شعار "إكس" (تويتر سابقا) على مبنى المقر الرئيسي للشركة في كاليفورنيا في 23 يوليو
شعار "إكس" (تويتر سابقا) على مبنى المقر الرئيسي للشركة في كاليفورنيا في 23 يوليو

كشف الملياردير الأميركي، إيلون ماسك، عن الشعار الجديد لموقع "تويتر"، ناشرا صورة تحمل علامة "X" على حسابه الرسمي بموقع التدوينات القصيرة.

ولطالما كان شعار "X" يمثل هوسا لماسك، وهو الاسم الذي اختاره لـ "تطبيق كل شيء" الذي تعهد بإطلاقه في وقت ما، وفقا لصحيفة "الغارديان" البريطانية.

ولحرف "X " ارتباط آخر بإيلون ماسك، إذ يمتلك كذلك شركة "سبيس إكس" (SpaceX) الخاصة بتقنيات استكشاف الفضاء.

وتم تصميم مفهوم "X" على غرار التطبيق الصيني "WeChat" الذي يسمح للمستخدمين بأداء وظائف متعددة من المراسلة إلى طلب سيارة أجرة ودفع الفواتير. 

وأعرب ماسك مرارا وتكرارا عن طموحه في تطوير تطبيق "متجر شامل" من شأنه أن يدمج ميزات وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الدفع، على غرار تطبيق WeChat الصيني، وفقا لشبكة "ndtv".

وفي يونيو من العام الماضي، ورد أن ماسك قال لموظفي تويتر: "أنت تعيش أساسا على
 WeChat في الصين، وإذا تمكنا من إعادة إنشاء ذلك باستخدام تويتر، فسنحقق نجاحا كبيرا".

وتحت قيادة ماسك الصاخبة للمنصة منذ شرائها في أكتوبر  غيرت الشركة اسم أعمالها إلى إكس كورب بما يعكس رؤية الملياردير لتطوير "تطبيق فائق" على غرار التطبيق الصيني، حسب وكالة "رويترز".

ومن جانبها قالت المديرة التنفيذية لتويتر، ليندا ياكارينو، الإثنين، إن X  هي "الحالة المستقبلية للتفاعل غير المحدود، المتمحور حول الصوت والفيديو والرسائل والمدفوعات والخدمات المصرفية، مما يخلق سوقا عالميا للأفكار والسلع والخدمات والفرص".

وفي تغريدة عبر حسابها بموقع "تويتر" كتبت "X مدعوما بالذكاء الاصطناعي، سيربطنا جميعا بطرق بدأنا للتو في تخيلها".

والأحد، قال ماسك إنه يتطلع لتغيير شعار منصة تويتر للتواصل الاجتماعي.

وكتب على المنصة التي يملكها "سنودع قريبا العلامة التجارية لتويتر، وتدريجيا كل الطيور".

وأضاف ماسك في تغريدة نشرها الساعة 12:06 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (0406 بتوقيت غرينتش) "إذا نُشر شعار يتمتع بقدر كاف من الجودة الليلة، سنطلقه حول العالم غدا".

ونشر ماسك مقطع فيديو يظهر حرف إكس باللغة الإنكليزية، دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل.

واستخدم موقع تويتر الذي تأسس في عام 2006، شعار الطائر الأزرق الزاهي المعترف به عالميا لأكثر من عقد من الزمان، وفقا لشبكة "سي إن إن" الإخبارية.

ويصف الموقع الإلكتروني لتويتر الشعار الحالي، وهو طائر باللون الأزرق، بأنه "أكثر أصولنا تميزا" ويضيف "ولهذا السبب نحميه بشدة".

وفي أبريل، جرى تغيير شعار الطائر مؤقتا بصورة كلب شيبا إينو الموجودة على عملة الدوجكوين المشفرة، الأمر الذي ساعد في زيادة القيمة السوقية للعملة بأربعة مليارات دولار.

  ممارسات المراقبة مربحة لمنصات التواصل الاجتماعي
ممارسات المراقبة مربحة لمنصات التواصل الاجتماعي

أفادت لجنة التجارة الفدرالية الأميركية "أف تي سي" أن دراسة تحليلية استغرقت سنوات عدة توصلت إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي العملاقة انخرطت في "عملية مراقبة واسعة النطاق" لكسب المال من المعلومات الشخصية للأشخاص.  

وأظهر تقرير للجنة يستند إلى استفسارات وُجهت  إلى تسع شركات، منذ نحو أربع سنوات، أن كميات هائلة من البيانات الشخصية للمستخدمين قد جرى جمعها من قبل هذه الشركات، وفي بعض الأحيان من خلال وسطاء البيانات، وبإمكان الشركات الاحتفاظ بها إلى أجل غير مسمى.

وقالت رئيسة لجنة التجارة الفدرالية، لينا خان، "يوضح التقرير كيف تقوم شركات وسائل التواصل الاجتماعي والبث التدفقي للفيديو بجمع كمية هائلة من البيانات الشخصية للأميركيين وحصاد أموال بمليارات الدولارات منها سنويا".

وأضافت "إن فشل العديد من الشركات في حماية الأطفال والمراهقين على الإنترنت بشكل كاف أمر مثير للقلق بشكل خاص".

واعتبرت خان أن ممارسات المراقبة تعرّض الأشخاص لخطر التعقب والملاحقة وأيضا سرقة معلوماتهم الشخصية.

ووفقا للتقرير، فإن نماذج أعمال الشركات التي ترتكز على الإعلانات المستهدفة شجعت على جمع بيانات المستخدمين على نطاق واسع، ما يضع الربح في مواجهة الخصوصية.

وحذرت خان "في حين أن ممارسات المراقبة هذه مربحة للشركات، إلا أنها يمكن أن تعرض خصوصية الأشخاص للخطر وتهدد حرياتهم وتعرضهم لمجموعة من الأضرار، من سرقة الهوية إلى الملاحقة".

ورد "مكتب الإعلانات التفاعلية" بأن مستخدمي الإنترنت، يدركون أن الإعلانات المستهدفة هي مقابل الخدمات التي يتمتعون بها مجانا عبر الإنترنت، مشيرا إلى أن القطاع يدعم "بشدة" قانون الخصوصية الوطني الشامل للبيانات.

وقال الرئيس التنفيذي للمكتب، ديفيد كوهين، في منشور ردا على التقرير "نشعر بخيبة أمل إزاء استمرار لجنة التجارة الفدرالية في وصف صناعة الإعلان الرقمي بأنها منخرطة في المراقبة التجارية الجماعية".

واستندت النتائج إلى إجابات على طلبات مرسلة، في أواخر عام 2020، إلى شركات ميتا ويوتيوب وسناب وأمازون وبايت دانس مالكة تيك توك ومنصة اكس.

وأشار التقرير إلى أن بعض الشركات لم تحذف جميع البيانات التي طلب المستخدمون إزالتها.

وبالإضافة إلى التأكيد على أن شركات التواصل الاجتماعي كانت متساهلة عندما يتعلق الأمر بحماية الأطفال الذين يستخدمون منصاتها، استند موظفو لجنة التجارة الفدرالية إلى تقرير يفيد بأن مثل هذه المنصات قد تضر بالصحة العقلية للمستخدمين الشبان.

ودعا التقرير شركات التواصل الاجتماعي إلى الحد من ممارسات جمع البيانات، كما حض الكونغرس الأميركي على إقرار تشريع شامل للخصوصية بهدف الحد من مراقبة من يستخدمون مثل هذه المنصات.