الصين- الذكاء الاصطناعي- تعبيرية
أبرز المجالات التي تركز عليها بكين تشمل التكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي بشكل خاص

قال جاك بيرنهام، من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، الاثنين، إن الصين تستخدم السرقة الفكرية لتحقيق الريادة العلمية.

وخلال استضافته في برنامج "الحرة الليلة" على قناة "الحرة"، أشار بيرنهام إلى أن بكين ركزت بشكل كبير، خلال السنوات الماضية، على التجسس الصناعي والاقتصادي، وفقا لقوله.

وقال إن "الصين أصبحت من أقوى الاقتصادات العالمية، بل حتى من بين الأقوى عسكريا، من خلال تركيزها على سرقة الملكية الفكرية، خاصة الأميركية".

وفي شهر ديسمبر الماضي، دانت محكمة فيدرالية في بوسطن، تشارلز ليبر، أستاذ الكيمياء البارز في جامعة هارفارد، بالكذب على السلطات لإخفاء صلته ببرنامج صيني يشتبه في استخدامه للتجسس الاقتصادي.

وقال مدعٍ فيدرالي باسم وزارة العدل التي رفعت الدعوى، في بيان إن "ليبر (62 عاما)، كذب على المحققين الفيدراليين وعلى جامعته، لمحاولته إخفاء مشاركته في البرنامج الصيني 1000 موهبة".

ووفقا لوزارة العدل الأميركية، يسعى البرنامج إلى جذب خبراء من الخارج لنقل معرفتهم وخبراتهم إلى الصين، ويكافئ غالبا أعضاؤه على سرقة الملكية الفكرية.

وقبل ذلك بأربعة أعوام، نبّهت السلطات الأميركية الباحثين الأميركيين، إلى أن قراصنة تدعمهم الصين حاولوا سرقة أبحاث وملكيات فكرية على صلة بعلاجات لفيروس كوفيد-19 ولقاحات له.

قال بيرنهام إن "أبرز المجالات التي تركز عليها بكين، تشمل التكنولوجيا بشكل عام، والذكاء الاصطناعي، والصناعات الكيميائية والبيولوجية، والفضاء".

وأشار أيضا إلى أن "الصين تهدف للوصول إلى التفوق التكنولوجي في عدة قطاعات، وتقوم بهذه السرقات لتكون الرائدة فيها".

وبخصوص كيفية حدوث ذلك، قال بيرنهام إن "الصين تستخدم محفزات أسواقها الداخلية، لجذب الشركات الكبرى الأميركية لإنشاء مشاريع مشتركة، ويسمح لها ذلك بمطالبة هذه الشركات بالكشف عن بعض الأسرار المتعلقة بالملكية الفكرية".

أما بالنسبة للخسائر التي تتكبدها الولايات المتحدة بسبب سرقات الصين الفكرية، فتقدر واشنطن خسائرها الاقتصادية بأكثر من 600 مليار دولار سنويا، وفقا للمتحدث.

واستدرك قائلاً: "لكن الأرقام في الواقع أعلى من ذلك، لأن السرقة لا تتعلق فقط بالتكنولوجيا، بل أيضا بالأفكار التي تستخدمها الصين لتعزيز سيطرتها على الأسواق".

وختم: "الصين مستعدة لسرقة الملكية الفكرية الأميركية والعالمية، وهذا يرتبط أيضا بقاعدتها الصناعية الكبيرة".

وخلال الولاية الأولى للرئيس الأميركي دونالد ترامب، كثفت وزارة العدل الأميركية التحقيقات في أعمال التجسس الاقتصادي من قبل الصين، المنافسة الاقتصادية الكبرى للولايات المتحدة.

الشرطة الفرنسية في موقع الاعتداء بنيس
الشرطة الفرنسية في موقع الاعتداء بنيس

انطلقت اليوم الاثنين في محكمة الجنايات الخاصة بباريس جلسات محاكمة التونسي إبراهيم العيساوي، المتهم بتنفيذ الهجوم الإرهابي على كنيسة نوتردام في نيس جنوب فرنسا عام 2020، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.

وأثارت تصريحات المتهم البالغ 25 عاما مفاجأة بعد أن قال أمام المحكمة "لا أتذكر شيئا عن الوقائع"، عندما سأله القاضي إن كان يعترف بالجرائم المنسوبة إليه.

وأثار هذا التصريح ردود فعل غاضبة من ذوي الضحايا، حيث صرخ نجل إحدى الضحايا في قاعة المحكمة معبرا عن غضبه قبل أن يتم إخراجه مؤقتا. أما المحامي فيليب سوسي، الذي يمثل بعض الأطراف المدنية، فقد وصف موقف المتهم بأنه "إهانة للعدالة"، معتبرا أن المتهم "يواصل الجهاد في قفص الاتهام".

المتهم التونسي باعتداء نيس الإرهابي إبراهيم العيساوي

ويدعي العيساوي أنه لا يتذكر شيئا منذ توقيفه عقب الهجوم، وهو الموقف الذي ظل متشبثا به طوال مراحل التحقيق. إلا أن تقارير الخبراء الطبيين، بالإضافة إلى تسجيلات لمكالمات أجراها خلال احتجازه، تناقض مزاعمه.

كما أفادت التحقيقات بأنه لا يتذكر حتى ماضيه كتاجر وقود غير شرعي في تونس، ولا أسماء والديه، اللذين يعتقد أنهما متوفيان.

في صباح يوم الاعتداء، ذبح المتهم بسكين مطبخ امرأة ستينية تدعى نادين فنسان كما طعن فرنسية برازيلية تدعى سيمون باريتو سيلفا (44 عاما) 24 طعنة،وتوفيت لاحقا رغم أنها تمكنت من الفرار. 

كما ذبح أيضا كاهن الكنيسة فنسان لوكيس (55 عاما) وهو أب لابنتين.

خلال محاكمة اليوم عرض رئيس الجلسة ملخصا للأحداث التي أدت إلى مثول المتهم أمام المحكمة. ومن المقرر أن تستمر الجلسات على مدى الأسابيع المقبلة، مع الاستماع لشهادات الخبراء الطبيين في فترة ما بعد الظهر.

ويرتقب أن تجتمع محكمة الجنايات الخاصة للنظر في هذه القضية، على أن تصدر حكمها في 26 فبراير.