مات غيتز خارج مبنى الكونغرس الأميركي
مات غيتز خارج مبنى الكونغرس الأميركي

كشف تقرير صادر عن لجنة الأخلاقيات بمجلس النواب الأميركي الاثنين، أن النائب السابق مات غيتز، تورط في سلسلة من الانتهاكات الأخلاقية والقانونية، من بينها دفع أموال مقابل الجنس وتعاطي المخدرات.

ووجد التقرير، الذي يستند إلى شهادة شهود وسجلات مالية وتبادل رسائل نصية، أن غيتز، انتهك قواعد أخلاقيات مجلس النواب أثناء عضويته في الكونغرس، وخلص إلى أنه "تصرف بطريقة تعكس سمعة سيئة لمجلس النواب".

 وأشار التقرير إلى أن غيتز، أجرى أكثر من 20 معاملة مالية، بعضها شمل فتاة قاصر تبلغ من العمر 17 عاما، في انتهاك لقوانين ولاية فلوريدا.

وأوضح، أن النائب السابق، استخدم تطبيقات مثل "باي بال" و"فينمو" لتحويل الأموال لأكثر من 12 امرأة أثناء فترة عمله في الكونغرس.

كما تطرق لرحلة مثيرة للجدل إلى جزر الباهاما في عام 2018، حيث انتهك قواعد الهدايا بمجلس النواب وأجرى أنشطة جنسية مع عدة نساء.

اللجنة التي عادة ما تتحفظ في نشر تقاريرها، قررت اتخاذ خطوة نادرة بالكشف عن تفاصيل هذا التحقيق بعد تصويت سري، رغم معارضة رئيسها الجمهوري مايكل غيست.

من جانبه، حاول غيتز، منع نشر التقرير من خلال دعوى قضائية قدمها في محكمة فدرالية، زاعما عدم إبلاغه بنية اللجنة نشره وعدم تزويده بالمواد المستخدمة. ومع ذلك، رفضت المحكمة طلبه.

تأتي هذه الفضيحة في وقت حساس بالنسبة للحزب الجمهوري، حيث أن غيتز حليف قوي للرئيس المنتخب دونالد ترامب، وكان الخيار الأول له لمنصب النائب العام، قبل أن ينسحب بسبب الجدل الذي تسبب به حتى بين الأعضاء الجمهوريين في الكونغرس.

واستقال غيتز من الكونغرس الشهر الماضي لكنه لا يزال شخصية بارزة على الساحة الإعلامية بظهوره كمقدم برامج في شبكة "وان أميركا نيوز". 

وكانت لجنة الأخلاقيات في مجلس النواب قد قدمت في يونيو 2023 تحديثا علنيا غير معتاد بشأن تحقيقها، حيث أعلنت أنها تراجع مزاعم بشأن تورط غيتز في الاتجار بالجنس مع فتاة تبلغ 17 عاما، وتعاطي المخدرات غير المشروعة، وتلقي هدايا غير لائقة.

وأنهت وزارة العدل في فبراير 2023، تحقيقا استمر عامين في مزاعم الاتجار بالجنس دون توجيه اتهامات لغيتز الذي نفاها جميعها، ووجه اللوم حينها إلى رئيس مجلس النواب السابق، كيفن مكارثي، الذي وصفه بأنه "خصم قديم"، رغم أن التحقيقات بدأت قبل تولي مكارثي والجمهوريين الأغلبية في مجلس النواب.

 الحرب في سوريا خلفت واحدة من أكبر أزمات اللاجئين في العصر الحديث
الحرب في سوريا خلفت واحدة من أكبر أزمات اللاجئين في العصر الحديث

قال فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن نحو 30 بالمئة من ملايين اللاجئين السوريين الذين يعيشون في دول الشرق الأوسط يريدون العودة إلى ديارهم العام المقبل، بعد أن كان صفر بالمئة قبل سقوط نظام بشار الأسد.

ويستند هذا التحول إلى تقييم أجرته الأمم المتحدة في يناير/كانون الثاني، بعد أسابيع من سقوط النظام، ونهاية حرب أهلية استمرت 13 عاما خلَفت واحدة من أكبر أزمات اللاجئين في العصر الحديث.

وقال غراندي في مؤتمر صحفي عقب اجتماع عقده في دمشق مع الإدارة السورية الجديدة "تحرك المؤشر، أخيرا، بعد سنوات من التراجع".

وأوضح أن عدد السوريين الراغبين في العودة "اقترب من الصفر، لكنه الآن قرب 30 بالمئة في غضون أسابيع قليلة. يوجد رسالة هنا، والتي أعتقد أنها مهمة للغاية، وعلينا الاستماع إليها والتحرك وفقا لها”.

وقال إن نحو 200 ألف لاجئ سوري عادوا بالفعل منذ سقوط الأسد في 8 ديسمبر الماضي، بالإضافة إلى نحو 300 ألف فروا إلى سوريا من لبنان خلال الحرب بين حزب الله وإسرائيل، ويعتقد أن معظمهم بقوا في البلاد.

وتعد إعادة نحو ستة ملايين سوري فروا إلى الخارج والملايين الذين نزحوا داخليا هدفا رئيسيا للإدارة السورية الجديدة. لكن الحرب خلّفت دمارا واسع النطاق وتسببت في تداعي المنظومة الخدمية وعيش أغلبية ساحقة من السكان في فقر، فضلا عن عقوبات غربية قاسية.

وأوضح فيليبو غراندي أن هناك حاجة إلى مزيد من المساعدات من المانحين، داعيا إلى إعادة النظر في العقوبات، لكنه لم يعلق بشكل مباشر على إعلان الإدارة الأميركية الجديدة تعليق برامج المساعدات الخارجية.

عائق رئيسي

وقال إن "العقوبات هي عائق رئيسي أمام عودة اللاجئين". مضيفا “إذا جرى رفع العقوبات، فإن هذا من شأنه أن يُحّسن الظروف في الأماكن التي يعود إليها الناس”.

وأضاف غراندي، إنه لمساعدة السوريين العائدين، الذين يبيع الكثير منهم كل ممتلكاتهم لدفع ثمن الرحلة، تقدم وكالات الأمم المتحدة بعض المساعدات النقدية للانتقال وستساعد في توفير الغذاء وإعادة بناء أجزاء على الأقل من المنازل المدمرة.

وتواظب الإدارة السورية الجديدة على المطالبة برفع العقوبات التي فرضت على نظام بشار الأسد، وطالت قطاعات واسعة من الاقتصاد السوري خلال الحرب الأهلية.

والجمعة، أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان من دمشق أن المملكة تحاول مساعدة الحكم السوري الجديد على ضمان رفع العقوبات، متحدثا عن "رسائل إيجابية" من جانب واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وأصدرت الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر إعفاء من العقوبات لمدة ستة أشهر لبعض القطاعات، منها قطاع الطاقة، في وقت سيبحث الاتحاد الأوروبي هذه المسألة خلال الاجتماع المقبل لوزراء خارجيته في بروكسل في 27 يناير.

وأسفرت الحرب في سوريا التي اندلعت في مارس 2011 إثر قمع دام لتظاهرات سلمية مناهضة لنظام الرئيس الاسد، عن أكثر من نصف مليون قتيل، وأجبرت الملايين على اللجوء أو النزوح ودمرت البنى التحتية للبلاد.

وختم  المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قوله  "أمامنا فرصة في هذا البلد لم تتح لنا منذ عقود، واعتقد أنه يجب انتهازها".