وسمحت المحكمة العليا في البرازيل، الثلاثاء، لشركة إكس باستئناف خدماتها في البلاد، بعد أن تراجعت منصة التواصل الاجتماعي عن موقفها، وبدأت في الامتثال لأحكام المحكمة التي تعهد مالكها الملياردير ماسك، في وقت سابق بمقاومتها.

ومنح القاضي بالمحكمة العليا، ألكسندر دي مورايس، الذي كان في خلاف مع ماسك استمر شهورا، الضوء الأخضر لشركة إكس لاستئناف العمليات، حسبما نقلت رويترز.

وقالت المحكمة، إنه اعتبار من 27 سبتمبر، أثبتت "إكس" أنها استوفت الشرطين اللازمين لرفع الحظر : حجب الحسابات التي نشرت معلومات كاذبة وتعيين ممثل قانوني للشركة.

ودفعت "إكس" أيضا غرامات قدرها 28.6 مليون ريال (5.1 مليون دولار)، وفقا لما نقله أكسيوس عن قرار المحكمة.

وكانت المحكمة قررت، في أواخر أغسطس، تعليق عمل المنصة في البرازيل، إحدى أكبر أسواقها وأكثرها رواجا، بعد عدم الامتثال لأوامرها المتعلقة بالتصدي لخطاب الكراهية، وعدم تعيين ممثل قانوني في البلاد كما يقتضي القانون.

وبدأ ماسك، الذي ندد أوامر المحكمة باعتبارها قرارات رقابية، ووصف مورايس بأنه "ديكتاتور"، في عكس موقفه في الأسابيع القليلة الماضية، وقامت منصته للتواصل الاجتماعي بحظر الحسابات التي حددتها المحكمة وعينت ممثلا محليا وسددت الغرامات المعلقة.

وفي قراره الصادر، الثلاثاء، قضى مورايس بأن تعمل هيئة تنظيم الاتصالات البرازيلية على السماح لمنصة إكس باستئناف العمل خلال 24 ساعة.