دعوات لتنظيم الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي. أرشيفية
دعوات لتنظيم الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي. أرشيفية

حذر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن من الاستخدام السيء للذكاء الاصطناعي، الذي قد يؤدي إلى أخطار تطال الأمن والسلم الدوليين.

وأكد بلينكن في إحاطة في مجلس الأمن الدولي، الخميس أن الذكاء الاصطناعي يمكن تطويعه لتسريع الوصول لأهداف التنمية، داعيا إلى وضع تشريعات لهذه التكنولوجيا لتقليل الأخطار التي قد تنشأ عنها.

باتريك تاكر محرر الشؤون التكنولوجية في موقع " ديفينس وان" والخبير في الذكاء الاصطناعي قال إن هذه التكنولوجيا يمكنها خدمة السلام والاستقرار على المستوى العالمي في كثير من المجالات.

وأوضح في حديث لقناة "الحرة" أن الذكاء الاصطناعي أداة يمكن استخدامها بحسب نوايا المشغل أو المطور لها، إذ يمكنه تعزيز الشفافية والحوكمة وإيصال المعلومات والسلام أو تحليل البيانات بما يخدم التطوير على المستويات الوطنية.

ويرى تاكر أن هناك حاجة لتنظيم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، خاصة في الاستخدامات الجدلية مثل الأنظمة العسكرية أو المراقبة أو القتل.

وأشار إلى أن الدول حول العالم تتعامل بمنهجية مختلفة في إعطاء القدرة والتحكم لأنظمة الذكاء الاصطناعي لتكون فاعلة في الأمور العسكرية.

وأكد تاكر أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن أصدرت تعليمات تنظيمية للشركات التي تطور وتعمل بالذكاء الاصطناعي، لضمان عدم انحياز الأنظمة التي تعمل بموجبها، في الوقت الذي تعمل فيه الصين على تطبيق وتطوير الأنظمة التي تعتمد على التعرف على الوجه لاستهداف شرائح سكانية محددة.

وقال إن هذا التناقض في الجهود لتنظيم الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى تشريعات دولية.

من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش في مجلس الأمن الخميس إن الذكاء الاصطناعي لا يعيد تشكيل عالمنا فحسب، بل إنه يحدث ثورة فيه، منبها إلى أن النمو السريع للذكاء الاصطناعي "يتجاوز قدرتنا على إدارته، مما يثير أسئلة أساسية حول المساءلة والمساواة والسلامة والأمن، ودور البشرية في عملية صنع القرار".

الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي.. خطر أمني أم فرصة لأميركا؟
تمكنت الولايات من احراز تقدم كبير في تحديد المحاولات الخارجية بواسطة الذكاء الاصطناعي للتأثير على الانتخابات الرئاسية التي ستقام في أقل من أسبوعين، هذا ما أكده مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان الذي شدد في ذات الوقت على أن الطريق لا يزال طويلا لاحتواء جميع التهديدات في هذا السياق.

وحذر من أن "الذكاء الاصطناعي بدون إشراف بشري من شأنه أن يترك العالم أعمى".

وشدد غوتيريش على أنه لا ينبغي أبدا ترك مصير البشرية في يد "الصندوق الأسود" للخوارزميات، مضيفا أنه "يجب على البشر أن يحتفظوا دائما بالسيطرة على وظائف صنع القرار، مسترشدين بالقانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والمبادئ الأخلاقية".

وقال إن يد البشرية هي من صنع الذكاء الاصطناعي، "وهي التي ينبغي لها أن توجهه نحو الأمام".

محاولات لإيجاد حل لمشكلة تيك توك في الولايات المتحدة. أرشيفية
محاولات لإيجاد حل لمشكلة تيك توك في الولايات المتحدة. أرشيفية

تعكف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على خطة لإنقاذ تيك توك تتضمن الاستعانة بشركة البرمجيات أوراكل ومجموعة من المستثمرين الخارجيين للسيطرة بشكل فعال على العمليات العالمية للتطبيق.

وقالت الإذاعة الوطنية الأميركية العامة "NPR" إنه بموجب الصفقة التي يتفاوض عليها البيت الأبيض، فإن شركة بايت دانس الصينية المالكة للتطبيق ستحتفظ بحصة أقلية في تيك توك، لكن خوارزمية التطبيق وجمع البيانات وتحديثات البرامج ستشرف عليها شركة أوراكل، التي توفر بالفعل الأساس للبنية التحتية لشبكة الإنترنت الخاصة بتيك توك.

وجاء تقرير الإذاعة نقلا عن شخصين مطلعين على المحادثات. ولم يصدر بعد أي تعليق من البيت الأبيض أو أوراكل.

وتعني الصفقة المحتملة التي أوردتها الإذاعة الوطنية أن المستثمرين الأميركيين سيمتلكون حصة أغلبية في تيك توك.

لكن التقرير أوضح أن شروط الصفقة قد تتغير وأنها لا تزال قيد الإعداد.

ونقلت الإذاعة عن شخص مشارك بشكل مباشر في المحادثات، ولكن غير مخول له بالتحدث علنا قوله "الهدف هو أن تراقب أوراكل بشكل فعال وتوفر الرقابة على ما يحدث مع تيك توك.. بايت دانس لن تختفي تماما لكن الصفقة ستقلل من الملكية الصينية للتطبيق".

وفي يوم تنصيبه، وقع ترامب على أمر تنفيذي يؤجل لمدة 75 يوما تطبيق القانون الذي يحظر عمل التطبيق في السوق الأميركية.

وتم إقرار القانون بعد أن حذر مسؤولون أميركيون من أن هناك خطر إساءة استخدام بيانات الأميركيين في ظل ملكية الشركة لصينية للتطبيق.

وقال ترامب بعد يوم من تنصيبه إنه منفتح على شراء الملياردير إيلون ماسك تطبيق تيك توك للتواصل الاجتماعي إذا أراد الرئيس التنفيذي لشركة تسلا ذلك.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة المملكة القابضة السعودية طلال بن إبراهيم الميمان لقناة العربية التلفزيونية الأربعاء إن الشركة الاستثمارية المملوكة للأمير الوليد بن طلال ستكون مهتمة بالاستثمار في تيك توك إذا عرض إيلون ماسك أو آخرون شراء منصة التواصل الاجتماعي.