كيفين مارينو كابريرا مع ترامب- يسار الصورة
كابريرا ولد في ميامي لأبوين من المنفيين الكوبيين- الصورة من صفحته على "إكس"

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، الأربعاء، تعيين كيفين مارينو كابريرا، سفيرا للولايات المتحدة لدى جمهورية بنما.

و لدى إعلانه الخبر في منشور على منصة "تروث سوشيال"، جدد ترامب موقفه من بنما قائلا إنها "تستغل الولايات المتحدة بشكل غير عادل من خلال قناة بنما".

وقال الرئيس المنتخب: "هذه الممارسات تتجاوز ما كان يمكن أن يتخيله أي شخص".

 

والأحد الماضي، هدد ترامب باستعادة السيطرة الأميركية على قناة بنما، متهما الدولة الواقعة في أميركا الوسطى بفرض رسوم مفرطة على استخدام الممر المائي، الأمر الذي أثار ردا حادا من رئيسها خوسيه راؤول مولينو.

وقال ترامب يومها في مؤتمر "هل سمع أحدكم من قبل عن قناة بنما؟. لأننا نتعرض للخداع عند القناة مثلما يجري خداعنا في كل مكان في العالم".

وفي سياق حديثه عن السفير الأميركي المعين، أشاد ترامب بخصاله، ووصفه بأنه "مقاتل شرس" من أجل مبادئ "أميركا أولًا"، وأكد أنه لعب دورًا حيويًا في تعزيز النمو الاقتصادي وتعميق الشراكات الدولية خلال فترة عمله كعضو في مجلس مقاطعة ميامي-ديد ونائب رئيس التحالف التجاري الدولي.

وأشار ترامب إلى أن كابريرا قدم أداءً متميزًا في حملته الانتخابية بولاية فلوريدا في عام 2020، وواصل دعم أجندة "Make America Great Again" هذا العام.

وأضاف أن "قليلين هم الذين يفهمون السياسة اللاتينية كما يفهمها كيفين. سيقوم بتمثيل مصالح الولايات المتحدة في بنما بشكل رائع".

ردا على ذلك، شكر كابريرا في منشور على منصة "إكس" الرئيس المنتخب قائلا: "أنا ممتن ولي الشرف بتعييني سفيرا للولايات المتحدة في بنما".

وتابع كابريرا: "لنبدأ العمل!"

من هو؟

كيفين مارينو كابريرا، هو مفوض في لجنة مقاطعة ميامي-ديد.

مفوض المقاطعة هو مسؤول منتخب يشغل عضوية مجلس مفوضي المقاطعة.

وُلد كابريرا في ميامي لأبوين من المنفيين الكوبيين. درس في مدرسة ساوث ميامي الثانوية وتخرج بمرتبة الشرف من كلية ميامي ديد.

كما يحمل درجة بكالوريوس في الفنون من جامعة فلوريدا الدولية، حيث تخرج بمرتبة الشرف.

يمثل كيفين مارينو كابريرا سكان المنطقة السادسة في لجنة مقاطعة ميامي-ديد، والتي تشمل مدن ميامي، هاياليا، كورال غيبلز، ميامي سبرينغز، فيرجينيا غاردنز، ويست ميامي، بالإضافة إلى الأحياء غير المتكاملة في المقاطعة.

كما يشغل كابريرا منصب نائب رئيس التحالف التجاري الدولي ولجنة السلامة المجتمعية والأمن وإدارة الطوارئ.

بالإضافة إلى ذلك، يعمل في اللجان التالية: لجنة المطار والتنمية الاقتصادية، لجنة الصحة المجتمعية، لجنة خليج بيزكاين، ومجلس استشاري لإدارة مستجمعات مياه خليج بيزكاين في مقاطعة ميامي-ديد.

قبل دخوله الخدمة العامة، قاد كابريرا اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري وحملة إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب في ولاية فلوريدا كمدير للولاية في عام 2020.

يتمتع كابريرا بخبرة في الدفاع عن مختلف القضايا المجتمعية على المستويات الفيدرالية والولائية والمحلية.

وعمل كمدير لخدمات المواطنين لأحد أعضاء مجلس النواب الأميركي، وأشرف على المبادرات السياسية على جميع مستويات الحكومة.

تم تعيين كابريرا في عام 2015 كعضو في مجلس غرب كيندال، وهو مجلس محلي لاستخدام الأراضي والتخطيط في مقاطعة ميامي-ديد. ثم تم انتخابه لفترة كاملة بدون منافسة في عام 2016.

يقول في وصفه موقع المقاطعة: "يفهم كابريرا أن الحكومة الأقرب إلى الناس هي التي تحكم بشكل أفضل، وهو يناضل لحماية أكثر أعضاء المجتمع ضعفًا، وتقليص الضرائب والرسوم المحلية، والحفاظ على أمان شوارعنا، وحماية حقوقنا الدستورية وحرياتنا الفردية من التدخل الحكومي".

شهدت المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الإفراج عن أربع رهائن إسرائيليات
شهدت المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الإفراج عن أربع رهائن إسرائيليات

أفرجت إسرائيل السبت عن مئتي معتقل فلسطيني آخر في إطار الدفعة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بعد إفراج حماس عن أربع رهائن إسرائيليات، فيما بدأت التكهنات بشأن الدفعة الثالثة من الاتفاق وما بعدها.

ومع إطلاق الدفعة الثانية من المحتجزين والمعتقلين، تثار التساؤلات حول إمكانية تطبيق اتفاقية غزة بالكامل. ففي الوقت الذي يسير فيه الاتفاق وفقًا لما هو مخطط له في خطواته الأولى، يشير مراقبون إلى وجود تحديات قد تعرقل تحقيق ذلك.

وفي ظل هذه الظروف، يبقى تنفيذ الاتفاق مرهونًا بعوامل متعددة، سواء على الصعيد الداخلي الإسرائيلي أو في سياق الضغط الدولي، خصوصًا من جانب الإدارة الأميركية.

رئيس القائمة العربية الموحدة في الكنيست الإسرائيلي، منصور عباس، أشار إلى أن الاتفاق يسير في خطواته الأولى كما كان مخططًا له، إلا أنه منذ اللحظة الأولى ظهرت تجاذبات سياسية داخل الحكومة الإسرائيلية.

فهناك استقالات لعدد من الوزراء، بالإضافة إلى تهديد بعض الأطراف بالانسحاب من الحكومة في حال عدم استئناف الحرب في غزة، مشيرا إلى أن "هذه التجاذبات ستكون عقبة كبيرة في تطبيق الاتفاق بالكامل، كما أنها قد تهدد استقرار الحكومة الإسرائيلية نفسها".

وأشار عباس إلى أن موقف "القائمة العربية الموحدة" هو دعم تنفيذ الاتفاق بكل الطرق الممكنة لوقف الحرب وإعادة جميع المحتجزين إلى ديارهم، بالإضافة إلى وضع مسار سياسي جديد يخص مستقبل القضية الفلسطينية.

وأضاف أن المشكلة الرئيسية في تنفيذ الاتفاقية هي التجاذبات السياسية الداخلية بسبب النظام البرلماني الإسرائيلي، الذي لا يمنح أي حزب أغلبية مطلقة في الحكومة، مما يجعل عملية صنع القرار "هشة" ومرهونة بتوافقات صعبة.

وأوضح أيضًا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد يستغل هذه القضية لتعزيز موقفه في المفاوضات، مما قد يعرقل الوصول إلى اتفاق نهائي.

عباس شدد على أن هناك إرادة دولية لدعم تطبيق الاتفاقية، كما يتضح من تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي وعد بتحقيق السلام، وقال إن الضغط الأميركي قد يدفع بعض القوى السياسية الإسرائيلية المعارضة إلى دعم الحكومة "العرجاء".

ورغم ذلك، أشار عباس إلى أن الحكومة الإسرائيلية ما زالت عاجزة عن تحديد موقفها بشأن المرحلة ما بعد الحرب، خاصة أنها لم تضع سوى هدفين، هما "سحق حماس وإعادة المختطفين".

رئيس القائمة العربية الموحدة في الكنيست الإسرائيلي ذكر أن تنفيذ الاتفاق مرهون بتوافر عوامل وضمانات رئيسة، مثل تشكيل حكومة فلسطينية من "التكنوقراط" دون فصائل مسلحة، وتأسيس لجنة مدنية تدير شؤون غزة وتعيد إعمارها.

ولفت إلى أن وجود قوة حفظ سلام عربية هو العامل الأهم لتأمين الفلسطينيين وفض الاشتباك، بالإضافة إلى إدارة الشؤون الأمنية حتى يتم تأهيل قوات الأمن الفلسطينية.

وأكد عباس أن الأزمات تخلق فرصًا شريطة أن تكون هناك مبادرات واضحة، لكنه أضاف أنه حتى الآن لا توجد مبادرة سياسية شاملة لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتحقيق السلام، "بل تقتصر المبادرات الحالية على وقف إطلاق النار وإعادة المعتقلين والمحتجزين"، وفق قوله.

من جانبه، قال العضو السابق في الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود، مايكل كلاينر، في حديثه لـ "الحرة"، إن السياسة الإسرائيلية في الوقت الحالي تحكمها رغبة الشعب الإسرائيلي في رؤية بقية المحتجزين يعودون إلى منازلهم، مشيرًا إلى أن هذه أولوية قصوى في الوقت الراهن.

وأضاف أن هناك أيضًا رغبة قوية لدى إسرائيل في محاولة الوصول إلى سلام شامل في الشرق الأوسط، معتبرًا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي كان راعيًا للاتفاقيات الإبراهيمية، سيدفع بقوة في هذا الاتجاه، ويعد هذا الإنجاز أحد أبرز أهدافه في ولايته الثانية.

كما أعرب كلاينر عن اعتقاده بأن إسرائيل أصبحت الآن أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق شامل للسلام في الشرق الأوسط، رغم وجود مخاوف من بعض الأطراف بشأن عدم رغبة رئيس الوزراء نتنياهو في إنهاء الحرب "لتحقيق مكاسب سياسية".

لكن كلاينر أضاف أنه إذا التزمت جميع الأطراف باتفاقية وقف إطلاق النار وتم الإفراج عن جميع المحتجزين، فإن إسرائيل ستكون مستعدة للانسحاب من غزة بشرط عدم عودة حماس إلى إدارة القطاع.

وأشار كلاينر إلى أن الإدارة الأميركية قد وعدت بتحقيق هذه المطالب، خاصة فيما يتعلق بنزع السلاح في غزة، كخطوة نحو تحقيق وقف كامل لإطلاق النار والتمهيد لتحقيق السلام في المنطقة.

وأوضح العضو السابق في الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود أن المعطيات الحالية تشير إلى أن حماس معنية بوقف إطلاق النار بسبب الضغوط الكبيرة، ولكن من الضروري أن تلتزم حماس بكافة بنود الاتفاقية، خاصة فيما يتعلق بإطلاق جميع المحتجزات.

وأكد أن "إسرائيل ستكون صارمة في التعامل مع أي خرق للاتفاق من قبل حماس".

بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، أطلقت حركة حماس سراح 4 رهينات إسرائيليات، في وقت أعلنت إسرائيل الإفراج عن 200 معتقل فلسطيني بينهم معتقلون من ذوي الأحكام العالية.

الجيش الإسرائيلي أعلن في بيان وصول الرهينات الإسرائيليات دانييل جلبوع وكارينا أرئيف وليري ألباغ ونعمة ليفي إلى الأراضي الإسرائيلية.

في المقابل، وصل 70 معتقلا فلسطينيا إلى مصر على متن حافلات، في حين وصل 16 معتقلا سابقا إلى قطاع غزة، وأقلت حافلات الصليب الأحمر الدولي الباقين إلى الضفة الغربية.

ومن بين الفلسطينيين المفرج عنهم، هناك 120 معتقلا يمضون أحكاما بالسجن مدى الحياة في السجون الإسرائيلية.

ولم تخل هذه المرحلة من تبادل الاتهامات بعدم تنفيذ الاتفاق بين إسرائيل وحماس. فبينما أعلن مكتب نتانياهو، أنه لن يسمح بعبور سكان غزة إلى الشمال، ما لم يفرج عن الرهينة المدنية أربيل يهود، التي كان من المفترض أن يُفرج عنها اليوم.

لكن يتوقع أنه سيتم إطلاق سراح يهود الأسبوع المقبل، ضمن الدفعة الثالثة من تبادل الرهائن والمعتقلين بين حماس وإسرائيل.

وتأتي هذه التطورات في وقت احتشد فيه آلاف النازحين من سكان شمال قطاع غزة قرب محور نتساريم في المنطقة الوسطى من القطاع، بانتظار السماح لهم بالعبور إلى المناطق الشمالية.