تسلا أعلنت توفير ثلاثة نماذج لشاحنتها الكهربائية الأولى
تسلا أعلنت توفير ثلاثة نماذج لشاحنتها الكهربائية الأولى | Source: twitter/@tesla

بعد عامين من الموعد المقرر لتسليم تسلا أولى شاحناتها الكهربائية، أعلنت أخيرا عن قدوم "Cybertruck"، ويبلغ سعر النموذج الأساسي (دون تعديلات) 61 ألف دولار. وهذا يزيد بحوالي 21 ألف دولار عما وعد به الرئيس التنفيذي إيلون موسك عندما تم تقديم "Cybertruck" لأول مرة قبل أربع سنوات، وفق ما ذكره موقع "وايرد".

ولن يكون هذا الطراز الأرخص متاحا حتى عام 2025.

وبدأت عمليات تسليم  الشاحنات لأصحاب الحجوزات على خشبة المسرح في حقل أقيم بأوستن في ولاية تكساس الأميركية، الخميس، حيث قام ماسك بنفسه بتكريمهم. 

وتقول الصفحات الإلكترونية التابعة لتسلا إن نسختين أخريين من "Cybertruck"، وهما طراز الدفع الرباعي (المقدر بـ 80 ألف دولار) ونموذج "Cyberbeast" المتميز (المقدر بـ 100 ألف دولار)، سيكونان متاحين في العام المقبل.

وقال ماسك، الشهر الماضي، إن شركة تسلا ستبدأ بالفعل في إنتاج الشاحنات في عام 2025، حيث يتوقع أن يصل إنتاجها إلى 250 ألفا سنويا. وتقول تسلا أن أكثر من مليون شخص حجزوا شاحناتهم، أما أي شخص لم يقم بذلك بعد  قد يضطر إلى الانتظار لفترة أطول، بحسب "وايرد"، الذي أشار إلى أن الشركة ضاعفت سعر الحجز (القابل للاسترداد) الخميس ليصل إلى 250 دولارا.

لكن الموقع المتخصص بالأخبار التقنية نوه إلى أن 250 ميلا لكل شحنة للطراز الأساسي "Cybertruck" و320 ميلا للطراز المتميز Cyberbeast، ليس مثيرا للإعجاب لدى مقارنتهما قارن ذلك بالمنافسين  من المركبات الكهربائية، مثل "Rivian "R1T (التي تحصل على 270 إلى 350 ميلا لدى شحنها كاملا) و"Ford F-150 Lightning" (التي توفر ما بين 230 إلى 320 ميلا).

ومع ذلك، ينوه "وايرد" إلى أن شاحنة Cybertruck تتميز بالقوة، كما أكد ماسك خلال حدث أوستن، الذي تضمن لقطات لنموذج الشاحنة المتميز الذي يتفوق على سيارة بورش 911، حيث أظهر ذلك بقطر سيارة من ذلك الطراز.

ويحتوي النموذج الأساسي، أي الأرخص، على محرك واحد ويعمل بالدفع الخلفي، بإمكانه الانتقال من 0 إلى 60 ميلا في 6.5 ثانية. ويمكن للطراز الأوسط ذو الدفع الرباعي، المتوفر العام المقبل، أن يصل إلى 60 ميلاً في الساعة خلال 4.1 ثانية. سيكون الاختيار المتميز، المقرر أيضًا في عام 2024، قادرًا على الوصول إلى سرعات قصوى تبلغ 130 ميلً في الساعة، والذهاب من 0 إلى 60 ميلا في 2.6 ثانية، وسحب ما يصل إلى 11 ألف رطل إلى حد ما، أي أكثر من سيارة "Ford F-150 Lightning"،  وعلى قدم المساواة من منافسه "Rivian R1T". 

وفي عام 2019، لقيت الشاحنة موجة انتقاد واسعة عندما حاول رئيس التصميم في شركة صناعة السيارات، فرانز فون هولزهاوزن، إثبات قوة نوافذ "Cybertruck" من خلال رمي كرة حديدية عليها، لكن تحطم الزجاج. أما اليوم، يشير الموقع إلى أن الشركة تريثت مع شاحنتها، عندما رمى هولزهاوزن النوافذ بكرة البيسبول، "ونجت "Cybertruck"، وفق تعبير "وايرد". 
 

سكتة قلبية
يقول التطبيق إنه يمكنه التنبؤ بوقت وفاة عملائه انطلاقا من بياناتهم الصحية والحياتية

"خياراتك وعاداتك تحدد موعد موتك". تبدو عبارة مألوفة، إذ تصلنا ولو بأسلوب مختلف عبر آلاف الصور ومقاطع الفيديو التي تتدفق يومياً من مواقع التواصل الاجتماعي عن طريق مدربين رياضيين وأخصائيي تغذية و"لايف كووتش" وغيرهم من أصحاب الاختصاص أو خارجه الذين يحثّون المتابعين على اتباع أساليب حياة "صحية"، لكن أيضاً هي "معلومة" يستند إليها تطبيق "ساعة الموت" .

في الموقع الإلكتروني الخاص بتطبيق "Death Clock"، يعد مطوّره برينت فرانسن المستخدمين بأنه قادر على التنبؤ بموعد وفاتهم، وكذلك إطالة أعمارهم، بالاعتماد على بيانات تخص عاداتهم اليومية.

وهذا التطبيق فعلياً ليس الأول الذي يمكن لمستخدمي الهواتف الذكية إيجاده، فهناك نظائر له بعضها يحمل الاسم نفسه وآخر تحت اسم "العد التنازلي-Count down"، وقبلها في عام 2006، أطلق موقع إلكتروني بنفس الاسم، رصد منذ ذلك اليوم توقعات ومتابعة لحياة أكثر من 61 مليون مستخدم.

مصدر الصورة: الموقع الإلكتروني الخاص بالتطبيق "ساعة الموت"

لكن المختلف في التطبيق الجديد أنه يقدم نفسه على أنه "الأول" الذي يستعين بالذكاء الاصطناعي لحسابات أكثر دقة، من خلال متابعة أسلوب حياة المستخدمين، بالتركيز على عوامل عدة، منها "النظام الغذائي، النوم، الرعاية الصحية، الصحة العقلية (النفسية)، الأمراض، الحياة الاجتماعية".

موعد الموت "لحياة أفضل"!

في التعريف عن التطبيق الهاتفي الذي صدر منذ خمسة شهور، يرد أنه "سيساعد المستخدم على فهم تأثير عاداته الحالية على العُمر المتوقع له، ثم إجراء تغييرت لزيادة احتمالية عيش حياة أطول قدر الإمكان".

ويضيف "نحن جميعا سنموت. الأمر يتعلق فقط بمتى؟"، مشيراً إلى أنه مدعوم بـ"العلم والذكاء الاصطناعي" لتقديم "الحقيقة القاسية عن العُمر المتوقع"، مع خيارات ونصائح لتحسين العادات اليومية وجعلها أكثر صحية.

 و"ساعة الموت" تطبيق غير مجاني تم تطويره في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأميركية، بحسب البيانات المتوفرة على الموقع الإلكتروني والتطبيق نفسه في متجر "أبل"، ويكلّف المستخدم نحو 15 دولاراً في الشهر، أو 80 دولاراً سنوياً. 

يقول إنه متوفر لمستخدمي الهواتف الذكية في أكثر من 100 دولة حول العالم، وحظي حتى لحظة كتابة هذا التقرير بأكثر من 125 ألف مستخدم.

والمستخدم، بمجرد أن يملأ البيانات المطلوبة، يتلقى التوقع بموعد الوفاة، والأسباب المحتملة لها، وكذلك عدد السنوات التي يمكن أن تضيفها "حياة صحية" للعُمر الافتراضي، بمعايير التطبيق الذي "اعتمد على 1217 دراسة شارك فيها أكثر من 53 مليون شخص" قبل إطلاقه.

وأوضح لصحيفة "الديلي ميل" البريطانية "لقد أخذنا كل العلوم الموجودة بحيث تتنبأ بموعد موت الناس، وهذا العلم ليس جديدا، فشركات التأمين الصحي والتأمين على الحياة تقوم بذلك منذ فترة طويلة، كذلك يفعل مركز السيطرة على الأمراض والحكومة الاميركية".

وفي مقابلة مع مجلة "بلومبيرغ" الأميركية، قال فرانسن إن النتائج التي حققها التطبيق لغاية اليوم "تمثل تحسناً كبيراً مقارنة بالتوقعات التقليدية المستندة للجداول الإحصائية".

صورة من التطبيق الإلكتروني عبر متجر "أبل"

ومنذ سنوات برزت العديد من الدراسات التي اعتمدت على الذكاء الاصطناعي للوصول إلى توقعات حول صحة الأفراد، كان يُنظر لبعضها بأنها "دقيقة جداً" وأحياناً "متحيّزة" نظرا لانتقائية في عيّنات الدراسة ومدى جودة خوارزميات البحث والتحليل الذكية.

من تجربة شخصية

ويُبدي مطور "ساعة الموت" اهتماماً بالغاً في العادات الصحية، حيث أنه أسس قبل إطلاق هذا التطبيق شركة "موست دايز" المعنية بتحسين أساليب العيش للأفراد، وفق بياناته على موقع "لنكد إن".

وأوضح فرانسن لصحيفة "الديلي ميل"، أن فكرة التطبيق نجمت عن أسباب شخصية، تتعلق برؤية أصدقاء له يعانون بسبب الإدمان على المخدرات، لذا أراد مساعدة الناس على إيجاد حلول طويلة الأجل لقضاياهم.

وأقرّ  أن فكرة التطبيق بحد نفسها "مخيفة" لكن اللعب على هذا الوتر "فعّال" برأيه لحثّ المستخدمين للسيطرة على نمط معيشتهم بمساعدة التكنولوجيا.

وقال فرانسن إنه عبر "ساعة الموت" يسعى لمساعدة الناس بنفس الطريقة التي ساعد بها نفسه.

وتتباين آراء خبراء الصحة النفسية بخصوص فعالية الذكاء الاصطناعي حول توقعات مواعيد الوفاة، وكذلك التطبيقات المستخدمة لهذا الغرض، فالبعض يرى الأمر كحافز للإنسان من أجل حياة أفضل خالية من الأسباب التي تؤثر سلباً على صحته الجسدية والعقلية، بينما يحذر البعض الآخر من أن فكرة المتابعة اليومية للعادات وتغيّر الأرقام والحسابات بخصوص العمر المتبقي للفرد، قد تعرّضه للقلق والإحباط وربما الاكتئاب خصوصاً إذا شعر بأنه فقد السيطرة على عاداته.

كذلك، قد يُنظر لهذه الأرقام التي يوفرها تطبيق "ساعة الموت" وغيره من التطبيقات التي لا تعتمد على الذكاء الاصطناعي، بأنها "حتمية تماماً" دون الأخذ بعين الاعتبار عوامل أخرى غير التي تعتمدها لمراقبة طبيعة الحياة المعاصرة المعقدة نوعاً ما والمتغيرة، وكذلك الفروقات الجوهرية بين الأفراد وردود أفعالهم بحسب البيئة التي يعيشون فيها.