عاصفة شمسية قد تتسبب باضطرابات موجات راديوية. تعبيرية - أرشيفية
العواصف الشمسية تحدث مرة كل 11 عاما (صورة تعبيرية)

أطلقت وكالة الفضاء الأميركية، تحذيراً من أن العواصف الشمسية الشديدة قد تؤدي إلى شل شبكة الإنترنت العالمية لأسابيع، فهل تشكل خطرا على كوكب الأرض، وهل هناك وسائل لتقليص حدتها؟.

وتضرب الأرض منذ مساء الجمعة، عاصفة شمسية "شديدة" هي الأولى من نوعها منذ عام 2003، وأنارت بأضوائها القطبية سماء العديد من دول العالم، لكنها أثارت كذلك مخاوف من تأثيرها المحتمل على الشبكات الإلكترونية وأنظمة الاتصالات.

وهذه العواصف ناتجة عما يُعرف بـ"الذروة المتفجرة" في دورة الشمس، وهي حالة تحدث كل 11 عاماً، عندما تتحول الشمس إلى كرة من الطاقة المتفجرة التي تطلق دفعات ضخمة من الطاقة نحو الأرض.

وأوضح جون دال من مركز التنبؤ بالمناخ الفضائي التابع لوكالة  الفضاء الأميركية، خلال مؤتمر صحفي، الجمعة، أن ما يحدث عبارة عن "انفجارات في الجسيمات النشطة والمجالات المغناطيسية من الشمس".

ويُتوقع استمرار العاصفة خلال عطلة نهاية الأسبوع، مع وصول مزيد من تلك الانبعاثات، وفق الوكالة.

وآخر حدث من هذا النوع بلغ المستوى الخامس كان في أكتوبر 2003، وأُطلق عليه اسم "عواصف الهالوين" الشمسية، كما ذكرت وكالة "فرانس برس".

من جانبه، أكد الملياردير الأميركي إيلون ماسك، الذي يملك شركة "ستارلينك" لخدمات الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية، التي تشغّل نحو 5 آلاف منها في مدار منخفض، أن هذه الأقمار "تتعرّض للكثير من الضغط لكنها صامدة حتى الآن"، وذلك في منشور على منصته "إكس".

وتعود أقوى عاصفة شمسية مسجلة في التاريخ، إلى سنة 1859، وفق وكالة ناسا. وقد عرفت بـ"حدث كارينغتون"، وتسببت حينها باضطرابات في خطوط التلغراف.

وفي حديثه إلى قناة "الحرة"، أوضح مؤسس موقع "ناسا ووتش"، عالم الفلك السابق في وكالة الفضاء الأميركية، كيث كوينغ، أن "شبكة الإنترنت لن تتعطل بسبب العواصف الشمسية".

لكنه أشار إلى أن جزءا من نظام التواصل سيتأثر، موضحا أن "أجزاء أخرى ستقوم بالتعويض عنه".

ولفت كوينغ إلى أن "العواصف الشمسية لا تؤثر على البشر، سواء داخل أو خارج المنازل"، مردفا: "كوكبنا في مجال مغناطسي، لذلك يمكننا الخروج بكل سلام". 

بوتش ويلمور وسوني وليامز في لقطة أرشيفية - رويترز
بوتش ويلمور وسوني وليامز في لقطة أرشيفية - رويترز

بعد شهور من الانتظار، تلوح أخيرا عودة رائدي الفضاء بوتش ويلمور وسوني وليامز بالعودة أخيرا إلى الأرض، بعدما أمضيا نحو 9 أشهر في محطة الفضاء الدولية.

والتحمت، في ساعة مبكرة من صباح الأحد، كبسولة تابعة لشركة سبيس إكس، على متنها 4 رواد فضاء بمحطة الفضاء الدولية، في مهمة تبادل طاقم تابعة لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا).

وبعد حوالي 29 ساعة من إطلاقها الساعة 7:03 مساء بتوقيت شرقي الولايات المتحدة يوم الجمعة من مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا في فلوريدا، التحمت كبسولة سبيس إكس كرو دراغون، التي تحمل رواد فضاء كرو-10، بمحطة الفضاء الدولية الساعة 12:04 صباحا بتوقيت شرقي الولايات المتحدة (04:04 بتوقيت غرينتش)، الأحد.

واستقبلهم طاقم المحطة المكون من سبعة أفراد، ومنهم ويلمور ووليامز، اللذان بقيا على متن المحطة بعد أن أجبرت مشكلات في كبسولة ستارلاينر التابعة لشركة بوينغ وكالة ناسا على إعادتها فارغة.

وكان يفترض في البداية أن يقضي ويلمور وليامز نحو  أسبوع في المحطة الفضائية، لكنهما أجبرا على البقاء لشهور.

ورحلة كرو-10، التي تعتبر عادة رحلة روتينية لتغيير الطاقم، تمثل خطوة أولى طال انتظارها لإعادة ويلمور ووليامز إلى الأرض، وهي جزء من خطة وضعتها ناسا العام الماضي، أولاها الرئيس دونالد ترامب اهتماما أكبر منذ توليه منصبه في يناير كانون الثاني.

ومن المقرر أن يغادر ويلمور ووليامز محطة الفضاء الدولية، الأربعاء، بحلول الرابعة صباحا بتوقيت شرقي الولايات المتحدة (08:00 بتوقيت غرينتش)، برفقة رائد فضاء ناسا نيك هيغ ورائد الفضاء الروسي ألكسندر غوربونوف.

ووصل هيغ وغوربونوف إلى محطة الفضاء الدولية في سبتمبر على متن مركبة كرو دراغون.

وسبق أن حث ترامب ومستشاره، الرئيس التنفيذي لشركة سبيس إكس إيلون ماسك، على تسريع إطلاق مركبة كرو-10 وقالا، دون دليل، إن جو بايدن سلف ترامب ترك ويلمور ووليامز في المحطة لأسباب سياسية.

وعكف الرائدان ويلمور ووليامز على إجراء أبحاث علمية وتنفيذ مهمات صيانة روتينية على متن المحطة الفضائية الدولية مع 5 رواد فضاء آخرين.

وقالت وليامز للصحفيين هذا الشهر إنها تتطلع للعودة لرؤية أسرتها وكلبيها.