لوس أنجليس
الرياح العاتية عقدت مهمة رجال الإطفاء

ارتفعت الأحد، حصيلة ضحايا حرائق الغابات المستعرة في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأميركية.

وأسفرت الحرائق عن وفاة 24 شخصا، ولا يزال 16 آخرون في عداد المفقودين.

 ومن المتوقع أن يرتفع العدد مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ.

ولا يزال رجال الإطفاء على قدم وساق للحد من توسع الحرائق، في وقت حذر فيه خبراء الأرصاد الجوية من استمرار الظروف الجوية غير الملائمة لعملهم.

وأصدرت خدمة الطقس الوطنية تحذيرات من رياح قوية، تصل سرعتها إلى 50 ميلًا في الساعة (80 مترا) مع هبات تصل إلى 70 ميلا في الساعة (113 كيلومترا) في المناطق الجبلية.

وألقت طائرات مياها ومواد لإخماد الحرائق، بينما استعانت فرق الإطفاء على الأرض بأدوات يدوية وخراطيم مياه لاحتواء حريق منطقة باسيفيك باليساديس، حيث بدأ يزحف إلى حي برينتوود الراقي ومناطق أخرى مأهولة بالسكان في لوس أنجلوس.

وأتى الحريق المشتعل على الجانب الغربي من المدينة على حوالي 96 كيلومترا مربعا، ولم يتم احتواء سوى 11% منه، وهو رقم يمثل النسبة المئوية لمحيط الحريق الذي سيطر عليه رجال الإطفاء.

وأتى الحريق الآخر في حي إيتون في سفوح التلال شرقي المدينة، على نحو 57 كيلومترا مربعا، وهي مساحة تقارب مساحة مانهاتن في ولاية نيويورك.

وتمكنت فرق الإطفاء من زيادة نسبة احتواء الحريق إلى 27% ارتفاعا من 15% في اليوم السابق.

Megan Mantia, left, and her boyfriend Thomas, return to Mantia's fire-damaged home after the Eaton Fire swept through Jan. 8,…
خطاب الشامتين.. "انتقام الله" بحرائق كاليفورنيا وكيف يراها الأميركيون؟
بين الحرائق التي حولت أحياء في كاليفورنيا إلى رماد، ومشاهد آلاف المباني المسويّة بالأرض في قطاع غزة، قاسم مشترك هو مشهديّة الدمار.
هذه المشهدية، نظر إليها آلاف المستخدمين العرب والمسلمين في مواقع التواصل، على أنها "عقاب إلهي" و"انتقام السماء".

وفي الشمال من المدينة تم احتواء حريق هيرست بنسبة 89٪، كما تمكنت فرق الإطفاء من احتواء ثلاثة حرائق أخرى دمرت أجزاء من المقاطعة بنسبة 100%، وفقا لتقرير إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا، لكن هناك مناطق داخل خطوط الاحتواء ربما لا تزال مشتعلة.

انخفضت أسعار النفط لليوم الرابع على التوالي، متأثرة بتوقعات تفيد بأن اتفاق سلام محتمل بين روسيا وأوكرانيا قد يؤدي إلى تخفيف العقوبات المفروضة على موسكو، مما يسهم في استقرار تدفقات الإمدادات.

كما زادت المخاوف بشأن تأثير الحروب التجارية العالمية على النمو الاقتصادي، مما قد يضعف الطلب على الطاقة.

ووفقا لبيانات السوق، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 20 سنتا أو 0.2% لتصل إلى 74.59 دولارا للبرميل بحلول الساعة 01:12 بتوقيت غرينتش.

وكان خام برنت قد فقد 3.1% من قيمته خلال الجلسات الأربع الماضية، بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومسؤولون في إدارته عن بدء محادثات مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

في المقابل، انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بمقدار 23 سنتا أو 0.3%، ليصل إلى 70.51 دولارا للبرميل، بعد أن تراجع الخام الأميركي بنسبة 3.8% خلال الجلسات الأربع الماضية. وخلال تداولات اليوم، انخفض إلى 70.12 دولارا للبرميل، وهو أدنى مستوى يسجله منذ 30 ديسمبر الماضي.

وفي سياق متصل، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، بأنه قد يلتقي "قريبا جدا" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا.

تأتي تصريحات ترامب في وقت تستعد الولايات المتحدة وروسيا لعقد محادثات أولية في السعودية خلال الأيام المقبلة، في إطار الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء النزاع المستمر.

وقال مسؤولون أميركيون السبت، إن وزير الخارجية ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايك والتز والمبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيتوجهون إلى السعودية لحضور الاجتماع.