A SpaceX Falcon 9 rocket with a payload of second-generation Starlink V2 Mini internet satellites lifts off from Space Launch…
مخاوف عالمية من هيمنة ماسك على الإنرنت عبر الفضاء من خلال ستارلينك (أرشيفية-تعبيرية)

تحدثت تقارير إعلامية عن ظهور مخاوف عالمية من سيطرة الملياردير إيلون ماسك أحادية الجانب على تكنولوجيا الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، والتي كانت جزءًا أساسيًا من اتصالات أوكرانيا منذ الحرب، مخاوف المسؤولين وقادة العالم.

وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أن سيطرة أغنى رجل في العالم على تكنولوجيا الإنترنت عبر الأقمار الصناعية برزت بوضوح خلال تقييده وصول الجيش الأوكراني إلى أقماره الصناعية المعروفة باسم "ستارلينك" عدة مرات أثناء الحرب في أوكرانيا.

ويقدم الرئيس التنفيذي لشركة تسلا خدمة ستارلينك لأوكرانيا، منذ أواخر فبراير 2022، بعد أيام فقط من شن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، غزوه على كييف والذي صاحبه هجوم إلكتروني أدى إلى تدمير الإنترنت في البلاد، بحسب "نيويورك تايمز".

وتشكل خدمة ستاريلنك التابعة لشركة "سبيس أكس" التي يمتلكها ماسك غالبية الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض مع أكثر من 4000 منها في مدار الأرض المنخفض.

وحاليا أصبحت ستارلينك هي الطريقة الوحيدة للوصول إلى الإنترنت في مناطق الحرب والمناطق النائية والأماكن التي ضربتها الكوارث الطبيعية. ويتم استخدامها في أوكرانيا لتنسيق ضربات الطائرات بدون طيار وجمع المعلومات الاستخباراتية.

لكن سيطرة ماسك أحادية الجانب على تكنولوجيا الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، تثير مخاوف السياسيين وقادة العالم، بحسب "إندبندنت".

ما هي ستارلينك؟

ستارلينك هي اسم شبكة الأقمار الصناعية التي طورتها شركة رحلات الفضاء الخاصة المملوكة لماسك "سبيس إكس" لتوفير إنترنت منخفض التكلفة إلى المواقع البعيدة، وتم الإعلان عن الاقتراح SpaceX في يناير 2015، وفقا لموقع "سبيس فلايت ناو".

وبداية من يوليو 2023، كان هناك 4519 قمرا صناعيا من ستارلينك في المدار، منها 4487 قمرا قيد التشغيل، وفقاً لموقع "سبيس".

وتأمل شركة "سبيس أكس" في النهاية الوصول إلى حوالي 42000 قمر صناعي، بحسب الموقع.

كيف تعمل ستارلينك؟

تعمل ستارلينك بمساعدة مجموعة أجهزة الشبكة التي تشمل طبقا للأقمار الصناعية، وجهاز توجيه WiFi ومصدر طاقة، وكابلات وقاعدة.

صُممت قاعدة ستارلينك للتثبيت على مستوى سطح الأرض، وطبق ستارلينك ذاتي التوجيه، يتصل بسرعة طالما أنه يتمتع برؤية واضحة للسماء.

وبمجرد إعداد الجهاز، يمكنك الاتصال بشبكة ستارلينك واستخدام تطبيق الشركة لإدارة خدمتك، وفق الموقع.

وتقدم سبيس أكس خدمة إنترنت ستارلينك من كوكبة أقمار صناعية تدور في مدار أرضي منخفض على ارتفاع 342 ميلا (550 كيلومترًا) من الأرض.

وبدلا من استخدام أقمار صناعية كبيرة، تستخدم ستارلينك آلافا من الأقمار الصناعية الصغيرة، ومدار قصير ثابت بالنسبة للأرض يحسن سرعات الإنترنت ويقلل من مستويات فترة الانتظار أو ما يعرف بالكمون، وفق تقرير من موقع "تيك تارغيت".

ما مدى سرعة ستارلينك؟

وفقا لموقع ستارلينك، عادة ما يواجه مستخدموها سرعات تنزيل تتراوح بين 25 و 220 ميغابت في الثانية، مع تمتع غالبية المستخدمين بسرعات تزيد عن 100 ميغابت في الثانية. وتتراوح سرعات التحميل عادة بين 5 و 20 ميغابت في الثانية.

أين تتوفر ستارلينك؟

خدمة إنترنت ستارلينك متوفرة في 40 دولة. ولدى الولايات المتحدة حق الوصول إلى ستارلينك ، وهذا يشمل بورتوريكو وجزر فيرجن الأميركية. وتتوفر خدمة الإنترنت هذه أيضًا في كندا واستراليا ونيوزيلندا، وكذلك في العديد من البلدان في أوروبا، وهذا يشمل فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، وفقا لموقع "وورلد بوبيوليشن ريفيو".

وبالإضافة إلي تفعيل الخدمة في أوكرانيا لمساعدتهم خلال الحرب مع روسيا منذ العام الماضي، تمت إضافة أيضا العديد من البلدان الأخرى، وتشمل هولندا، والنمسا، وبلجيكا، وأيرلندا، والدنمارك، وسويسرا، والبرتغال، وبولندا، وإيطاليا، والسويد، وجميع دول البلطيق، وعدة دول في أميركا الجنوبية.

المشروع سيتضمن استثمارات بـ 500 مليار دولار
المشروع سيتضمن استثمارات بـ 500 مليار دولار

أعلنت مجموعة من أبرز الشركات الرائدة في مجال التكنولوجيا ضخ ما يصل إلى نصف تريليون دولار لبناء بنية تحتية للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، وذلك بالتزامن مع بداية إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

المشروع المشترك، المعروف باسم "ستارغيت"، تقوده شركة "أوبن آي" مبتكرة "تشات جي بي تي"، وكذلك مجموعة "سوفت بنك" العالمية للاستثمار التكنولوجي، حيث يتولى "سوفت بنك" المسؤولية المالية و"أوبن آي" المسؤولية التشغيلية.

كما أن شركة "أوراكل" وشركة " MGX"، المدعومة من دولة الإمارات العربية المتحدة، هما أيضا شركاء في المشروع.

الإعلان عن ستارغيت جرى في حفل أقيم بالبيت الأبيض (AFP)

سيكون لمشروع "ستارغيت" مجلس إدارة منفصل وسيتم تعيين رئيس تنفيذي جديد، وسيكون ماسايوشي سون، رئيس سوفت بنك، رئيسا للمجلس.

وجرى الإعلان كذلك عن مايكروسوفت، أكبر مستثمر في "أوين آي"، بالإضافة إلى شركة تصنيع الرقائق "نيفيديا"، كـ"شركاء تقنيين" في "ستارغيت"، مما يعني أنهم سيكونون جزءا من إنشاء البنية للمشروع.

ستلتزم الشركات باستثمار 100 مليار دولار في المشروع، مع خطط لاستثمار ما يصل إلى 500 مليار دولار خلال السنوات الأربع المقبلة.

وأُعلن عن هذه الخطط يوم الثلاثاء في حفل أقيم في البيت الأبيض بحضور ترامب ورئيس سوفت بنك التنفيذي ماسايوشي سون ونظيراه في أوبن "إيه آي" سام ألتمان وفي "أوراكل" لاري إليسون.

وقال ترامب إن مشروع "ستارغيت" سيقوم بإنشاء البنية التحتية المادية والافتراضية لتشغيل الجيل القادم المتقدم من الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك بناء "مراكز بيانات ضخمة".

في إعلان منفصل، قالت مايكروسوفت إنها ستستمر في كونها المزود الأساسي للحوسبة السحابية لـ"أوبن آي"، لكنها ستسمح أيضا للشركة الناشئة باستخدام مزودين آخرين حسب الحاجة.

بدأت "أوبن آي" طفرة الذكاء الاصطناعي الحديثة عندما أطلقت "تشات جي بي تي" في 2022.

وأجبرت شعبية "تشات جي بي تي" شركات التكنولوجيا على إعادة رسم خطط منتجاتها وتخصيص مليارات الدولارات لبناء أنظمة وأدوات الذكاء الاصطناعي.

تذهب معظم هذه الأموال المال نحو بناء مراكز البيانات التي تشغل أنظمة الذكاء الاصطناعي.

وتشير التقديرات إلى أن الشركات، بما في ذلك عمالقة التكنولوجيا في الولايات المتحدة، ستنفق ما يقارب تريليون دولار على النفقات الرأسمالية في السنوات القادمة، تشمل مبالغ ضخمة في مراكز البيانات والرقائق وشبكة الطاقة.

سيضمن "ستارغيت" إنفاق ما يصل إلى 500 مليار دولار على مدار السنوات الأربع المقبلة لبناء ما يصل إلى 20 مركز بيانات جديد لدعم مشاريع الذكاء الاصطناعي.

وتعتبر هذه المنشآت الشبيهة بالمستودعات، المملوءة بآلاف الرقائق الحاسوبية القوية والموفرة للكهرباء، أساسية لتطوير وتشغيل برامج الذكاء الاصطناعي مثل تلك التي تدير "تشات جي بي تي".

ويتطلب الذكاء الاصطناعي قوة حوسبة هائلة، مما يزيد الطلب على مراكز البيانات المتخصصة التي تمكن شركات التكنولوجيا من ربط آلاف الرقائق معا في مجموعات.

ووفقا لـ "أوبن آي فأن أعمال البناء جارية حاليا، انطلاقا من تكساس، فيما تجري الشركة تقييم مواقع أخرى محتملة في جميع أنحاء البلاد.

وتتقدم تكساس بسرعة كبيرة لتحتل مكان ولاية كاليفورنيا بالنسبة للاستثمارات الكبيرة في مجال التكنولوجيا في الولايات المتحدة.