المشروع يهدف لبناء مراكز بيانات لتشغيل الذكاء الاصطناعي ـ صورة تعبيرية (رويترز)
المشروع يهدف لبناء مراكز بيانات لتشغيل الذكاء الاصطناعي ـ صورة تعبيرية (رويترز)

طفرة جديدة سيشهدها عالم الذكاء الاصطناعي، الذي يتطور بسرعة فائقة، مع إعلان 3 شركات تقنية كبرى، الثلاثاء، عن إنشاء شركة جديدة تسمى "ستارغيت" (Stargate)، لتعزيز البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة.. فماذا نعرف عن المشروع الطموح؟.

ظهر الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن ايه آي"، سام ألتمان، والرئيس التنفيذي لشركة "سوفت بانك" ماسايوشي سون، ورئيس مجلس إدارة "أوراكل" لاري إليسون، في البيت الأبيض، بجانب دونالد ترامب، للإعلان عن ما وصفه الرئيس الأميركي بـ"أكبر مشروع للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي في التاريخ".

وفي البداية، ستستثمر الشركات الثلاث 100 مليار دولار بشركة ستارغيت، مع خطط لضخ ما يصل إلى 500 مليار دولار في المشروع الذي يتوقع أن يخلق، خلال السنوات المقبلة، 100 ألف وظيفة، حسبما أكد ترامب.

ما هو "ستارغيت"؟

 هو مشروع يهدف إلى بناء مراكز بيانات في الولايات المتحدة ستقوم بتشغيل الذكاء الاصطناعي.

وسيكون الاستثمار الأولي للمشروع 100 مليار دولار، مع خطط للتوسع إلى 500 مليار دولار على مدى السنوات الأربع المقبلة.

وسيتم بناء أول مركز بيانات ضمن المبادرة في تكساس، وسيتوسع في النهاية إلى ولايات أخرى خلال السنوات  المقبلة لبناء ما يصل إلى 20 مركز بيانات جديد لدعم مشاريع الذكاء الاصطناعي.

وهذه المراكز الشبيهة بالمستودعات، المليئة بآلاف الرقائق الحاسوبية القوية والمستهلكة للكهرباء، ضرورية لتطوير وتشغيل برامج الذكاء الاصطناعي، مثل تلك التي تدعم "تشات جي بي تي" (ChatGPT).

وجاء هذا المشروع الضخم بعد أشهر من العمل والتخطيط، خاصة من جانب "أوبن إيه آي" (OpenAI)، التي كانت تروج لفكرة الاستثمار الكبير في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي منذ فترة طويلة.

ولا يتضمن الاستثمار الضخم المقدر بـ 500 مليار دولار، أي أموال من الحكومة الفدرالية الأميركية، بل يأتي بالكامل من القطاع الخاص والشركات المشاركة في المشروع.

من هم المساهمون في المشروع؟

المساهمون الرئيسيون في مشروع "ستارغيت"، هم الثلاث شركات التقنية الكبرى المذكورة: 

  • شركة "أوبن ايه آي"، التي ستتولى المسؤولية التشغيلية للمشروع.

  • شركة "سوفت بانك"، التي ستتحمل المسؤولية المالية، وسيتولى رئيسها التنفيذي رئاسة مجلس إدارة الشركة الجديدة.

  • شركة "أوراكل"، برئاسة لاري إليسون، التي تعد من أكبر مشغلي مراكز البيانات في الولايات المتحدة.

وإلى جانبهم، يشمل المشروع أيضا مجموعة من المساهمين الثانويين، من بينهم: شركة "MGX" الاستثمارية في دبي، وهي مستثمر في "أوبن اي آي"، حيث ستساهم في تمويل المشروع.

كما تشارك شركة مايكروسوفت، وشركتا تصنيع أشباه الموصلات "ARM" و"Nvidia" كشركاء تقنيين، حيث سيقدمون التكنولوجيا اللازمة للمشروع.

أهمية المشروع

رحب الرئيس ترامب بمشروع ستارغيت باعتباره "إنجازا تاريخيا" واستثنائياً، حيث وصفه بأنه "أكبر مشروع للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي في التاريخ، بفارق كبير".

وأشار ترامب بفخر إلى الحجم الاستثنائي للاستثمارات المخصصة للمشروع، التي تبدأ بـ100 مليار دولار، وقد تصل إلى 500 مليار دولار خلال السنوات المقبلة.

وأكد على أن المشروع يمثل "إعلانا مدوياً عن الثقة في إمكانات أميركا" في ظل إدارته الجديدة، مشيداً بمستوى المشاركين في المشروع، بقوله إنه يجمع "الأموال الكبيرة والأشخاص ذوي الجودة العالية".

وحسب ترامب، يحمل هذا المشروع العملاق وعودا اقتصادية واعدة، حيث يُتوقع أن يوفر 100 ألف فرصة عمل جديدة، مما من شأنه أن يسهم في تنشيط الاقتصاد الأميركي.

وإلى جانب فوائده الاقتصادية، من شأن المشروع أن يؤدي إلى تطوير تطبيقات ثورية في قطاعات حيوية متنوعة، مثل قطاع الرعاية الصحية، حيث كشف إليسون عن إمكانية توظيف هذه المراكز المتطورة في ابتكار لقاحات مخصصة لمكافحة مرض السرطان.

ترامب ورؤساء الشركات الثلاث بالبيت الأبيض

وكان قادة الذكاء الاصطناعي يدقون ناقوس الخطر منذ أشهر بأن هناك حاجة إلى المزيد من مراكز البيانات، بالإضافة إلى الرقائق وموارد الكهرباء والمياه،  لتطوير طموحاتهم في مجال الذكاء الاصطناعي في السنوات المقبلة.

وحسب بيانات منفصلة صدرت عن الشركات المساهمة، يمثل المشروع أيضاً خطوة استراتيجية لتعزيز المكانة التنافسية للولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي، في مواجهة التقدم الصيني.

وفي ورقة نُشرت، الأسبوع الماضي، قالت OpenAI إن الاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي الأميركي، يمكن أن "يضمن تفوق أدوات الذكاء الاصطناعي الأميركية على التكنولوجيا الصينية"، بالإضافة إلى "خلق وظائف وفرص اقتصادية جديدة" في الولايات المتحدة.

وحثت الحكومة الأميركية على وضع "استراتيجية أساسية لضمان أن الاستثمار في البنية التحتية يفيد أكبر عدد ممكن من الناس، ويزيد من إمكانية الوصول إلى الذكاء الاصطناعي".

وقدرت الورقة أن هناك "175 مليار دولار في الصناديق العالمية تنتظر الاستثمار في مشاريع الذكاء الاصطناعي".

وقالت الشركة: "إذا لم تجذب الولايات المتحدة هذه الأموال، فستتدفق إلى المشاريع المدعومة من الصين، مما يعزز نفوذ الحزب الشيوعي الصيني العالمي".

من جانبها، اعتبرت أوراكل أن مشروع ستارغيت "سيضمن الريادة الأميركية في الذكاء الاصطناعي، ويخلق مئات الآلاف من الوظائف، ويولد فوائد اقتصادية هائلة للعالم بأسر".

وتابعت: "هذا المشروع لن يدعم فقط إعادة التصنيع في الولايات المتحدة ولكنه سيوفر أيضاً قدرة استراتيجية لحماية الأمن القومي لأميركا".

الانتقادات والمخاوف

وعلى الجهة المقابلة، أثيرت مجموعة من المخاوف والانتقادات بشأن المشروع، وموقف الإدارة الجديدة من الذكاء الاصطناعي، خاصة بعد إلغاء ترامب لأمر تنفيذي  أصدره الرئيس السابق جو بايدن في 2023، كان يهدف إلى وضع معايير للسلامة والرقابة على تطوير الذكاء الاصطناعي.

في هذا السياق، حذرت ديبورا راجي، الباحثة في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، في تصريحات لصحيفة "واشنطن بوست"، من أن هذا الإلغاء، إلى جانب تقييد المحكمة العليا لسلطة الوكالات الفدرالية في وضع وتطبيق اللوائح وطموحات ترامب لتمكين قادة الأعمال، سيؤدي إلى خلق "عصر الغرب المتوحش" لمنتجات الذكاء الاصطناعي، حيث ستتمكن الشركات من تطوير ونشر نماذجها دون اعتبار كافٍ للسلامة.

كما أثارت ألوندرا نيلسون، الزميلة الأولى في مركز التقدم الأميركي، والتي عملت في إدارة بايدن، مخاوف جدية حول تداعيات هذا التوجه، معتبرة أن "الإلغاء المدفوع سياسياً دون بديل مدروس، هو هزيمة ذاتية للبلاد وخطير للشعب والعالم".

وأضافت أن هذا سيترك الجمهور الأميركي "دون حماية من مخاطر وأضرار الذكاء الاصطناعي"، وبالتالي سيكون "غير قادر على الاستفادة من فوائده" المحتملة.

وتشمل المخاوف المثارة أيضا حول المشروع، تأثيراته البيئية المتوقعة، حيث يؤدي التوسع في بناء مراكز البيانات إلى زيادة كبيرة في الطلب على الطاقة الكهربائية.

وأدى هذا الطلب المتزايد إلى الإبقاء على بعض محطات توليد الطاقة التي تعمل بالفحم، والتي كان من المقرر إغلاقها.

إضافة إلى ذلك، هناك مخاوف من أن التطور السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي، قد يؤدي إلى احتمال فقدان آلاف الوظائف، إذا لم تتم إدارته بشكل صحيح.

أنباء عن حظر يوتيوب في روسيا قريبا
يوتيوب تأسس في مثل هذا اليوم عام 2005

في الذكرى الـ21 لتأسيس موقع يوتيوب رصد موقع "الحرة" أي من الفيديوهات المنشورة باللغة العربية حازت على أعلى المشاهدات على مدى عقدين من الزمن.

احتل فيديو أغنية "هالصيصان شو حلوين" قائمة أعلى المشاهدات على مستوى اللغة العربية بـ3.1 مليار مشاهدة منذ إطلاقها من قبل قناة "كتاكيت بيبي تي في" في عام 2018.

تضع هذه المشاهدات الأغنية، المخصصة للأطفال، في الترتيب 45 على مستوى العالم لقائمة الأكثر مشاهدة على يوتيوب.

وتصدرت أغنية أخرى، مخصصة للأطفال، قائمة الأكثر مشاهدة على يوتيوب منذ تأسيسه في عام 2005، وهي أغنية "بيبي شارك" بواقع 15 مليار مشاهدة.

ولمعرفة باقي الترتيب يمكن النقر هنا.

تأسس موقع يوتيوب في 14 فبراير 2005 بواسطة ثلاثة موظفين سابقين في شركة باي بال هم تشاد هيرلي وستيف تشين وجاويد كريم. وكانت الفكرة وراء يوتيوب هي تسهيل عملية مشاركة الفيديوهات عبر الإنترنت، حيث لاحظ المؤسسون أن مشاركة الفيديوهات عبر البريد الإلكتروني كانت صعبة وغير فعالة. 

في 23 أبريل 2005، تم رفع أول فيديو على يوتيوب من قبل جاويد كريم بعنوان "Me at the zoo". كان الفيديو عبارة عن تسجيل قصير لجاويد وهو في حديقة حيوانات، ويتحدث عن الفيلة. رغم بساطته، كان هذا الفيديو هو البداية لموقع أصبح لاحقًا من أكبر منصات مشاركة الفيديو في العالم.

في أكتوبر 2006، بعد عام ونصف من إطلاق يوتيوب، قررت غوغل الاستحواذ على الموقع مقابل 1.65 مليار دولار. وهذه الصفقة كانت واحدة من أكبر الصفقات في صناعة الإنترنت في ذلك الوقت. 

ساعد الاستحواذ من غوغل على تعزيز نمو يوتيوب، حيث استفاد الموقع من الموارد التكنولوجية والمالية الهائلة لغوغل، مما أدى إلى تحسين تجربة المستخدم وتوسيع قدرة البث.

واليوم، يُعتبر يوتيوب ثاني أكثر المواقع زيارة في العالم بعد غوغل، ويستقطب مليارات المشاهدين يوميًا. 

ويتيح يوتيوب للمستخدمين رفع مقاطع الفيديو الخاصة بهم، والتفاعل مع المحتوى من خلال الإعجابات والتعليقات، ويقدم خدمة الاشتراك في قنوات المبدعين. بالإضافة إلى ذلك، أطلقت يوتيوب العديد من الخدمات المبتكرة مثل YouTube Premium وYouTube Shorts، مما جعلها منصة شاملة للمحتوى الترفيهي والتعليمّي.