الشريحة تسمح بتحويل نشاط الدماغ إلى جمل باللغتين وعرضها على الشاشة
الشريحة تسمح بتحويل نشاط الدماغ إلى جمل باللغتين وعرضها على الشاشة (صورة تعبيرية)

طوّر علماء من جامعة كاليفورنيا الأميركية، شريحة إلكترونية تُزرع بالدماغ، وتعتمد على الذكاء الاصطناعي، لمساعدة الناجين من السكتة الدماغية على التواصل بلغتين لأول مرة، حسب ما ذكرت شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية.

ووفق الشبكة، عمل ما يقرب من 10 علماء في مركز الهندسة العصبية والأطراف الاصطناعية بالجامعة لعدة سنوات، لتصميم نظام فك تشفير يمكنه تحويل نشاط الدماغ إلى جمل بلغتين، وعرضها على الشاشة.

وتناول البحث المنشور في مجلة "نيتشر للهندسة الطبية الحيوية" الأكاديمية، في مايو الجاري، الشريحة الإلكترونية التي طورها العلماء، موضحا أنها زُرعت في دماغ رجل يدعى بانشو (20 عاما)، كان قد أصيب بشلل في الأحبال الصوتية والأطراف نتيجة لسكتة دماغية، ولا يستطيع التحدث.

وأضاف أن الشريحة مكنته من التواصل باللغتين الإسبانية والإنكليزية، وعرض النصوص على شاشة.

زُرعت بدماغ بشري.. ماذا نعرف عن الشريحة التي "تحوّل الأفكار إلى واقع"؟
تتطور التكنولوجيا باستمرار بمختلف القطاعات، ومنها القطاع الطبي، حيث يسعى العلماء والمختصون إلى تطوير أجهزة تساهم في علاج المرضى وتساعدهم على التعافي، ومن المثير للاهتمام حقا الإعلان عن زراعة شريحة إلكترونية في دماغ بشري.

ووفق الشبكة، فإنه تحت قيادة جراح الأعصاب، المدير المشارك لمركز الهندسة العصبية والأطراف الاصطناعية، إدوارد تشانغ، خضع بانشو، الذي كان يتحدث بالفعل الإنكليزية والإسبانية قبل إصابته، لزراعة الشريحة في فبراير 2019، مما سمح للعلماء ببدء تتبع نشاط دماغه.

وباستخدام طريقة الذكاء الاصطناعي المعروفة باسم "الشبكة العصبية"، تمكن العلماء من تدريب شريحة بانشو على فك تشفير الكلمات بناء على نشاط الدماغ الناتج عند محاولة نطقها، حيث سمح تدريب الشريحة المعروف علميا باسم واجهة الدماغ والحاسوب، بمعالجة البيانات بطريقة تشبه إلى حد ما الدماغ البشري.

ووفق "إن بي سي نيوز"، تسمح الشريحة بتبديل اللغة بناء على التفضيل، حيث أصبح بانشو قادرا على استخدام نظام فك التشفير ثنائي اللغة "للمشاركة في محادثة، والتبديل بين اللغتين على أساس التفضيل"، وفق ما أظهرت النتائج.

وأشار البحث المنشور في الدورية الأكاديمية، إلى "جدوى إجراء جراحة لزرع شريحة دماغ ثنائية اللغة" للناجين من السكتة الدماغية، حيث قدم لمحة عن قدرة هذا النوع من التكنولوجيا على "استعادة المزيد من التواصل الطبيعي" بين المتحدثين ثنائيي اللغة المصابين بالشلل.

باريس تتحضر لاستضافة قمة للذكاء الاصطناعي
باريس تتحضر لاستضافة قمة للذكاء الاصطناعي

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد، أن بلاده ستستثمر 109 مليارات يورو (حوالي 112.5 مليار دولار) في قطاع الذكاء الاصطناعي خلال السنوات المقبلة.

جاء هذا الإعلان عشية انطلاق قمة باريس للذكاء الاصطناعي، المقررة الاثنين في العاصمة الفرنسية، حيث ستجمع رؤساء دول وحكومات.

كما ستجمع القمة، قيادات منظمات دولية، ومسؤولين تنفيذيين من الشركات الكبرى والصغيرة، وممثلين عن المؤسسات الأكاديمية والمنظمات غير الحكومية، إضافة إلى فنانين وأعضاء من المجتمع المدني.

وتعمل أوروبا على دعم الابتكار وتعزيز مكانتها في هذا المجال، في ظل منافسة محتدمة بين الولايات المتحدة والصين.

وفي وقت سابق من اليوم، قال ماكرون، إن فرنسا، وأوروبا، ستكون في قلب ثورة الذكاء الاصطناعي "لاستغلال كل الفرص، وللترويج لقيمنا، وهذا هو الهدف من قمة الذكاء الاصطناعي التي تنعقد غدا في باريس".