كار بلاي هو التطبيق الذي يسمح للسائقين باستخدام أجهزة آيفون من خلال شاشة السيارة. أرشيف
كار بلاي هو التطبيق الذي يسمح للسائقين باستخدام أجهزة آيفون من خلال شاشة السيارة. أرشيف

تحتدم المنافسة بين الشركات في قطاعات التكنولوجيا وصناعة السيارات، في وقت يزداد فيه الاعتماد على القطع الإلكترونية والبرامج والابتكارات التكنولوجية في السيارات الحديثة عموما، والكهربائية خصوصا.

وأعلنت جنرال موتورز تخليها عن "أبل كار بلاي" (Apple CarPlay) في سياراتها الكهربائية، بينما يشتد القتال من أجل أنظمة الترفيه في شاشات السيارات، وفقا لتقرير مطول نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، الأحد.

وقالت الصحيفة إن هذا التحرك من قبل عملاق صناعة السيارات الأميركية تجاه تطبيق أبل الشهير يؤشر لمعركة تقدر بمليارات الدولارات.

وأصبح كار بلاي التطبيق الذي يسمح للسائقين باستخدام أجهزة آيفون الخاصة بهم من خلال شاشة السيارة، عنصرا أساسيا في ملايين السيارات والشاحنات المباعة كل عام، وميزة مهمة لبعض المشترين.

الآن، تتخلى شركة جنرال موتورز عن التطبيق الشهير في العديد من موديلاتها الكهربائية الجديدة، بالإضافة إلى تطبيق "أندرويد أوتو" (Android Auto) المشابه من شركة غوغل.

وتضيف الصحيفة "فاجأت جنرال موتورز الكثيرين في صناعة السيارات عندما قالت في وقت سابق من هذا الشهر إنها تخلت عن التطبيقات لصالح برنامج جديد لشاشة الوسائط المتعددة وأنظمة الترفيه. وقال المسؤولون التنفيذيون إن البرنامج سيوفر وظائف مدمجة أكثر مما يمكن للسائقين الآن الحصول عليه من خلال توصيل الهاتف الذكي مع الشاشة".

ولفتت إلى أن "استراتيجية جنرال موتورز، التي تتماشى مع تلك الخاصة بشركة تيسلا ومصنعي السيارات الكهربائية الأخرى، هي أحدث منعطف في معركة بين شركات السيارات والتكنولوجيا حول الخدمات الرقمية للمركبات، وتعرض مليارات الدولارات من العائدات المستقبلية للخطر".

ويطلق على CarPlay وAndroid Auto اسم أنظمة العرض أو الانعكاس، لأنهما يعرضان المظهر المألوف لشاشة الهاتف الذكي على شاشة اللمس في السيارة. خلال العقد الماضي، تم تثبيت التطبيقين على أكثر من 90٪ من المركبات الجديدة التي تم إنتاجها للسوق الأميركية في عام 2022، وفقا لشركة الأبحاث Wards Intelligence.

وأشارت الصحيفة إلى وجود شركات أخرى تسعى لتثبيت برامجها الخاصة على الشاشات، وتقدم تحديثات متواصلة لها، بعيدا عن تطبيقات أبل وغوغل، ومنها مرسيدس وتيسلا وريفيان.

ومن المقرر أن تقدم جنرال موتورز برنامجها الجديد لشاشة العرض على سيارة شفروليه بليزر الكهربائية، التي يتوقع طرحها للبيع هذا الصيف. وستستمر الشركة المصنعة للسيارات في تقديم CarPlay وAndroid Auto على مركباتها التي تعمل بمحركات البنزين والديزل، بالإضافة إلى بعض المركبات الكهربائية.

بوتش ويلمور وسوني وليامز في لقطة أرشيفية - رويترز
بوتش ويلمور وسوني وليامز في لقطة أرشيفية - رويترز

بعد شهور من الانتظار، تلوح أخيرا عودة رائدي الفضاء بوتش ويلمور وسوني وليامز بالعودة أخيرا إلى الأرض، بعدما أمضيا نحو 9 أشهر في محطة الفضاء الدولية.

والتحمت، في ساعة مبكرة من صباح الأحد، كبسولة تابعة لشركة سبيس إكس، على متنها 4 رواد فضاء بمحطة الفضاء الدولية، في مهمة تبادل طاقم تابعة لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا).

وبعد حوالي 29 ساعة من إطلاقها الساعة 7:03 مساء بتوقيت شرقي الولايات المتحدة يوم الجمعة من مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا في فلوريدا، التحمت كبسولة سبيس إكس كرو دراغون، التي تحمل رواد فضاء كرو-10، بمحطة الفضاء الدولية الساعة 12:04 صباحا بتوقيت شرقي الولايات المتحدة (04:04 بتوقيت غرينتش)، الأحد.

واستقبلهم طاقم المحطة المكون من سبعة أفراد، ومنهم ويلمور ووليامز، اللذان بقيا على متن المحطة بعد أن أجبرت مشكلات في كبسولة ستارلاينر التابعة لشركة بوينغ وكالة ناسا على إعادتها فارغة.

وكان يفترض في البداية أن يقضي ويلمور وليامز نحو  أسبوع في المحطة الفضائية، لكنهما أجبرا على البقاء لشهور.

ورحلة كرو-10، التي تعتبر عادة رحلة روتينية لتغيير الطاقم، تمثل خطوة أولى طال انتظارها لإعادة ويلمور ووليامز إلى الأرض، وهي جزء من خطة وضعتها ناسا العام الماضي، أولاها الرئيس دونالد ترامب اهتماما أكبر منذ توليه منصبه في يناير كانون الثاني.

ومن المقرر أن يغادر ويلمور ووليامز محطة الفضاء الدولية، الأربعاء، بحلول الرابعة صباحا بتوقيت شرقي الولايات المتحدة (08:00 بتوقيت غرينتش)، برفقة رائد فضاء ناسا نيك هيغ ورائد الفضاء الروسي ألكسندر غوربونوف.

ووصل هيغ وغوربونوف إلى محطة الفضاء الدولية في سبتمبر على متن مركبة كرو دراغون.

وسبق أن حث ترامب ومستشاره، الرئيس التنفيذي لشركة سبيس إكس إيلون ماسك، على تسريع إطلاق مركبة كرو-10 وقالا، دون دليل، إن جو بايدن سلف ترامب ترك ويلمور ووليامز في المحطة لأسباب سياسية.

وعكف الرائدان ويلمور ووليامز على إجراء أبحاث علمية وتنفيذ مهمات صيانة روتينية على متن المحطة الفضائية الدولية مع 5 رواد فضاء آخرين.

وقالت وليامز للصحفيين هذا الشهر إنها تتطلع للعودة لرؤية أسرتها وكلبيها.