قال أبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام، المصنفة على قوائم الإرهاب الأميركية، إن هدف المعارضة "إسقاط النظام" السوري، في وقت تتقدّم قواته والفصائل المتحالفة معها نحو مدينة حمص، ثالث أكبر المدن في البلاد، بعد أن سيطرت خلال الأيام الماضية على حلب وحماة.
وقال الجولاني الذي بدأ يستخدم اسمه الحقيقي أحمد الشرع بدلا من لقبه العسكري، في حوار مع شبكة "سي إن إن" الأميركية، "عندما نتحدث عن الأهداف، يبقى هدف الثورة إسقاط هذا النظام"، معتبرا أن الأخير "مات"، وفق ما نقلت فرانس برس.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، أن الجيش يحاول إبطاء تقدّم الفصائل السريع على الطريق الاستراتيجي الرابط بين حماة وحمص.
وفي حال سيطرت هيئة تحرير الشام وحلفاؤها على حمص، فلن تبقى بين المناطق الاستراتيجية سوى العاصمة دمشق ومنطقة الساحل المطلة على البحر الأبيض المتوسط في أيدي حكومة الرئيس بشار الأسد.
وقال المرصد إن فصائل المعارضة المسلحة باتت في الساعات الأخيرة على "بعد خمسة كيلومترات من أطراف مدينة حمص بعد سيطرتها على الرستن وتلبيسة" الواقعتين على الطريق الواصل بين المدينتين.
وأوضح أن "من شأن سيطرة الفصائل على مدينة حمص أن تقطع الطريق الذي يربط دمشق بالساحل السوري"، معقل الأقلية العلوية التي تنتمي إليها عائلة الرئيس بشار الأسد والتي تحكم سوريا منذ خمسة عقود.