سوريون يبحثون عن سجناء في سجن صيدنايا
سوريون يبحثون عن سجناء في سجن صيدنايا- المصدر: رويترز

قالت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، سابرينا سينغ، الأربعاء، إن قوات بلادها ستواصل مهمتها في سوريا لضمان عدم استغلال تنظيم "داعش" للوضع الحالي على الأرض.

وأكدت سينغ أن واشنطن مستمرة في العمل مع أنقرة لتخفيف التصعيد أو أي مواجهات محتملة في المنطقة.

كما أشارت إلى أن بلادها، تجري مشاورات مكثفة مع الشركاء الإقليميين، بما في ذلك الأردن ولبنان والعراق وتركيا وإسرائيل، لضمان تنسيق الجهود بشأن الأوضاع في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد".

ورأت سينغ أن من مصلحة الولايات المتحدة الوطنية، أن تخرج سوريا من هذه المرحلة كدولة مستقرة وآمنة وذات سيادة، وأن يكون للشعب السوري دور في تحديد مستقبله، على حد قولها.

وأمس الثلاثاء، أكد نائب مستشار الأمن القومي الأميركي جون فاينر، أن القوات الأميركية ستظل في سوريا لمهمة كبيرة ستكملها هناك.

وكانت الولايات المتحدة وجهت ضربات جوية استهدفت عناصر في تنظيم داعش، الأحد الماضي، يوم سقوط النظام السوري.

وأعلنت القيادة المركزية الأميركية، في بيان، تنفيذ "عشرات الغارات الجوية الدقيقة التي استهدفت معسكرات وعملاء معروفين لداعش وسط سوريا، بهدف "منع الجماعة الإرهابية من القيام بعمليات خارجية وضمان عدم سعيها إلى الاستفادة من الوضع الحالي لإعادة تشكيل نفسها".

نتانياهو برّر إقالة غالانت بانهيار الثقة بينهما مع استمرار الحرب في غزة (AFP)
نتانياهو برّر إقالة غالانت بانهيار الثقة بينهما مع استمرار الحرب في غزة (AFP)

اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بـ"التردد المفرط" في استخدام القوة العسكرية ضد حماس وحزب الله بعد هجوم السابع من أكتوبر 2023.

وقال غالانت، في أول مقابلة يجريها مع التلفزيون الإسرائيلي منذ إقالته من منصبه في نوفمبر، إن عدم استماع الحكومة الإسرائيلية لنصيحته التي قدمها بعد 4 أيام من هجوم السابع من أكتوبر بمثابة "أكبر فرصة ضائعة لدولة إسرائيل، من الناحية الأمنية، منذ تأسيسها".

وأكد غالانت في المقابلة مع "القناة 12"، التي أوردت تفاصيلها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن الإسرائيليين كانوا يعلمون "أن كبار المسؤولين في حزب الله سيعقدون اجتماعا في 11 أكتوبر. كان بوسعنا أن نهاجم من الجو ونقتل قادة حزب الله، وأيضا إيرانيين، نصر الله، وكل البقية. كل القيادات العليا في حزب الله".

وأضاف: "بعد ذلك مباشرة، كان بإمكاننا تنفيذ خطة هجوم ضد منظومة الصواريخ والقذائف بأكملها، بالطريقة التي فعلناها بعد عام تقريبا، في سبتمبر الماضي، وما كنا لنصل إلى 70 أو 80 في المئة منها فحسب، بل 90 في المئة أو أكثر، لأن جزءا كبيرا منها كان موجودا في المستودعات".

وأشار غالانت إلى أن "عملية تفجير أجهزة البيجر كانت جاهزة قبل فترة طويلة من الحرب، وكان من الممكن تنفيذها بالتنسيق مع الضربات التي نصحت بتنفيذها".

وقال غالانت إن "حزب الله كمنظمة عسكرية كان سيختفي من الوجود.. لا قيادة ولا صواريخ، وسيتم قتل معظم عناصره في الميدان".

الوزير الإسرائيلي السابق أكد أنه عندما قدم الخطة لنتانياهو، أصر رئيس الوزراء على مناقشة الاقتراح مع الولايات المتحدة، مضيفا أنه في هذه المرحلة علم أن الهجوم لن يحدث.

وبحسب غالانت، لم يتردد نتانياهو في مهاجمة حزب الله في وقت مبكر من الحرب فحسب، بل كان حتى مترددا في إرسال قوات برية إلى غزة، لأنه كان يتوقع تكبد الجيش الإسرائيلي لخسائر فادحة "وهو ما لم يحدث في نهاية المطاف".

وردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن الحكومة فعلت كل ما في وسعها لإعادة الرهائن المحتجزين في غزة، قال غالانت: "لا أعتقد ذلك".

وأضاف أنه "كان بوسعنا أن نعيد المزيد من الرهائن إلى ديارهم في وقت أبكر وبتكلفة أقل.. الاقتراح الذي وافقت عليه حماس في أوائل يوليو مطابق للاتفاق الحالي، إلا أن الاتفاق الحالي أسوأ من عدة نواح".

وخلال المقابلة تحدث غالانت أيضا عن "إخفاقات الحكومة والجيش" في منع هجوم السابع من أكتوبر والرد عليه.

ودعا غالانت إلى تشكيل لجنة تحقيق حكومية في ما حدث، وقال إنه سيتعاون بشكل كامل ويقبل أي شيء تجده اللجنة فيما يتصل بإخفاقاته.

ولطالما اعتبر غالانت، الجنرال السابق الذي تحوّل إلى السياسة، من صقور حكومة نتانياهو، حيث أدى دورا مركزيا بعد هجوم حركة حماس.

وبرّر نتانياهو إقالة غالانت بانهيار الثقة بينهما مع استمرار الحرب في غزة ضد حماس.

وشارك غالانت في وضع خطط الحرب ضد حماس في غزة، لكنه اختلف مع نتانياهو بشأن مستقبلها.

وأثار غالانت أيضا غضب قادة الأحزاب اليهودية المتدينة، الحلفاء الرئيسيين لنتانياهو في ائتلافه الحكومي، بعد أن أمر بإخضاع عشرة آلاف شاب يهودي متدين للخدمة الإلزامية في الجيش بعد أن كانوا معفيين منها.