مرشد إيران علي خامنئي

أثارت تصريحات المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، بعد استضافته رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الأربعاء، ردود فعل ساخرة وغاضبة في آن واحد.

قال خامنائي إن "الأدلة تشير إلى أن الولايات المتحدة، تسعى لتعزيز وجودها في العراق" وأشار إلى أن "وجود القوات الأميركية، غير قانوني ويتعارض مع مصالح شعب العراق وحكومته".

كتب المذيع الإخباري أحمد خضر: "مثلما نرفض تدخل السفراء أو قادة الدول بالشأن العراقي، فإننا نرفض تدخل خامنائي أيضا".

وقال: "نحن نتعامل مع الجميع بمعيار واحد وﻻ نميز جهة على حساب جهة أخرى. دينك وعقيدتك شأن خاص بك، أما العراق فهو شأن عام يخصنا جميعا كعراقيين".

مدونون ونشطاء سخروا من تصريحات المرشد الإيراني، وأشاروا إلى أن العراق يجب أن يقرر مصيره ويواجه التحديات الداخلية بشكل مستقل، دون أي تدخلات خارجية، سواء كانت أميركية أو إيرانية.

قال الناشط السياسي مازن الاشيقر: "ستتعامل أميركا مع إيراق (إيران والعراق) كدولة واحدة، بسبب تواطئ حكام دولتينا بتهريب النفط والمخدرات والمقاتلين والسلاح والدولارات. وبالتالي سيدفع شعبينا الثمن غاليا".

آخرون دعوا إلى ضرورة استعادة العراق سيادته الكاملة، والعمل على إبعاد البلاد عن أي تأثيرات خارجية، سواء من طهران أو واشنطن.

علق مواطن يدعى حميد على تغريدة خامنائي: "العراق يعرف كيف يدير أموره".

وأضاف: "وأنت ما دخلك. العراق عراقنا، و نحن نعرف كيف ندير علاقاتنا الخارجية، سواء كانت مع الأميركان أو غيرهم. أنتم بس أرفعوا أيديكم .. و نحن حتما سوف نصبح في خير".

كتب أنمار جدران: "بين العراق والأميركيين شراكة مستدامة ومسميات الاحتلال وغيرها التي تحاولون إثارة شبابنا بها للانخراط في قضايا لاتصب بمصلحة أمن العراق، لا أعتقد لكم شأنا بها. العراق دولة ذات سيادة ولا تنطلي عليه هذه الخطابات بعد".

وأكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الأربعاء، أن حكومته تتحرك انطلاقا من مصالح العراق العليا، مشددا في الوقت ذاته على أهمية تحقيق انتقال سلمي سلس في سوريا.

ومنذ عام 2019 واجهت إيران رفضا شعبيا كبيرا في العراق، أدى إلى تقليص نفوذها وتراجع تأثيرها المجتمعي الذي اعتمدت فيه على الخطاب المذهبي.

كتب فراس إلياس وهو مؤلف كتاب (مركزية العراق في العقل الاستراتيجي الإيراني): "المتتبع للمواقف الصادرة عن المرشد الإيراني (علي خامنئي) على هامش زيارة السوداني إلى طهران، يجد بأن إيران ليست بوارد التراجع في العراق".

وأضاف: "بل أظهرت إصرار واضح على المواجهة، وهو ما سيجعل العراق جبهة المواجهة الرئيسية بين طهران وواشنطن في المرحلة القادمة".

الخزانة الأميركية فرضت عقوبات على بنك اليمن والكويت بتهمة تقديم دعم مالي للحوثيين
الخزانة الأميركية فرضت عقوبات على بنك اليمن والكويت بتهمة تقديم دعم مالي للحوثيين

قلل بنك اليمن والكويت للتجارة والاستثمار من تأثير العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية عليه، الجمعة، مشيرا إلى أن القرار لن يضر وضعه المالي.

وقال البنك في بيان أصدره، السبت، إنه مستمر في تقديم خدماته المحلية كالمعتاد عبر فروعه ومكاتبه وقنواته الرسمية، موضحا أن إدارة البنك تباشر مهامها على نحو مهني.

وفرضت وزارة الخزانة الأميركية، الجمعة، عقوبات على بنك اليمن والكويت في صنعاء بتهمة تقديم دعم مالي للحوثيين ليصبح أول بنك تجاري في مناطق سيطرة الحوثيين تطاله عقوبات أميركية بعد أن اقتصرت في السابق على 12 فردا على صلة بالجماعة.

وذكر البنك، وهو أحد أكبر البنوك التجارية والمصارف في اليمن وتأسس عام 1977 ومقره الرئيس صنعاء، أن العقوبات ستؤثر فقط على عملياته الدولية وليس له تأثير على خدماته ذات الطابع المحلي.

واعتبر البنك أن توقيت ودوافع القرار له خلفية سياسية متعلقة بالتصعيد الجاري بين الولايات المتحدة والحوثيين، وليس ناتجا عن مخالفته للقواعد والأعراف المصرفية الدولية.

وأفاد البيان بأن إدارة البنك لم تقم ولم يطلب منها إطلاقا تمويل أي من الأطراف السياسية في اليمن خارج الأطر الرسمية والقانونية، مشيرا إلى أن الإدارة ستسعى لإلغاء قرار الإدراج عبر القنوات الرسمية والقانونية.

تأسس بنك اليمن والكويت للتجارة والاستثمار كشركة يمنية مساهمة ليصبح أول بنك في اليمن يتبع القطاع الخاص. وقد ساهمت دولة الكويت في إنشائه مع مستثمرين يمنيين، إلا إن القطاع الخاص باليمن استحوذ على كامل أسهمه منذ عام 1988.

وقال المحلل الاقتصادي مصطفى نصر رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي في اليمن إن الولايات المتحدة تتجه نحو فرض مزيد من العقوبات على شركات ومؤسسات مصرفية يمنية خلال المرحلة المقبلة.