سودانيون يحتفلون بانتزاع الجيش السيطرة على ود مدني من قوات الدعم السريع
سودانيون يحتفلون بانتزاع الجيش السيطرة على ود مدني من قوات الدعم السريع

احتفل مدنيون وعسكريون في مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة بالسودان، باستعادة الجيش السيطرة عليها من قوات الدعم السريع السبت الماضي.

كما استعاد الجيش الأحد السيطرة على مدينة تمبول شرقي الجزيرة وسط البلاد، في ثاني حدث من نوعه خلال 48 ساعة.

وقال الضابط السابق في الجيش السوداني جمال الشهيد خلال استضافته في برنامح "الحرة الليلة" على قناة "الحرة" إن "سيطرة الجيش على ود مدني، لها أهمية استراتيجية كبرى، لأنها العاصمة الثانية في السودان، ومنها ينطلق الناس إلى جنوب السودان وشرقا وجنوبا".

وأشار إلى أن "هذا الانتصار، له أبعاد سياسية واجتماعية واقتصادية، حيث تكفل هذه المنطقة السودان بالحبوب الغذائية وتصدر للخارج من خلال مشروع الجزيرة".

تقدّمُ الجيش في ولاية الجزيرة، تزامن مع هجماتٍ مكثفة لقوات الدعم السريع على مدينة أم كدادة ومنطقةِ بروش بولاية شمال دارفور.

ووفق الجيش السوداني هاجمت مسيرات للدعم السريع الاثنين، سدّ مروي بالولاية الشمالية، مما تسبّب في انقطاع الكهرباء عن بعض المناطق.

وتربط ود مدني بين ولاياتِ سنّار والنيل الأزرق جنوبا، والقضارف وكسلا وبورتسودان شرقا، والنيل الأبيض وكردفان ودارفور غربا، بالإضافة إلى نهر النيل وشمال العاصمة الخرطوم.

ويمتد مشروع الجزيرة الزراعي على مساحة تتجاوز مليوني فدان.

الجيش السوداني سيطر على مدينة ود مدني المحورية - رويترز
المعارك تحتدم في السودان.. ماذا بعد حديث "القتال 21 عاما"؟
"سنقاتلهم 21 عاما".. هكذا توعد قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي) الجيش السوداني، بعد اعترافه بخسارة مدينة ود مدني الاستراتيجية في ولاية الجزيرة.

رأي محللون أن هذه الكلمات لا تعبر سوى عن حجم الهزائم التي تتلقاها قوات دقلو خلال الأسابيع الأخيرة أمام الجيش، وخصوصا في ولاية الجزيرة وسط البلاد، وفي الخرطوم أيضًا.

قال الكاتب الصحفي السوداني الغالي شغيفات خلال استضافته في ذات البرنامج، إن "ما يحدث عبارة عن معارك كر وفر".

وقال: "صحيح أن قوات الدعم السريع خسرت مدينة ود مدني، لكنها لم تخسر ولاية الجزيرة كاملة، بل إنها لا تزال تسيطر على معظم المحليات هناك ومساحات شاسعة، وقد تعود إلى ود مدني مرة أخرى".

وبشأن انقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق بعد ضرب سد مروي، أشار إلى وجود حديث عن طرف ثالث يستخدم المسيرات لتصفية الحسابات بين المكونات العسكرية وبعضها البعض، على حد قوله.

التقدم على الأرض، ربَطه نائبُ رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار، بقرب الانتصار على ما أسماهم "متمردو الدعم السريع".

وشدد عقار الأحد، على ضرورة "عدم قبول أيّ مبادرة صُلح تمس سيادة السودان وتعيدُ الدعم السريع إلى المشهد السياسي".

مواطنون في مصرف سوريا المركزي (أرشيفية من رويترز)
مواطنون في مصرف سوريا المركزي (أرشيفية من رويترز)

أكد المكتب الإعلامي في مصرف سوريا المركزي لسانا، الجمعة، "وصول مبالغ مالية من فئة الليرة السورية قادمة من روسيا إلى سوريا عبر مطار دمشق الدولي".

وأوضح المكتب "لكن الأرقام المتداولة حول حجم وكميات هذه الأموال غير دقيقة على الإطلاق، ونشدد على ضرورة الاعتماد على المعلومات الرسمية وتجنب الانسياق وراء الشائعات".

وذكرت صفحات ومواقع إخبارية، الخميس، أن "شحنة أموال متوقع وصولها غدا (الجمعة) إلى مطار دمشق قادمة من روسيا"، وأضافت "المبالغ المقدر وصولها هي 60 تريليون ليرة، من فئة 5000 ليرة".

وأفاد مراسل "الحرة" بتداول رسالة منسوبة لميساء صابرين، المكلفة بتسيير أعمال حاكم المصرف المركزي، بشأن "التعهد بتسديد بدلات هبوط طائرة وخدمات الطيران المدني والخدمات الأرضية".

وجاء في الرسالة الموجهة إلى مطار دمشق الدولي "إشارة إلى شحنة الأموال المتوقع ورودها إلى المطار بتاريخ 14-2-2025 ولاحقا للتنسيقات الجارية مع المعنيين لديكم، نعلمكم تعهدنا بتسديد بدلات هبوط طائرة شحن الأموال القادمة من روسيا إلى دمشق وخدمات الطيران المدني والخدمات الأرضية في المطار بناء على المطالبة التي سترد من قبلكم. شاكرين حسن تعاونكم".

ولم يتسن لموقع الحرة التأكد من الرسالة بشكل مستقل.

ويذكر أن الرئيس المخلوع بشار الأسد متهم بتهريب كميات ضخمة من الأموال من سوريا إلى روسيا حيث فر إلى موسكو بعد الإطاحة بنظامه في 8 ديسمبر 2024.