غزة
لا يزال نحو 98 رهينة لدى حماس

تزايدت الآمال بإمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة "حماس". 

قال البيت الأبيض، إن الرئيس الأميركي جو بايدن ناقش هاتفيا، الأحد، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الجهود الجارية للتوصل إلى الاتفاق.

أما مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، فأكد في حديث صحفي أن الأطراف المعنية باتت "قريبة جدا" من الأمر.

قال الدبلوماسي الأميركي السابق، مارك جينسبرغ، إن "أولوية واشنطن الآن، إطلاق سراح الرهائن الأميركيين، والتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن قبل نهاية إدارة بايدن".

وخلال استضافته في برنامج "الحرة الليلة" على قناة "الحرة" قال جينسبرغ إن "كل فريق لديه مصالحه".

وأشار إلى أن "حماس ومن يدعمها، يسعون لتجنب حصول إسرائيل على المزيد من المساعدات العسكرية الأميركية التي تمكنها من الاستمرار بحربها في غزة".

وقال الدبلوماسي السابق إن "نتانياهو يسعى إلى تقديم مكافأة للرئيس الأميركي المنتهية ولايته".

وتأتي مكالمة نتانياهو وبايدن، غداة إعلان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، تكليف وفد من كبار المسؤولين للمشاركة في المفاوضات الجارية في قطر، لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.

قال مدير الإعلام العربي بمكتب نتانياهو، هاني مرزوق، إن "أولوية إسرائيل ومصلحتها، إرجاع المختطفين والمحتجزين الأحياء منهم والأموات".

وخلال استضافته في ذات البرنامج، قال إن "ما حققه الجيش الإسرائيلي من إنجازات منذ بداية الحرب، ليس في غزة فحسب، بل على جميع الجبهات التي حارب فيها".

واستؤنفت نهاية الأسبوع الماضي، المفاوضات غير المباشرة في قطر، الرامية للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة "حماس"، لكن بغياب ممثلين رفيعي المستوى عن الدولة العبرية.

وتمحورت المحادثات حول الإفراج عن الرهائن المختطفين في الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة "حماس" على الأراضي الإسرائيلية في السابع من أكتوبر 2023.

واختطف في يوم الهجوم 251 شخصا، لا يزال 94 منهم في غزة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أو وفاة 34 من المختطفين.

في المقابل، قُتل أكثر من 46 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، نساء وأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة، وفق بيانات وزارة الصحة التي تديرها "حماس" وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

مفاوضات غزة.. فجوات "تتقلص" قبل أيام من تنصيب ترامب
أيام قليلة وقد يواجه الشرق الأوسط "الجحيم"، وفق تهديد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب حال عدم الإفراج عن الرهائن في غزة.

على وقع هذه التهديدات، وصل مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى إسرائيل، من أجل ممارسة "ضغوط" بهدف إتمام اتفاق يعيد الرهائن وينهي الحرب في غزة قبل تنصيب ترامب رئيسا في 20 يناير.

ترامب يعلن عن رغبته في نقل فلسطينيين من قطاع غزة إلى الأردن ومصر- أ ب
قادة الجيش لا يريدون أن يتم اتهام بلادهم بارتكاب "جرائم حرب) (صورة أرشيفية لغزيين وهم يعودون إلى شمالي القطاع)

أفاد تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الجمعة،  أن قيادة الجيش الإسرائيلي أبدت شكوكًا بشأن إمكانية تنفيذ خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب بشأن غزة، مشيرةً إلى أن نجاحها يعتمد على عاملين رئيسيين غير متوفرين حاليًا، وهما رغبة سكان غزة في الهجرة، واستعداد دول لاستقبالهم.

وحسب التقرير، أعرب ضباط كبار في الجيش خلال مناقشات مغلقة عن رغبتهم في إيجاد حل لقضية غزة دون اتهام إسرائيل بجرائم حرب، لكنهم أقروا بأن التحدي الأساسي يكمن في غياب إرادة دولية لتنفيذ الخطة، بالإضافة إلى موقف حركة حماس التي لا تزال تفرض سيطرتها على القطاع ولن تسمح بخروج السكان.

وأشار التقرير إلى أنه ومنذ اندلاع الحرب، غادر القطاع حوالي 30 ألف فلسطيني طواعيةً، معظمهم من الأثرياء الذين استغلوا معبر رفح في بداية الحرب، فيما غادر نحو 1500 مريض وجريح بموافقة إسرائيلية.

كما ناقش قادة الجيش إمكانية تمويل عمليات الهجرة عبر مساهمات دول عربية غنية أو منح أميركية، لكن هناك تباين في الآراء داخل الجيش بشأن مدى استعداد سكان غزة للهجرة، إذ أن بعض التقديرات المتفائلة تشير إلى أن مئات الآلاف قد يوافقون على المغادرة، خاصة من الفئات الأكثر تضررًا، فيما يعتقد آخرون أن وصم الخطة بـ"الترانسفير" والتنديد العربي بها سيجعلان تنفيذها صعبًا.

وكشف التقرير أن إسرائيل نفّذت سابقًا خطة سرية سمحت بموجبها لـ60 ألف فلسطيني من غزة بالهجرة خلال العقد الماضي، عبر معبر الكرامة (جسر الملك حسين)، شرط ألا يعودوا للقطاع لعدة سنوات.

وأشار التقرير إلى أن معظم هؤلاء المهاجرين لم يتمكنوا من الاستقرار في الدول التي توجهوا إليها، مثل تركيا، وعاد عدد كبير منهم إلى القطاع لاحقًا.