انطلق الطيار الأميركي، إد دوايت، الأحد، إلى الفضاء بعد 60 عاما من الانتظار، حيث حلق مع شركة الصواريخ التابعة لرجل الأعمال الأميركي، جيف بيزوس، الذي تخلى عن منصبه في شركة أمازون للتركيز جزئيا على خططه للرحلات الفضائية الخاصة ومشاريع أخرى.
وكان دوايت طيارا في القوات الجوية عندما رشحه الرئيس الأميركي الأسبق، جون كينيدي لقيادة هيئة رواد الفضاء الأوائل التابعة لوكالة ناسا، لكن لم يتم اختياره.
تمكن دوايت، البالغ من العمر الآن 90 عاما، من تجربة بضع دقائق من انعدام الوزن مع خمسة ركاب آخرين على متن كبسولة "بلو أوريجين" أثناء انطلاقها في الفضاء.
وقال مسؤولو الإطلاق إن جميع رواد الفضاء في صحة جيدة بعد وقت قصير من هبوط الكبسولة بالمظلة بعد رحلة استغرقت حوالي 10 دقائق.
الرحلة القصيرة من غرب تكساس جعلت دوايت صاحب الرقم القياسي الجديد لأكبر شخص عمرا يصعد الى الفضاء، إذ يكبر ويليام شاتنر بشهرين خين صعد الأخير إلى الفضاء عام 2021.
كان هذا أول إطلاق لطاقم شركة بلو أوريجين منذ ما يقرب من عامين. إذ توقف نشاط الشركة عام 2022 في أعقاب تعرُّض كبسولة لحادث اضطرها للهبوط بالمظلة على الأرض، دون خسائر.
وعادت الرحلات الجوية للشركة في ديسمبر الماضي، لكن دون وجود أي شخص على متن صواريخها. وهذه المرة السابعة التي تنظم فيها الشركة رحلات على متنها سائحون إلى الفضاء.
وانضم إلى دوايت، وهو نحات من دنفر، إلى 4 رجال أعمال من الولايات المتحدة وفرنسا، بالإضافة لمحاسب متقاعد. ولم تكشف الشركة عن أسعار التذاكر.
وكان دوايت بين رواد الفضاء المحتملين، الذين أوصت بهم القوات الجوية لوكالة ناسا، لكن لم يتم اختياره عام 1963.
ولم تختر ناسا رواد فضاء سود البشرة لأي من رحلاتها حتى عام 1978، وأصبح غيون بلوفورد أول أميركي من أصول أفريقية يصعد إلى الفضاء عام 1983.
وبعد أن ترك الجيش عام 1966، انضم دوايت إلى شركة (آي بي إم)، وأسس شركة إنشاءات، قبل أن يحصل على درجة الماجستير في النحت في أواخر سبعينيات القرن الماضي، وكرس نفسه للفن منذ ذلك الحين.
وتركز منحوتاته على تاريخ السود، وتشمل نصبا تذكارية ومعالم أثرية بجميع أنحاء الولايات المتحدة. ونقلت العديد من منحوتاته إلى الفضاء.