قالت شركة مايكروسوفت ومسؤولون أميركيون، الأربعاء، إن قراصنة صينيين لهم علاقة بالسلطات في بكين تمكنوا منذ مايو الماضي من التسلل إلى حسابات البريد الإلكتروني في نحو 25 كيانا تضمنت مؤسسات في الحكومة الأميركية، في حملة تجسس إلكتروني سري.
وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، في مقابلة في برنامج "غود مورنينغ أميركا" الذي تبثه شبكة "إيه بي سي" إن الولايات المتحدة اكتشفت بسرعة كبيرة اختراقا وتمكنت من منع وقوع اختراقات أخرى.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية واحدة من الوكالات الحكومية المستهدفة، وفقا لمصدر اشترط عدم الكشف عن هويته.
وقالت مايكروسوفت، في بيان، إن مجموعة القرصنة التي أطلقت عليها اسم "ستورم-0558" زورت رموز مصادقة رقمية للوصول إلى حسابات البريد الإلكتروني التي تعمل على خدمة أوتلوك الخاصة بالشركة. وأضافت الشركة أن النشاط بدأ في مايو.
ولم تحدد مايكروسوفت المنظمات أو الإدارات المتضررة، لكنها أضافت أن مجموعة القرصنة الضالعة تستهدف أساسا كيانات في أوروبا الغربية.
ووصفت سفارة الصين في لندن هذا الاتهام بأنه "معلومات مضللة". ودأبت الصين على نفي الضلوع في عمليات القرصنة بغض النظر عن الأدلة أو السياق المتاح.
بعد موجة تصرفات مثيرة للجدل للملياردير، إيلون ماسك، يعيد بعض كبار العملاء التفكير في علاقتهم مع إمبراطوريته التكنولوجية، وفق تقرير لصحيفة واشنطن بوست.
ويدعو مشروعون أميركيون الحكومة الفيدرالية إلى إعادة تقييم علاقتها مع شركات ماسك، الذي تتلقى شركاته مليارات الدولارات من العقود الفيدرالية، وقال مشرعون إنهم يشعرون بالقلق من تقرير صدر، في سبتمبر، يفيد أن ماسك قام بتقييد الوصول إلى شبكة الأقمار الصناعية الهامة لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي.
وتنامى القلق بشكل متزايد منذ أن ردد ماسك "استعارات معادية للسامية" وتصريحات تتحدث عن نظريات المؤامرة.
ويتعرض ماسك لانتقادات تتهمه بالسماح لمنشورات تخص معاداة السامية وخطاب الكراهية على منصة "إكس" منذ استحواذه عليها في أكتوبر 2022.
وأيد ماسك منشورا على موقع "إكس" ، في ظل الحرب بين إسرائيل وحماس، يشير إلى نظرية مؤامرة قديمة، تزعم أن لليهود خطة سرية لتشجيع الهجرة غير الشرعية إلى الدول الغربية بهدف إضعاف هيمنة الغالبية البيضاء هناك.
وكتب ماسك مخاطبا صاحب المنشور "لقد قلتَ الحقيقة الفعلية".
السيناتور الديمقراطي، مارك وارنر، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي، قال للصحيفة: "إن فكرة مثل هذه القرارات.. مشروطة بحسن نيته.. هذا ليس وضعا جيدا لتكون فيه".
السيناتور الديمقراطي، رون وايدن، قال في بيان: "إن الوكالات الفيدرالية يجب أن تمارس سلطتها التقديرية حيثما أمكن ذلك للعمل مع مؤسسات أخرى".
وأشارت الصحيفة إلى أنه قد لا يكون من السهل فصل الحكومة عن إمبراطورية ماسك التكنولوجية والتي تضم شركات لخدمات الإنترنت الفضائي، والنقل الفضائي، وشركات للأجهزة الطبية، وشركة تسلا للسيارات الكهربائية، وشبكة "إكس" للتواصل الاجتماعي.
وتعتبر العديد من هذه الشركات في وضع مهيمن خاصة "سبيس إكس" المتخصصة ببناء المركبات الفضائية الأميركية، وتسلا التي تستحوذ على 50 في المئة من مبيعات السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة، إذ ستواجه الحكومة الفيدرالية تحديات كبيرة للعثور على شركاء آخرين لاستبدال شركات ماسك بحسب ما قال محللون للصحيفة.
وتواجه منصة "إكس" خروجا جماعيا للعديد من كبار المعلنين بعد منشور ماسك، وأوضحت منظمة "ميديا ماترز" غير الربحية أن شركات "أبل" و"ديزني" و"كومكاست" و"ليونزغيت إنترتينمنت" و"باراماونت غلوبال" هي من ضمن الشركات التي ستعلق إعلاناتها على المنصة بحسب تقرير لوكالة فرانس برس.
وقال ناطق باسم شركة إنتاج وتوزيع الأفلام "ليونزغيت إنترتينمنت" إن الشركة "علقت الإعلانات على إكس بسبب تغريدات إيلون ماسك الأخيرة المعادية للسامية".
وكانت شركة "آي بي إم" أعلنت أنها أوقفت إعلاناتها على "إكس" بسبب تقرير عن عرض هذه الاعلانات بجوار منشورات مؤيدة للنازية على المنصة.
وكان ماسك زار مؤخرا برفقة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، كيبوتس كفار عزة في جنوب إسرائيل حيث شنت حركة حماس المدرجة على قوائم الإرهاب الأميركية هجومها في 7 أكتوبر.
وقال ماسك مالك شركتي "تسلا" و"سبايس إكس" إنه عاش "يوما صعبا عاطفيا: رؤية الأماكن التي قتل فيها ناس. وأيضا مشاهدة الفيديو الذي يفرح فيه القتلة"، صور "مزعجة جدا".
وأضاف "تمت تغذية هؤلاء الناس بالدعاية منذ كانوا أطفالا.. عندما يتغذى البشر بالأكاذيب منذ طفولتهم، سيعتقدون أن قتل الأبرياء أمر جيد. يمكن للدعاية أن تؤثر على عقول الناس إلى هذا الحد".