ماسك برر أسباب تراجع قيمة تويتر
ماسك متحدثا عن إدارة "تويتر": "مؤلمًا للغاية"

قال الملياردير، إيلون ماسك، الأربعاء، إن إدارة وتشغيل موقع "تويتر" كان "مؤلمًا للغاية"، وذلك في ظل تعثر شركة التواصل الاجتماعي الآن حتى بعد أن استحواذه عليها، في أواخر عام 2022، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".  

وفي مقابلة مع موقع "بي بي سي" البريطاني، تم بثها مباشرة على  Twitter Spaces، ناقش ماسك ملكيته للمنصة، بما في ذلك تسريح العمال والمعلومات المضللة وأسلوب عمله.

وقال ماسك للمذيع البريطاني في مقر "تويتر" في سان فرانسيسكو، "لم يكن الأمر مملًا".

ووصفت "أسوشيتد برس" لقاء ماسك مع "بي بي سي" بأنها فرصة نادرة لوسائل الإعلام لإجراء مقابلة مع ماسك بعد شرائه "تويتر" مقابل 44 مليار دولار، في العام الماضي.

وأوضحت "أسوشيتد برس" أن المراسلين الذين يرسلون بريدًا إلكترونيًا إلى شركة "تويتر" للحصول على تعليق يتلقون ردًا تلقائيًا مع رمز تعبيري عن أنبوب.

وكانت المقابلة مع "بي بي سي" متوترة في بعض الأحيان، حيث تحدى ماسك المراسل لدعم التأكيدات حول ارتفاع مستويات خطاب الكراهية على المنصة. وفي أوقات أخرى، ضحك ماسك على نكاته، مشيرًا أكثر من مرة إلى أنه لم يكن الرئيس التنفيذي ولكن كلبه فلوكي كان كذلك.

وكشف أيضًا أنه ينام أحيانًا على أريكة في مكتب "تويتر" في سان فرانسيسكو.

وقال الملياردير إن المعلنين، الذين تجنبوا المنصة في أعقاب استحواذه المضطرب، عادوا في الغالب، دون تقديم تفاصيل.

وتوقع ماسك أن يصبح تويتر "إيجابيًا للتدفق النقدي" في الربع الحالي "إذا استمرت الاتجاهات الحالية". لكن "أسوشيتد برس" ذكرت أنه نظرًا لأن "تويتر" شركة خاصة، لا يمكن التحقق من المعلومات المتعلقة بشؤونها المالية.

وأوضحت الوكالة أن تغييرات ماسك، الذي يمتلك أيضًا شركتي "تسلا" للسيارات الكهربائية، و"أكس سبيس" للفضاء، تضمنت إلغاء قسم الاتصالات بشركة "تويتر".

وبعد حصوله على المنصة، نفذ ماسك عمليات تسريح جماعي للعمال كجزء من جهود خفض التكاليف. وقال إن القوى العاملة في "تويتر" قد تم تقليصها إلى حوالي 1500 موظف من حوالي 8000 سابقًا، واصفًا ذلك بأنه شيء يجب القيام به.

وقال ماسك: "هذا ليس ممتعًا على الإطلاق. الشركة ستفلس إذا لم نخفض التكاليف على الفور. وهذه ليست حالة عدم مبالاة، لأنه لو غرقت السفينة بأكملها، فلن يحصل أحد على وظيفة".

ولدى سؤاله عما إذا كان نادمًا على شراء الشركة، قال إنه شيء "يجب القيام به. لقد كان مستوى الألم في تويتر مرتفعًا للغاية. وأضاف ماسك "لم يكن الأمر شبيها بالحفلة".

المشروع سيتضمن استثمارات بـ 500 مليار دولار
المشروع سيتضمن استثمارات بـ 500 مليار دولار

أعلنت مجموعة من أبرز الشركات الرائدة في مجال التكنولوجيا ضخ ما يصل إلى نصف تريليون دولار لبناء بنية تحتية للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، وذلك بالتزامن مع بداية إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

المشروع المشترك، المعروف باسم "ستارغيت"، تقوده شركة "أوبن آي" مبتكرة "تشات جي بي تي"، وكذلك مجموعة "سوفت بنك" العالمية للاستثمار التكنولوجي، حيث يتولى "سوفت بنك" المسؤولية المالية و"أوبن آي" المسؤولية التشغيلية.

كما أن شركة "أوراكل" وشركة " MGX"، المدعومة من دولة الإمارات العربية المتحدة، هما أيضا شركاء في المشروع.

الإعلان عن ستارغيت جرى في حفل أقيم بالبيت الأبيض (AFP)

سيكون لمشروع "ستارغيت" مجلس إدارة منفصل وسيتم تعيين رئيس تنفيذي جديد، وسيكون ماسايوشي سون، رئيس سوفت بنك، رئيسا للمجلس.

وجرى الإعلان كذلك عن مايكروسوفت، أكبر مستثمر في "أوين آي"، بالإضافة إلى شركة تصنيع الرقائق "نيفيديا"، كـ"شركاء تقنيين" في "ستارغيت"، مما يعني أنهم سيكونون جزءا من إنشاء البنية للمشروع.

ستلتزم الشركات باستثمار 100 مليار دولار في المشروع، مع خطط لاستثمار ما يصل إلى 500 مليار دولار خلال السنوات الأربع المقبلة.

وأُعلن عن هذه الخطط يوم الثلاثاء في حفل أقيم في البيت الأبيض بحضور ترامب ورئيس سوفت بنك التنفيذي ماسايوشي سون ونظيراه في أوبن "إيه آي" سام ألتمان وفي "أوراكل" لاري إليسون.

وقال ترامب إن مشروع "ستارغيت" سيقوم بإنشاء البنية التحتية المادية والافتراضية لتشغيل الجيل القادم المتقدم من الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك بناء "مراكز بيانات ضخمة".

في إعلان منفصل، قالت مايكروسوفت إنها ستستمر في كونها المزود الأساسي للحوسبة السحابية لـ"أوبن آي"، لكنها ستسمح أيضا للشركة الناشئة باستخدام مزودين آخرين حسب الحاجة.

بدأت "أوبن آي" طفرة الذكاء الاصطناعي الحديثة عندما أطلقت "تشات جي بي تي" في 2022.

وأجبرت شعبية "تشات جي بي تي" شركات التكنولوجيا على إعادة رسم خطط منتجاتها وتخصيص مليارات الدولارات لبناء أنظمة وأدوات الذكاء الاصطناعي.

تذهب معظم هذه الأموال المال نحو بناء مراكز البيانات التي تشغل أنظمة الذكاء الاصطناعي.

وتشير التقديرات إلى أن الشركات، بما في ذلك عمالقة التكنولوجيا في الولايات المتحدة، ستنفق ما يقارب تريليون دولار على النفقات الرأسمالية في السنوات القادمة، تشمل مبالغ ضخمة في مراكز البيانات والرقائق وشبكة الطاقة.

سيضمن "ستارغيت" إنفاق ما يصل إلى 500 مليار دولار على مدار السنوات الأربع المقبلة لبناء ما يصل إلى 20 مركز بيانات جديد لدعم مشاريع الذكاء الاصطناعي.

وتعتبر هذه المنشآت الشبيهة بالمستودعات، المملوءة بآلاف الرقائق الحاسوبية القوية والموفرة للكهرباء، أساسية لتطوير وتشغيل برامج الذكاء الاصطناعي مثل تلك التي تدير "تشات جي بي تي".

ويتطلب الذكاء الاصطناعي قوة حوسبة هائلة، مما يزيد الطلب على مراكز البيانات المتخصصة التي تمكن شركات التكنولوجيا من ربط آلاف الرقائق معا في مجموعات.

ووفقا لـ "أوبن آي فأن أعمال البناء جارية حاليا، انطلاقا من تكساس، فيما تجري الشركة تقييم مواقع أخرى محتملة في جميع أنحاء البلاد.

وتتقدم تكساس بسرعة كبيرة لتحتل مكان ولاية كاليفورنيا بالنسبة للاستثمارات الكبيرة في مجال التكنولوجيا في الولايات المتحدة.