النشاطات السيبرانية للمجموعة الكورية الشمالية تستهدف جمع معلومات استخباراتية. أرشيفية - تعبيرية
النشاطات السيبرانية للمجموعة الكورية الشمالية تستهدف جمع معلومات استخباراتية. أرشيفية - تعبيرية

حذرت وكالات أميركية وكورية جنوبية، الخميس، من تهديدات القرصنة الإلكترونية من مجموعة تابعة لكوريا الشمالية تعرف باسم "كيمسوكي".

ويأتي هذا التحذير بعد جهد تعاوني شاركت فيه وزارة الخارجية الأميركية ومكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي أي" ووكالة الأمن القومي الأميركية، وشركاء من وزارة الخارجية لكوريا الجنوبية وأجهزة الأمن والاستخبارات في سيول، بحسب بيان نشرته الخارجية الأميركية عبر موقعها.

وتقوم مجموعة "كيمسوكي" للقرصنة بشن حملات مستخدمة "الهندسة الاجتماعية" على نطاق واسع، بحيث يتم التلاعب بالضحايا الذين يعملون في مراكز ومؤسسات أكاديمية وإعلامية بهدف جمع المعلومات الاستخباراتية.

ووضعت مؤسسات أميركية وشركاء من كوريا الجنوبية إرشادات ومعلومات تفصيلية تكشف حملات التصيد التي تجريها "كيمسوكي"، والتدابير التي يمكن تعزيزها واتخاذها لمواجهة عمليات القرصنة هذه.

وتأتي هذه التحذيرات على وقع أنباء عن إطلاق كوريا الشمالية لأول قمر صناعي لها للاستطلاع العسكري، في يونيو، لمراقبة أنشطة الولايات المتحدة.

ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، الخميس، عن كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، قولها إن قمر التجسس العسكري لبلادها سيدخل قريبا في المدار وتعهدت بتكثيف جهود المراقبة العسكرية.

وقالت كيم، وهي مسؤولة حكومية كبيرة، في بيان نقلته الوكالة: "الأعداء يخشون أكثر من وصول جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية إلى وسائل الاستطلاع والمعلومات الفائقة بما في ذلك الأقمار الصناعية للاستطلاع، وبناء عليه، فإننا ندرك أنه ينبغي علينا توجيه جهود أكبر لتطوير وسائل الاستطلاع".

تأتي تصريحاتها بعد أن انتهت عملية إطلاق القمر الصناعي لبيونغ يانغ بالفشل، الأربعاء.

وقالت كيم في بيانها أيضا إن الانتقاد الكبير لإطلاق بلادها للقمر الصناعي كان "تناقضا مع الذات"، لأن الولايات المتحدة ودولا أخرى أطلقت بالفعل "آلاف الأقمار الصناعية".

غوغل.. تحديات قانونية عدة
غوغل.. تحديات قانونية عدة

بعد مرور شهر على إعلان قاض أميركي تورط محرك البحث الشهير التابع لشركة غوغل في "احتكار غير قانوني"، تواجه شركة التكنولوجيا العملاقة دعوى قضائية أخرى تتعلق بمكافحة الاحتكار، لكن هذه المرة بسبب تكنولوجيا الإعلانات الخاصة بها.

وتزعم وزارة العدل الأميركية، وعدة ولايات، أن غوغل متورطة في احتكار التكنولوجيا التي تربط الناشرين عبر الإنترنت بالمعلنين.

وتقول الحكومة الأميركية، في أوراق قدمتها لمحكمة، إن الهيمنة على برمجيات الشراء والبيع تمكن غوغل من الاحتفاظ بما يصل إلى 36 سنتا على الدولار الواحد، عندما تتوسط في عمليات بيع بين ناشرين ومعلنين.

وتقول غوغل إن القضية تستند إلى "إنترنت الأمس"، عندما كانت الحواسب المكتبية هي التي تحكم، وكان مستخدمو الإنترنت يكتبون عناوين الويب العالمية الدقيقة بعناية في حقول (يو آر إل).

ومن المرجح الآن أن يلجأ المعلنون إلى شركات تواصل اجتماعي مثل "تيك توك"، أو خدمات بث مقاطع الفيديو مثل "بيكوك" للوصول إلى الجمهور.

وانخفضت في السنوات الأخيرة إيرادات شبكة غوغل، وهي قسم من شركة التكنولوجيا العملاقة ومقرها مدينة ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا، التي تضم عدة خدمات مثل آد سينس وغوغل آد ماندجر، من 31.7 مليار دولار في عام 2021 إلى 31.3 مليار دولار في 2023.

وتبدأ محاكمة غوغل بتهمة احتكار تكنولوجيا الإعلانات يوم الاثنين في ولاية فرجينيا.

تأتي القضية في أعقاب هزيمة كبيرة تكبدتها غوغل بشأن محرك البحث الخاص بها، الذي يجني غالبية إيرادات الشركة السنوية البالغة 307 مليار دولار.

وأعلن قاض في مقاطعة كولومبيا أن محرك البحث غوغل يشكل احتكارا مستمرا بسبب عشرات المليارات من الدولارات التي تدفعها غوغل سنويا لشركات مثل آبل، لجعل غوغل صاحبة محرك البحث الرئيسي للمستهلكين، عندما يشترون هواتف آيفون وغيرها.

ويُتوقع أن تستمر المحاكمة 6 أسابيع على الأقل، وأن يشارك فيها عشرات الشهود أمام القاضية ليوني برينكيما التي سيُعلَن عن قرارها بشأن ما إذا كانت غوغل قد انتهكت قانون المنافسة بعد أشهر من المحاكمة.

وإذا ثبتت إدانتها، ستقرر محاكمة أخرى العواقب المحتملة على الشركة الرائدة عالميا في قطاع الإعلانات عبر الإنترنت.

ويعتقد المحللون في شركة "ويدبوش سيكيوريتيز" Wedbush Securities أن التأثير الاقتصادي للمحاكمة سيكون محدودا بالنسبة لغوغل، مهما كانت النتيجة. ويعزون ذلك إلى أن النشاط الذي يمكن أن تطلب الحكومة بيعه يمثل أقل من 1% من الدخل التشغيلي لمجموعة غوغل هذا العام، حسب قولهم.

وتقدر شركة "إي ماركتر" حصة غوغل في السوق العالمية في مجال الإعلانات الرقمية بنحو 28% في عام 2024، متفوقة على جارتها ميتا (فيسبوك وإنستغرام) التي سجلت 23%، و"أمازون" (9%)، ومنصة "تيك توك" (دويين في الصين) التابعة لمجموعة بايت دانس (7%).