ميتا هي الشركة المالكة لفيسبوك وإنستغرام وواتساب - صورة تعبيرية.
الفرق الداخلية في "ميتا" تختلف حول طبيعة المحتوى العدائي المتعلق بالحرب

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أن شركة "ميتا" المالكة لموقع فيسبوك وتطبيق إنستغرام، تبحث أفضل السبل لتطبيق قواعد المحتوى الخاصة بها في خضم الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.

ويقود الشركة التي تتعامل مع "ميتا" في إسرائيل، مسؤولا تنفيذيا عمل سابقا لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، وفقا للصحيفة الأميركية.

وفي الوقت ذاته، يقوم فريق سياسات حقوق الإنسان الذي يتخذ من دبي مقرا له، بتغطية الدول العربية، بما في ذلك الأراضي الفلسطينية.

منصات عدة قامت بحذف ملايين المنشورات بعد هجوم حماس
في حرب إسرائيل وغزة.. لماذا تحذف منشورات على مواقع التواصل؟
وسط تحذيرات عدة لشركات مواقع التواصل الاجتماعي بشأن أي "محتوى غير قانوني"، يشتكي مستخدمون من حذف منشورات تحدثوا بها عن حرب إسرائيل وغزة الجديدة، في وقت تنتشر فيه معلومات كاذبة أو مضللة على شبكة الإنترنت، وتعمق الانقسامات الاجتماعية والسياسية.

وبحسب ما نقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على الأمر، فإنه "غالبا ما تختلف هذه الفرق حول المحتوى في المنطقة".

وتعتمد "ميتا" بشكل كبير على الأتمتة لمراقبة المحتوى في فيسبوك وإنستغرام، لتحليل اللهجة العربية الفلسطينية، وفي بعض الحالات ليس لديهم ما يكفي من البيانات باللغة العبرية للعمل بفعالية.

وفي أحد أبرز الأمثلة على أخطاء الترجمة التلقائية التي يستخدمها تطبيق إنستغرام، هو تغيير عبارات في الملف التعريفي لبعض الحسابات الفلسطينية، من "فلسطيني" إلى "إرهابي فلسطيني".

وعندما تلجأ شركة "ميتا" إلى موظفين بشريين لسد هذه الفجوات، يكون لدى بعض الفرق "وجهات نظر مختلفة حول كيفية تطبيق القواعد، وعلى من يتم تطبيقها" وفقا لـ"وول ستريت جورنال".

وكتب أحد الموظفين المسلمين بالشركة في مذكرة داخلية اطلعت عليها الصحيفة الأميركية، قائلا: "ما نقوله يناقض ما نفعله تماما في الوقت الراهن". واعتذرت الشركة عن خلل الترجمة.

وفي أعقاب هجوم حماس على البلدات الإسرائيلية الحدودية مع قطاع غزة في 7 أكتوبر، اكتشف موقع "ميتا" ارتفاعا في التعليقات "البغيضة" على إنستغرام، بما يتراوح بين 5 و10 أضعاف في إسرائيل ولبنان والأراضي الفلسطينية.

وتعمل "ميتا" على إخفاء هذه التعليقات، "فقط عندما تكون أنظمتها متأكدة بنسبة 80 بالمئة من أنها مؤهلة" لما تسميه الشركة "خطابا عدائيا"، والذي يتضمن أشياء مثل "المضايقة" و"التحريض على العنف".

وقال متحدث باسم "ميتا"، إن هناك "المزيد من التعليقات في الأراضي الفلسطينية التي تنتهك قواعدها، لذلك اضطرت إلى خفض النسبة لتحقيق نفس التأثير الناتج في أماكن أخرى". 

وذكرت الصحيفة أن "ميتا أصبحت تخفي التعليقات إذا رأى النظام الآلي أن هناك فرصة بنسبة 25 بالمئة على الأقل لانتهاك قواعدها".

شعار شركة ميتا
"ميتا" الأميركية تملك فيسبوك وإنستغرام وواتساب

أعلنت مجموعة "ميتا" الأميركية، المالكة لفيسبوك وإنستغرام وواتساب، ليل الإثنين، أنها حظرت وسائل الإعلام الحكومية الروسية على منصاتها في سائر أنحاء العالم، وذلك لمنع أيّ "نشاط تدخلي أجنبي".

ويأتي هذا الحظر بعيد اتّهام وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الجمعة، وسيلة الإعلام الروسية الحكومية "آر تي" بالقيام بأنشطة مزعزعة للاستقرار، معتبرا أنها تحولت إلى "فرع" للاستخبارات الروسية.

وقال متحدث باسم "ميتا": "بعد دراسة متأنية، قمنا بتوسيع نطاق إجراءاتنا السارية ضدّ وسائل الإعلام الحكومية الروسية"، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وأضاف أن "روسيا سيغودنيا وآر تي وغيرها من الكيانات ذات الصلة، أصبحت الآن محظورة على تطبيقاتنا حول العالم، بسبب نشاط تدخلي أجنبي".

وكان بلينكن قد قال للصحفيين، الجمعة: "نعلم أن آر تي لديها قدرات سيبرانية، وأنها شاركت في عمليات سرية للتأثير الإعلامي والحصول على معدات عسكرية"، مشيرا بالخصوص إلى أنشطة المجموعة في مولدافيا.

وأضاف أن "استخدام روسيا المعلومات المضلّلة، وسيلة لتخريب المجتمعات الحرة والمفتوحة واستقطابها يمتدّ إلى كل أنحاء العالم".

وتابع: "نحض كل حليف وكل شريك على البدء بالتعامل مع أنشطة آر تي على غرار ما يفعلون مع أنشطة استخبارية أخرى لروسيا داخل حدودهم"، مشيدا بمبادرة تقودها الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا على نحو مشترك.

وأتى تصريح بلينكن بعد أن كشفت السلطات الأميركية عن حزمة إجراءات، تشمل ملاحقات جنائية وعقوبات، تستهدف خصوصا آر تي، وذلك ردّا على محاولات للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وفرضت وزارة الخارجية الأميركية قيودا على التأشيرات على المجموعة الإعلامية التي تنتمي إليها "آر تي"، وهي روسيا سيغودنيا، بالإضافة إلى شركات أخرى تابعة للمجموعة.